أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - يوم القدس العالمي والعدوان السعودي على اليمن















المزيد.....



يوم القدس العالمي والعدوان السعودي على اليمن


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم مرور 107 يوم من العدوان السعودي الظالم على اليمن مازال الشعب اليمني الاصيل يسجل صمود بطولي اسطوري اذهل العالم وما اقترب الاحتفال بيوم القدس العالمي التي يصف اخر جمعه من شهر رمضان يشهد العديد من التحولات والمتغيرات التي انعكست على عدم استقرار الامن والسلم الاجتماعي العربي و الاسلامى و العالمي
رمضان، شهر الله الذي أُنزل فيه القرآن أحد مواسم الوحدة الإسلامية. في هذا الشهر العظيم تصوم الأمة الإسلامية بكل مذاهبها ومشاربها، يكثر المسلمون من الدعاء والصلاة والتوجه إلى الله. لون المسلمين في هذا الشهر لون واحد بل صبغة من الله يقترب المسلمون من خلاله إلى ما يريده الله عزوجلَّ لهم بل للعباد أجمعين. حال المسلمين في هذا الشهر يختلف تماماً عن حالهم في بقية‌ الشهور. يخفُّ اهتمام المسلمين إلى‌ أمورهم الشخصية ويرتقي إلى ‌اهتمامهم بقضايا المسلمين وبهموم الأمة بل بهموم الإنسانية. يأتي اختيار الإمام الخميني (رحمه الله) الذكي ليوم الجمعة الأخير من شهر رمضان وإعلانه يوم القدس العالمي ليضيف حافزاً جديداً لشدّ وحدة المسلمين من جانب ومن جانب أخر ليستفيد من قوة المسلمين في وحدتهم الرمضانية لصالح القضية الأهم، القضية‌ الفلسطينية. من هذا المنطلق يمكن لنا أن نقرأ في مبادرة الإمام الخميني (رحمه الله) هذه أكثر من رسالة من جملتها:
القدس بما يحظى من المكانة الرفيعة لدى المسلمين كافة، يعتبر رمزاً لوحدة‌ المسلمين ويمكن رفع القدس شعاراً للوحدة الإسلامية.
القضية الفلسطينية قضية المسلمين وليس فقط قضية شعب فلسطين الذي احتلَّت أرضه وشُرِّد من بيته وأغتصب حقه وأيضاً ليس فقط قضية‌ العرب باعتبار الشعب الفلسطيني جزءً من القومية العربية. نعم القضية الفلسطينية قضيتهم باعتبارهم أحد المكونات الأساسية للأمة الإسلامية.
الحل للقضية‌ الفلسطينية لا يأتي إلاّ من خلال وحدة المسلمين وتركيز جهودهم لاسترجاع حقوق الفلسطينيين المسلوبة.
الإمام الخميني (رحمه الله) باعتباره قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإعلانه يوم القدس العالمي رسم أحد المحاور الإستراتيجية في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا من جانب ومن جانب آخر مبادرة الإمام الخميني باعتباره مرجعاً دينياً في إعلان يوم القدس العالمي جاءت تتويجاً لموقف علماء الشيعة وخاصة العلماء الإيرانيين من القضية الفلسطينية منذ زرع الكيان الصهيوني في قلب فلسطين وحدوث النكبة. تاريخ علماء الشيعة بما يتمتعون من الاستقلال حافل بمواقف شجاعة ضد الظالمين دعماً للمظلوم مقتدياً بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) ومدعوماً بفكر أهل ‌البيت (عليهم السلام). آية الله الشهيد مرتضى مطهري يعبر من خصوصية علماء‌ الشيعة هذه بقوله «علماء الدين الشيعة، يؤلفون مؤسسة مستقلة بذاتها، روحياً، اعتمادها على ‌الله واجتماعياً على الأمة وهذا يفسر بقاء هذه المؤسسة قوة بوجه الاستبداد على طول التاريخ» علماء الشيعة مستنداً إلى خليفتهم العقائدية وانطلاقاً من واجبهم الديني منذ بدايات شعورهم بالخطر على فلسطين، أخذوا موقفاً صارماً لصالح الفلسطينيين رافضاً أية مساومة في مواجهة الخطر الصهيوني. هناك وثيقة في أرشيف وثائق الخارجية في وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي رسالة العلامة محمد حسين كاشف الغطاء من أهم علماء الشيعة في النجف رداً على استفتاء محمد صبري عابدين، معلم الحرم القدسي الشريف، يقول فيها: «يقول الله جل شأنه وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إنَّ أخذه أليم شديد. فأيُّ ظلم أكبر من أن يفرط الإنسان بحقوق أجداده وأحفاده، بل يمكن القول أي ظلم أكبر من أن يفرط الإنسان بمقدساته ودينه وأن يتجاهل قرآنه وقيمه»
. وياتي اليوم يوم القدس العالمي واليمن تعاني من العدوان السعودي والحرب في مناطق الجنوب حيت نشرت منظمات العفو الدولية تقرير هام يكشف عن الكارثة الانسانية و الافعال الاجرامية في اليمن حيت تقول تلك التقارير ان سلطت البحوث الميدانية الجديدة ونتائج تحليل الأسلحة التي أجرتها منظمة العفو الدولية الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون مع استمرار الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وتطال مختلف أنحاء اليمن، وتشير إلى تقاعس تلك القوات عن الامتثال لمقتضيات القانون الإنساني الدولي بهذا الخصوص.

وحققت المنظمة في تفاصيل ثماني ضربات جوية في أنحاء مختلفة من اليمن لا سيما الضربات الجوية المتعددة التي طالت العاصمة صنعاء يومي 12 و13 يونيو/ حزيران وتعز في 16 يونيو/حزيران. وبالمحصلة، تسببت الضربات الثماني بمقتل 54 مدنياً (27 طفلاً و16 امرأة و11 رجلاً) بما في ذلك مولود لم يتجاوز عمره يوم واحد لم يكن والداه قد منحاه اسماً وجرح 55 آخرين (19 طفلاً و19 امرأة و17 رجلاً).

وبهذه المناسبة قالت كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، والتي تتواجد في اليمن حالياً: "إن القانون الإنساني الدولي واضح من حيث النص على وجوب قيام المعتدي باتخاذ جميع الخطوات الرامية إلى الحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين أو التقليص منها. ولكن الحالات التي قمنا بتحليل تفاصيلها تشير إلى وجود نمط من الهجمات التي تعمد إلى تدمير منازل المدنيين، وتؤدي إلى مقتل وجرح العشرات منهم. ولا يوجد ما يشير إلى أن قوات التحالف بقيادة السعودية قد قامت بأي شيء يحول دون وقوع هذه الانتهاكات أو التعويض عنها".
ولا يوجد ما يشير إلى أن قوات التحالف بقيادة السعودية قد قامت بأي شيء يحول دون وقوع هذه الانتهاكات أو التعويض عنها
دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية
وأضافت دوناتيلا روفيرا قائلةً: "يجب أن يتم التحقيق بشكل محايد ومستقل في الحالات الثمانية التي حرصت منظمة العفو الدولية على استقصائها كونها هجمات عشوائية محتملة أو غير متناسبة. ويتعين نشر نتائج التحقيقات وجلب المشتبه بمسؤوليتهم عن المخالفات الخطيرة لقوانين الحرب للمثول أمام القضاء ضمن إطار محاكمات عادلة. وينبغي أن يحصل جميع ضحايا الهجمات غير المشروعة وعائلاتهم على التعويض الكامل
كما يتزامن يوم القدس العالمي مع اقتراب ايران للتوقيع على الإتفاق النووي الموعود في جنيف وتكيت الميادين عن تداعيات كثيرة، عن تلك التوقيع تداعيات تبدأ من الداخل الإيراني... ولا تنتهي في باقي دول الإقليم وصولاً إلى إسرائيل مع إعلان إتفاق أو من دونه تعيش المفاوضات النووية بين إيران والدول الست مراحلها النهائية. مؤشرات الخروج بإتفاق نهائي تبدو في أعلى مستوياتها برغم ما يتسرب عن بعض تأجيل أو عرقلة يوقع الإتفاق بعد مئات الساعات من التفاوض ولكن الملف النووي لن يقفل، وربما سيفتح بكل أبعاده في الإقتصاد والأمن والسياسة فضلاً عن التبعات القانونية المتعلقة بمعاهدة حظر الإنتشار النووي وقرارات "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وقرارات مجلس الأمن المنوطة.
ستسير الأمور في المرحلة المقبلة على وقع التقنين الكمي والنوعي المفروض على برنامج إيران النووي في الداخل.
يحمل الإتفاق الموعود رمزية وطنية كبيرة في ذهنية الشعب الإيراني ينزع عن دولتهم صفة "المعزولة" من قبل خصومها في المنطقة، حتى أنه قد يمهد إلى أحقية مشاركتها في الحملة التي تشن ضد الإرهاب ناهيك عن أنه إنعكس سريعاً على الإقتصاد لناحية تراجع الدولار الأميركي مقابل الريال الإيراني بنسبة 6% عقب إتفاق لوزان.
أما في الخارج فتقدم إيران نفسها القوة التي تدخل بشكل "شرعي" نادي الكبار في المنطقة، قوة معترف بها أقله من الستة الكبار في العالم أنها "جرعة إنتعاش" بالنسبة إلى حلفاء إيران في المنطقة من سوريا إلى العراق، وبعض القوى في اليمن ولبنان وغيرهما. لكنه "الكابوس" بالنسبة إلى دول أخرى. "السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي" على ما قال إعلامها عقب الإتفاق الإطاري وهو حال كل من يدور في فلكها.
أما إسرائيل فهي الجهة التي قاومت المفاوضات بشراسة منذ البداية ويرى مراقبون أن "مناصبة العداء" لإيران قد يزيد التقارب بين الطرفين الخليجي والإسرائيلي.

كتبت "الواشنطن بوست" لدى توقيع الإتفاق الإطاري في لوزان في نيسان/ ابريل الماضي أن من شأن هذا الإتفاق أن يغير الشرق الأوسط بشكل كبير نحو الأفضل.
تبقى تلك "الأفضل" مسألة نسبية فكل مؤشرات توقيع الإتفاق الموعود تشي بأن مرحلة ما قبل توقيع الإتفاق النووي لن تكون بالتأكيد كما كانت قبلها.
سياسيّون يمنيون كشف للميادين عن حوارات تجرى بين القوى والأحزاب اليمنية المنضوية في إطار الجبهة الوطنية الرافضة للعدوان السعوديّ والأحزاب اليمنية خارج هذه الجبهة بينها أحزاب أيّدت الحرب على اليمن كحزب الإصلاح
وفي سياق الحراك السياسي الداخلي، مبادرة وطنية أطلقها أحد الأحزاب الجديدة لحل الأزمة الراهنة في البلاد دعا خلالها القوى السياسية كافة إلى الدخول في مصالحة شاملة وتوحيد الجبهة الداخلية وتنفيذ التزامات اتفاق السلم والشراكة.
يأتي ذلك في وقت يواصل المبعوث الأممي لقاءاته بالمكونات السياسية بهدف الإعلان عن هدنة إنسانية تكون مدخلا للحل السياسي.
حراك سياسي داخلي لافت يتزامن مع تحركات المبعوث الأممي، لكنّ نجاح هذا الحراك في حلحلة الأزمة على الأقل يبقى مرهونا بقدرة هذه القوى مجتمعة على استعادة الثقة فيما بينها
وهناك رسالة المكونات السياسية والتكتلات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والعلماء الموجهة الي الامين العام الامم المتحدة طالبوا من امين عام الامم المتحدة التوجيه لمبعوثكم في اليمن بما يحب عليه القيام به في مهمته وفقا للمادة 100 من الميثاق، وتذكيره بإحاطة سلفه السيد جمال بن عمر أمام مجلس الأمن في27/4/2015 من أن العدوان السعودي كان سببا في إفشال توصل اليمنيين إلى حل سياسي كان شبه جاهز.
وتلفتوا عنايته أيضاً إلى أن حوارا يمنيا- يمنيا بعيدا عن تدخل الخارج، أي خارج، هو الكفيل بإنجاز حل سياسي للأزمة السياسية في اليمن،
وعليه نؤكد لمعاليكم على التالي:
- أن المهمة الرئيسة لمبعوثكم الجديد لدى اليمن في قرار تعيينه الصادر في 2015/4/25 هي مساعدة اليمنيين ممثلين بقواهم السياسية والمجتمعية والشباب والمرأة والأكاديميين على استئناف الحوار وإحياء العملية السياسية.
وهذا يعني أن على مبعوثكم:" أن لا بتفاوض مع الأطراف، ولكن عليه مساعدة الأطراف على التفاوض " بعيدا عن الخارج، والخارج السعودي تحديدا، وأن يعمل وفقا لنص المادة 100 من الميثاق التي تمنع الأمين العام وموظفي الأمانة العامة أن يطلبوا أو يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أي حكومة أو أي سلطة خارجة عن الهيئة.
وأن يبدأ الحوار من حيث انتهى وفقا لرسالتكم إلى رئيس مجلس الأمن التي أشعرتم فيها المجلس بتعيينه مبعوثاً أمميا جديدا إلى اليمن.
وبالذات وأنتم تعلمون أن السعودية هي السبب في إجهاض المفاوضات وتعطيلها وفقا لإحاطة السيد جمّال بن عمر إلى مجلس الأمن ممثلكم السابق لدى اليمن، لعلمها بأن توافقا كان قد تم بين المكونات على شخص الرئيس التوافقي واستبعاد هادي، وهذا لم يرق للنظام السعودي فكان العدوان في حدود الساعة الثانية من صباح يوم 26 مارس 2015م.
وكما تعلمون أيضا حجم الضغوط التي مورست على ممثلكم من قبل العدوان السعودي سواء فيما يتعلق بمفاوضات جنيف أو فيما يتعلق بأعمال الإغاثة، بهدف:
١-;-- تأجيل موعد انعقاد مفاوضات جنيف.
٢-;-- محاولة جعلها بين طرفين بدلا من المكونات السياسية التي أنتجت شرعية التوافق السياسي ابتداء من مارس 2013 تاريخ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني.
٣-;-- إفراغ المفاوضات من محتواها باختزالها في مواضيع محدودة بدلا من كونها شاملة وفقا لدعوتكم.
٤-;-- محاولة عرقلة وصول وفد المكونات السياسية إلى جنيف الذي استغرق أكثر من 40 ساعة والحيلولة دون مقابلته لكم.
٥-;-- استمرار العدوان في القتل والتدمير والحصار لليوم الخامس بعد المائة بشكل هستيري وعشوائي حتى مع وجود ممثلكم في اليمن، وللأسف بمباركة من مجلس الأمن وبغض الطرف من قبلكم.
بل لعلهم قد بالغوا في وحشيتهم وعنفهم مع وجود ممثلكم في اليمن ظنا منهم أنهم سيحملون اليمنيين على قبول أي صيغة لإنهاء العدوان وهذا وهم لن يتحقق لهم.
٦-;-- ندعو الأمين العام والجمعية العامة للأمم المتحدة من خلالكم أن يقوما بدورهما وفقا للميثاق المادة 10 والمادة 14 ولا تقيدهما المادة 12 إلا في حال التزم مجلس الأمن بمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها. بل أعطت المادة 14 للجمعية العامة الْحَق في أن تتدخل عندما تنتهك أحكام الميثاق وهذا ماهو حادث في حالة العدوان على اليمن.
٧-;-- نؤكد لكم أن المشاورات والحوار لا يكون إلا بين المكونات السياسية والمجتمعية التي شاركت في الحوار الوطني والرافضة للعدوان، بما فيها الشباب والمرأة والأحزاب الجديدة.
ونلفت عنايتكم إلى أن الفقرة 13 من القرار 2216 الذي وقف مع العدوان، ورغم مخالفته لنص المادة 24 من الميثاق الفقرة 2، فإن فقرته 13 تطلب منكم كأمين عام وبالتالي من يمثلكم في اليمن تركيز جهودكم من أجل استئناف الحل السلمي والشامل لعملية الانتقال السياسي في اليمن.
٨-;-- مايجب التأكيد عليه أن دول العدوان امتنعت عن -وحالت دون- تنفيذ الفقرتين 8 و9 من القرار 2216 المخالف للميثاق، بل انتهكت القرار في هاتين الفقرتين بمنعها على مدى 105 أيام من وصول الإمدادات الطبية والغذائية والمشتقات النفطية للمواطنين مع كونه ملزما لها، كما انتهكت أيضا القانون الدولي الإنساني الذي يلزم أطراف الصراع بالسماح بوصول ما سبق لجميع المواطنين مهما شرعنوا للعدوان.
٩-;-- أن دول العدوان قد تعسفت في تطبيق الفقرة رقم 15 من القرار 2216 بشكل مهين ومذل ودون احترام لآدمية الإنسان اليمني وكرامته سواء من حيث التفتيش للأشخاص، وهم العالقون اليمنيون في الخارج أو المسافرون إذا اتيحت لهم فرصة السفر و جلبهم إلى مطار بيشة تحديدا.
وهذا غير منصوص عليه في القرار رغم أنهم ينطلقون من مطارات دول مشتركة في العدوان و بالمخالفة أيضاً للفقرة 14 من القرار نفسه التي تشير في الأصل إلى أن التفتيش ينحصر في ما يتعلق بالتوريد أو البيع أو النقل لثلاثة أشخاص ولمواد محظورة مثل السلاح إذا توفرت معلومات أساسية ومعقولة لدول العدوان من وجود بضائع محظورة، ولم يصرح بتفتيش جميع المواطنين اليمنيين.
السيد الأمين الْعَام، ما سبق يؤكد عداوة نظام آل سعود وحقدهم على اليمنيين بشكل عام وليس على فئة بعينها، وهذا لايجعل منهم طرفا يمكن التشاور معه، أو إشراكه في أي جهود لحل الأزمة السياسية في اليمن.
١-;-٠-;-- أن دول العدوان حتى لو شُرعن عدوانها فإنها قد ارتكبت جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، وأن غالبية الجرائم التي ارتكبت ليس لها علاقة بأهداف العدوان المعلنة.
وهذا يعني أن قادة دول تحالف العدوان والمؤيدين والمحرضين مسؤولون جنائيا عن كل الجرائم وأعمال القتل والخراب والدمار التي حصلت في اليمن، سواء عن طريق الطائرات المعادية أو عن طريق الجماعات المسلحة التي يقومون بدعمها تحت أي مسمى.
ووفقا لمبدأ إقليمية القوانين، فإن القانون الواجب التطبيق في هذه الحالة هو قانون الجرائم والعقوبات اليمني وفقا لنص المادة 3 منه، بغض النظر عن مرتكب الجريمة، يمنيا كان أو أجنبيا.
السيد الأمين العام للأمم المتحدة، انطلاقا مما سبق وبناء عليه، نضع نحن ممثلو المكونات والتكتلات والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأكاديميين والعلماء المنضمين إلى هذه الرسالة، نضع أمامكم ومن خلالكم لمبعوثكم لدى اليمن الحقائق التالية:
١-;--إن عدوان تحالف دول "عاصفة الحزم" على بلادنا الجمهورية اليمنية دخل يومه الخامس بعد المائة ، ولازال مستمرا حتى ساعة كتابة هذه الرسالة، بتحد سافر للمجتمع الدولي ، وأن شعبنا وكل الأحرار في العالم يتطلعون إلى قيام الأمم المتحدة بالعمل على إيقاف هذا العدوان الظالم والحصار المطبق.
نقول: عدوانا ظالما لأنه بدون مسوغ قانوني، وتم بالمخالفة الصريحة والواضحة لميثاق الأمم المتحدة المواد 1 و 2 و 41 و 51، وبالمخالفة الصريحة للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الإقليمية والمعاهدات الثنائية بين اليمن ونظام آل سعود
، عدوان، نفذ آلاف الغارات الجوية والصاروخية والمدفعية والبحرية، وألقى آلاف الأطنان من المتفجرات، نتج عنها آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير البنية التحتية: مطارات ، موانئ، طرق ، مصانع ، مستشفيات ، جامعات ، معهاد ومدارس ، محطات الوقود والاتصالات والأسواق والمحلات التجارية وآلاف المنازل وغيرها، وهجر مئات الآلاف من النازحين. وفرض حظرا شاملا جوا وبرا وبحرا لمنع وصول الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية للمواطنين.
نقول: عدوانا، لأن البرلمان الباكستاني صنفه كذلك، حين رفض وبالإجماع طلب حكومة بلاده المشاركة في تحالف دول عاصفة الحزم ضد اليمن، مبررا رفضه للمشاركة بأن اليمن تتعرض لعدوان ولا يمكن له الموافقة، حتى لاتكون بلاده شريكة فيه، هذا من جهة.
ومن جهة ثانية،
يتذرع نظام آل سعود من أن هذا العدوان جاء بناءً على طلب ممن يعتبرونه رئيسا شرعيا لليمن( هادي) وهذا قول مجاف للحقيقة والمنطق والقانون والدستور لما يأتي:
١-;-- فلم تعد له صفة شرعية، لأن ولايته منتهية أصلا، كون ولايته في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية محددة بسنتين وفقا للمادة ٧-;- من الآلية تبدأ من تاريخ انتخابه في انتخابات رئاسية مبكرة. في 21 فبراير 2012 م، وتنتهي في 21 فبراير 2014 م.
٢-;-- أن هادي في كلمته التي القاها في دار الرئاسة في حفل تسلم السلطة من سلفه علي عبد الله صالح، أكد على تسليمه السلطة، للرئيس الذي سيأتي بعده، بعد سنتين من تاريخ انتخابه .
٣-;-- وما يؤكد أن فترة رئاسة هادي محددة بسنتين، ما جاء في وثيقة الضمانات لمخرجات الحوار الوطني ص (290) التي مددت له سنة أخرى انتهت أيضا في (21) فبراير 2015م.
٤-;-- وفوق ذلك فقد قدم استقالته بمحض إرادته، ورفض التراجع عنها، رغم الوفود التي زارته لإقناعه بالعدول عن الاستقالة وعلى رأسهم قيادات الأحزاب السياسية اليمنية والسيد جمال بن عمر، ممثلكم السابق في اليمن.
من جهة ثالثة،
وعلى افتراض أن لهادي شرعية الاستمرار في الحكم، فإن دعوته للعدوان على اليمن تفقده كل شرعية، لمخالفته النصوص الدستورية وتضعه في خانة الخيانة العظمى.
وانتهاكه لنصوص الدستور والقانون يعرضه هو ومن معه في السعودية للمساءلة الجنائية، ومن تلك النصوص التي وقع انتهاكها، التالي:
المادة (1) والمادة (19) والمادة ( 60) والمادة (61) والمادة (110) والمادة ( 158( والمادة (160) من الدستور.
كما خالف المادة رقم (3) من قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمني رقم ( 66) لعام 1991م.
وقد حدد قانون الجرائم والعقوبات اليمني رقم ( 12) لعام 1994م تحت فصل الجرائم الماسة بأمن الدولة عقوبة الاعتداء على استقلال الجمهورية وإضعاف قوتها الدفاعية وإعانة العدو والاتصال غير المشروع بدولة أجنبية وكذلك الاعتداء على الدستور والسلطات الدستورية في المواد
( 125 ) و ( 126) و ( 127) و ( 128) و المادة ( 131 ).
وعليه يمكن تقرير التالي:
١-;--أن شعبنا وكل الأحرار في العالم يستنكرون الصمت الدولي المُطبق وفي مقدمته صمت الأمم المتحدة بجميع مؤسساتها أمام هذا العدوان الظالم الذي تجاوز المواثيق والأعراف الدولية والإقليمية والثنائية وامتد حتى تاريخ كِتابَة هذه الرسالة لمائة وخمسة أيام، وتورط فرع أصيل من فروع الهيئة وهو مجلس الأمن في التماهي مع العدوان.
٢-;-- نطالب الأمم المتحدة وأمينها الْعَام حمل مجلس الأمن على إتخاذ قرار ملزم بوقف العدوان ورفع الحصار، الحصار الذي يعد عدوانا في حد ذاته كونه أتى بالمخالفة الصريحة لنص المادة 41 من الميثاق وللقانون الدولي الإنساني.
مالم، فإن عدم اتخاذ القرار المطلوب في مدة لا تتجاوز أسبوعا من تاريخ تسليم الرسالة يعد إخلالا من الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها وفقا للميثاق وتتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية عن ذلك.
٣-;-- ندعوا مجلس الأمن، من خلالكم، إلى إعادة النظر في موقفه من العدوان السعودي على اليمن وتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع نظام آل سعود تحت الفصل السابع، بسبب عدوانهم على اليمن الذي يهدد السلم والأمن الاجتماعي في اليمن وعلى مستوى المنطقة والإقليم، وكذلك تهديده للسلم والأمن الدوليين.
٤-;-- ندعوكم إلى تحمل مسؤلياتكم وفقا لنص المادة 100 من الميثاق وإلزام ممثلكم في اليمن بذلك، للقيام بمساعدة اليمنين على:
- التفاوض فيما بينهم، لا التفاوض معهم أو نيابة عنهم، والعودة إلى طاولة الحوار لاستئناف الحوار وحل الأزمة من خلال حوار يمني / يمني ، دون التفات إلى الرياض ومن هم في الرياض ومن أيدهم فقد انتهى مستقبلهم السياسي، وفقا لنصوص الدستور وقانون الأحزاب وقانون العقوبات اليمني، فهم للأسف لم يتحملوا مسؤلياتهم بجدارة، وخانوا الأمانة وانتهكوا الدستور والقانون.
- مُساعدة اليمنيين في التوصل إلى توافق سياسي لتشكيل مؤسسات الدولة السيادية بوصفها مدخلا أساسيا لحل الأزمة وإنهاء الصراع وسحب المسلحين.
مالم فإن شعبنا سيدعوكم إلى تغيير ممثلكم، أو إعلانه شخصا غير مرغوب فيه
وحسب مانشرت صحيفة الغارديان البريطانية فقد قال فارع المسلمي، وهو خبير يمني في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت. عن اليمن "انها ليست على حدود إسرائيل وفصيلة دمنا ليست النفط +، لذلك لا أحد يهتم بما يحدث هناك".
وسطاء يحاولون التوسط لوقف إطلاق النار لبقية شهر رمضان، ولكن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى الضغوط الغربية بدلا من الالتزام بحل سلمي دائم من قبل الأطراف المتحاربة. وانهارت المحادثات في جنيف الشهر الماضي.
المستفيدة الوحيد من استمرار الحرب هي الجماعات الجهادية من الدولة الإسلامية والقاعدة في شبه الجزيرة العربية . والأخيرة وهي الأقوى، للاستفادة لبسط نفوذها وسط هذه الفوضى.
وقد نسب تنظيم الدولة الاسلامية الى نفسه قيامه بالتفجيرات الانتحارية الدموية في مساجد الحوثيين في صنعاء ولم يعرف وجودها من قبل في البلاد، في حين واصلت القاعدة في جزيرة العرب الاستيلاء على الأراضي في شرق اليمن دون أن تعيقها هجمات الطائرات الامريكية بدون طيار.
في حين أن الحرب تمزق نسيج المجتمع اليمني. شكل الجنوبيون في عدن الميليشيات المحلية لمحاربة زحف الحوثيين، والعديد منهم فقدوا أحباءهم بسبب ما يعتبرونه القوة الغازية، والجراح التي من غير الممكن أن تلتئم في نهاية الحرب وتهدد وحدة اليمن في المستقبل.
ومن الواضح بشكل متزايد أن هادي، المحمي من قبل السعوديه، من غير المرجح أن يعود في أي وقت كرئيس لليمن، والتوصل إلى حل سياسي للحرب من غير المرجح أيضا أن يتم ما لم تغير الرياض هدفها المتمثل في إعادته نظرا إلى حد كبير لاصرارالحوثيون للفوز في الصراع من أجل البقاء.
وعلق المسلمي بالقول ان "احتمال عودة شاه ايران من القبر هي أكبر من عودة هادي إلى اليمن"، مضيفا أنه حتى يقبل السعوديون هذا الواقع، فإنهم سيواصلون "قصف الغابات لقتل الثعبان، حتى لو كان الغابات لديها 25 مليون يمني ".
في حين أن جميع الناس في اليمن يعانون من الاستمرار في الحصار المدمر الذي أدى إلى نقص في الغذاء والوقود والمياه، والحرب التي تجاوزت الاختلافات الوطنية. أن أكثر من 20 مليون شخص في البلاد في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وشرد أكثر من مليون شخص منذ مارس اذار. وقد تم توظيف المئات وربما الآلاف من الأطفال الجنود للقتال في الصراع.
ونقل الكاتب عن جوف قوله لأولئك الذين يبحثون عن المأوى في الشيخ عثمان، في عدن بالقرب من مستشفى أطباء بلا حدود،
هناك مطلب واحد فقط. وهم يصرخون علينا ( من فضلك قل لهم بالتوقف، واسمحوا لهذه الحرب قد تنهي
الاحتفال بيوم القدس العالمي جاء هذا العام وعالمنا العربي والاسلامي يعيش نجديات كثيرة كل ما نتمن الخروج منها وان يسوء العالم الخير والسلام والخلاص من الفوضى و الارهاب



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعدة المرور الي الركن وعدالة السماء اقوي من البشر
- كيف ممكن ان تصبح عميل ومرتزق للسعودية في اقل من ساعة
- اليمن مابين الابادة الجماعية والدمار الشامل وانعدام الامن ال ...
- ابادة جماعية يقوم بها العدوان السعودية في اليمن
- العدوان السعودي ... واطفال اليمن !!
- تداعيات العدوان السعودي على اليمن
- صعدة هيروشيما اليمنية الجديدة
- كم مرة يسقط المطار عدن !!!
- اغتيال سفير النوايا الحسنة وكيل المظاليم”.... عبدالكريم الخي ...
- ارحلوا ......عدن والسكان المسالمون لهم رب يحميهم
- تقرير حقوقي: 252 جريمة قتل واغتيال سياسي بحق ابناء الجنوب خل ...
- الجنوب العربي -واليمن وصراع الاقوية
- اليمن والمنافقون الجدد على الجنوب العربي
- ضربة عين
- الاهداف الحقيقية للاجتماع الوطني الشامل في عدن
- ساترك وراء طهري كل الاوساخ
- اسلم عليها كل صباح!!
- مسيرات مناوئة و وأخرى مويدة للإسلام في المانيا ولماذا اصبح ا ...
- قدر
- اليمن الي اين ؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - يوم القدس العالمي والعدوان السعودي على اليمن