أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - إمارة المؤمنين وتبزنيس البيجيدي .














المزيد.....

إمارة المؤمنين وتبزنيس البيجيدي .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصدرت الأمان العامة لحزب العدالة والتنمية بلاغا بتاريخ 27 يونيو 2015 ، استنكرت في ما جاء في مداخلة المفكر المصري سيد القمني بخصوص "إمارة المؤمنين" . وشدد البلاغ على التالي (تستنكر الأمانة العامة جرأة وتهجم بعض أشباه المثقفين علة ثوابت الأمة المغربية وعلى رأسها مفهوم البيعة الشرعية التي تعتبر من الأسس التي قامت عليها الدولة المغربية ومن الضمانات الروحية التي ضمنت الوحدة الوطنية والدليل القاطع على علاقة الارتباط التاريخي للمغرب بأقاليمه الجنوبية المسترجعة).
وبقدر ما يثير هذا الموقف السخرية من بؤس الخطاب السياسي بقدر ما يكشف "التبزنيس" بالمواقف .
بخصوص السخرية يمكن رصدها كالتالي :
إن السياق الذي تحدث فيه سيد القمني عن البيعة لا يمت بأية صلة بالسياق المغربي : سياسيا واجتماعيا وتاريخيا . فهو تحدث عن الطرق والوسائل التي اعتمدها الخلفاء/الحكام باسم الدين ، بعد وفاة الرسول (ص) في تنصيب أنفسهم خلفاء ، بحيث كانت في معظمها تقوم على "الإذعان" ، والأمثلة واضحة من حروب الردة وحرب الجمل ، وصفين والفتنة الكبرى الخ) . وقد كان لي حديث مع سيد القمني آخر ليلة له بالمغرب في الموضوع بعد أن أخبرته بمحاولة حزب العدالة والتنمية الركوب على عبارة مجتزأة من سياقها لتصفية حساب سياسي . وكان مما طلب مني توضيحه أن الملكية في المغرب غير الخلافة التي عرفها المسلمون من عدة وجوه : أ ـ أنها ملكية دستورية لها دستور يحدد اختصاصات الملك واختصاصات باقي المؤسسات الدستورية ( رئاسة الحكومة ، البرلمان ، المعارضة ..) بينما الخلافة لم يكن لها دستور يحدد اختصاصاتها وينص على اقتسام صلاحياتها وسلطاتها مع مؤسسات الدولة . ب ـ أن انتقال الحكم من الملك إلى ولي العهد في المغرب يتم بطريقة سلسة ينظمها الدستور ولا تثير أية صراعات ، بينما في زمن الخلافة انتقل الحكم من شخص إلى آخر عبر الصراع وسفك الدماء ( صراع عثمان وعلي ، و صراع معاوية وعلي وما تلاها من صراعات دموية بين الصحابة وأبناء الصحابة وهدم أجزاء من الكعبة ..) ج ـ أن ولي العهد في المغرب هو ملك بالوراثة وليس شخصا يسعى للحكم وللخلافة ، بينما الخلافة الإسلامية عرفت صراعات بين أشخاصا يسعون للخلافة ، ولكل طرف موالين له ، ما يستوجب إخضاع الرافضين لسلطة الخليفة بالقوة ، فتكون الخلافة ساعتها قائمة على "عقد إذعان" . إذن فالسياق الذي تحدث فيه سيد القمني يختلف جذريا عن السياق السياسي المغربي .
أما ما يتعلق "بالتبزنيس" ، فلا يحتاج أدنى جهد لفضحه عبر التذكير بالمفارقة والتناقض كالتالي :
1 ـ سبق الدكتور الريسوني في حوار نشرته أسبوعية ( أوجوردوي لو ماروك 12 مايو 2003 ) أن طعن في أهلية الملك محمد السادس لإمارة المؤمنين كالتالي ( أظن أننا لسنا ملزمين بالبقاء متشبثين بالطريقة التقليدية في تصورنا لهذه المؤسسة . وكذلك في تقديري أن أمير المؤمنين يمكن أن يكون ملكا ، رئيس الجمهورية أو حتى وزير أول ) ( الملك الحالي ـ يقصد محمد السادس ـ حسب تكوينه ، لا يستطيع أن يضطلع بسلطة الفتوى التي تعود أساسا لأمير المؤمنين ) . فهل صدر أي موقف عن حزب العدالة والتنمية يدين ويستنكر هذا التصريح إن كان فعلا غيورا على ثوابت الشعب المغربي ومدافعا عنها ومتشبثا بها ؟
ولم يكتف الدكتور الريسوني بالتطاول على إمارة المؤمنين والتشكيك في أهلية الملك لها ، بل عناده أوصله حد رفض تقديم الاعتذار أو التوضيح ، وفضل تقديم الاستقالة من رئاسة حركة التوحيد والإصلاح كما جاء في تصريح له لأسبوعية الأيام عدد 143 بتاريخ 15 ـ 21 يوليوز 2004 ، ( لقد استنتجت من ذلك الغضب والانزعاج أن المطلوب هو التوضيح ومزيد من البيان ، ثم الاعتذار ، ولهذا بادرت إلى الاستقالة التي لم يطلبها مني أحد)
المثال الثاني على تناقض حزب العدالة والتنمية ، هو موقف مرشد جماعة العدل والإحسان الشيخ ياسين ، رحمه الله ، من إمارة المؤمنين ورفضه القاطع الإقرار بها . فقد علل موقفه هذا في تصريحه لقناة "الجزيرة" الفضائية جاء فيه ( نقول أحياناً لمن يتسمون بهذا الاسم العظيم الكريم.. عند الله عز وجل، هؤلاء الذين ينتسبون ويتسلطون على الألقاب النورانية اختارتهم الأمة؟ لا، إنه الحكم الجبري ، والد الولد اختار للأمة من ذريته فلاناً أو فلاناً، وكان سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعوذ بالله من الستين - من سنة ستين للهجرة- ومن حكم الصبيان" ) . أما الملك فلا يرى فيه الشيخ سوى ملك "متأله" و "كافر" لا يحكم بما أنزل الله . ولم يصد عن الحزب وحركته الدعوية أي بلاغ يدين ويستنكر موقف الشيخ ياسين وجماعته إلى الآن ، ولم يتهمهما بما اتهم به سيد القمني ؟ بل لازالت تربطه روابط المساندة في كل معاركهما . ألم يكن أحرى بالهيئتين إظهار موقفهما والتصدي للمشككين الحقيقيين في أهلية الملك لإمارة المؤمنين ؟ ما يغيب عن الحزب أن رأي مفكر مهما كانت مواقفه ، لن يكون لها تأثير على الحياة السياسية مثلما يكون لموقف هيئات سياسية كانت قانونية أو غير قانونية . من هنا يمكن القول بأن إمارة المؤمنين ليس بحاجة لفلان أو علان ولا لهيئة معينة الدفاع عنها ، لأن كل محاولة من هذا النوع هي "تبزنيس" خالص .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار لفائدة جريدة العلم المغربية
- حوار لفائد جريدة العلم الجزء 2
- محاكمة عيوش حلقة من مسلسل دعوشة المغرب.
- حكومة المنع والقمع والتجريم .
- الإجهاض واقع لن يرفعه قانون التجريم .
- أين المغرب من مخاطر الإرهاب ؟
- خطاب إلى المعارضة البرلمانية .
- وزراء الحب والسرير والشكولاطة
- تبا لحكومة يهمها الحياء العام ولا يهمها نهب المال العام .
- مشروع القانون الجنائي مدخل لدعوشة المغرب.
- الإجهاض وضرورة تشريعه .
- هل الإسلاميون إنسانيون ؟
- أنا -إجهاضي- وهذه أدلتي.
- مدى قناعة الوزيرة الحقاوي بأهداف بيجين +20 ؟
- حين تهدد الجمعيات النسائية بمقاضاة الحكومة أمميا .
- -فقاتلوا أولياء الشيطان- يادكتور الريسوني.
- للبرلمان حرمته يا رئيس الحكومة .
- الاستثمار في الإنسان أولى من الاستثمار في الدين .
- هل الأوربيون جادون في الحرب على الإرهاب؟
- لماذا التضامن مع -شارلي إيبدو- ؟


المزيد.....




- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - إمارة المؤمنين وتبزنيس البيجيدي .