أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - المخرج المغربي بوشتى المشروح يقتفي آثار البدايات الأولى للسينما بالمغرب















المزيد.....

المخرج المغربي بوشتى المشروح يقتفي آثار البدايات الأولى للسينما بالمغرب


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 10:15
المحور: مقابلات و حوارات
    


تم بفاس مؤخرا تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي الوثائقي الطويل ” ورثة لوميير ” الذي أخرجه بوشتى المشروح ، ويكشف هذا الفيلم الوثائقي الطويل ( 100 دقيقة ) الذي تم عرضه بسينما بوجلود التاريخية بقلب المدينة العتيقة بفاس بحضور العديد من الفنانين والنقاد والمشتغلين بالمجال الفني وبالسينما مجموعة من المعطيات التي تتحدث عن البدايات الأولى لظهور السينما بالمغربـ والتي أرجعتها العديد من الأسماء التي حاورها مخرج هذا الفيلم إلى سنة 1901 كأول ظهور لمؤثرات سينمائية من طرف بعض الأجانب الذين قاموا بإدخال بعض معدات العرض السينمائي ، كما صوروا بعض اللقطات بعدة مدن خصوصا بالرباط وفاس . بوشتى المشروح سيقتفي آثار البدايات الأولى للسينما بالمغرب سواء من خلال التصوير أو العرض . ملحق ثقافة وفنون ساءل المخرج وأعد الحوار التالي
تقديم وإعداد : عزيز باكوش

ما القيمة المضافة لفيلمك الوثائقي الطويل " ورثة لوميير ؟

فيلم ورثة لوميير يتضمن حقائق جديدة تهم بدايات السينما بالمغرب ، للأسف فتاريخ بداية السينما بالمغرب المعتمد من طرف المركز السينمائي ، و مواقع حكومية آخري ، يتضمن معلومات و مسلمات مغلوطة ، و الفيلم يجعل تلك المعلومات و المسلمات محط تساؤل و مناقشة ، كما يتحدث الفيلم عن فئة مهمشة كانت صانعة للفرجة السينمائية ، و تشتغل في القاعات السينمائية ، من خلال مهن مرتبطة بالقاعة السينمائية ، و ارتبط مصير هذه الفئة بمصير القاعة السينمائية ، و عند إغلاقها ، أصبحوا عرضة للتشرد و الشارع .
هل لك أن تذكر لنا بعض هذه المعلومات الجديدة التي تضمنها فيلمك الوثائقي ؟
يكاد يجمع كل من كتب حول البدايات الأولى للسينما المغربية ، أن أول ارتباط للمغرب بها كان على يد الأخوين لوميير ، و أنهم أرسلوا مساعدين لهم لتصوير مشاهد بالمغرب ، و تم تصوير فيلم راعي الماعز المغربي( حسب الرواية الرسمية المعتمدة) ، و أن هذا الفيلم يحمل رقم 1394 في كتالوغ أفلام الأخوين لوميير !!!، للأسف ، من خلال البحث الذي قمت به ، فإنه لا وجود لفيلم اسمه راعي الماعز المغربي ، أو الفارس المغربي ، و أن الأخوين لوميير لم تطأ أقدامهم المغرب أبدا !!! ، و أن عنوان الفيلم الذي يحمل رقم 1394 : تمارين في التزحلق على الجليد ، و مضمونه هو : تدريب على التزحلق لصيادين من الآلب بمنطقة بريانصون) في جبال الآلب الفرنسية ، أما عن أول فيلم تم تصويره بالمغرب لحدود الساعة ، فكان على يد الأمير ألبير الأول حاكم موناكو ، و ذلك سنة 1897 ، حيث صور أثناء زيارته الى المغرب ، فيلمين قصيرين جدا ، الأول بالرباط ، و الثاني بآسفي.

ما هي مصادرك المعتمدة في طرحك هذا ؟


بعد أن توصلت لهذه المعطيات ، راسلت معهد لوميير بفرنسا ، و استفسرته عن مجموعة من المعطيات ، من بينها ما قلته قبل قليل ، و معلوم أن معهد لوميير من المعاهد السينمائية الكبرى في العالم ، و يضم كل أعمال الأخوين لوميير ، و قد تمت إحالة مراسلتي على خبير المعهد ، و المسؤول عن قسم الأرشيف ، السيد جون مارك لاموط Jean Marc Lamotte، و قد أكد لي المعطيات التي توصلت إليها ، بالإضافة الى تنويري بدلائل أخرى حول معطيات أخرى استفسرتهم عنها ، و أستغرب كيف أن الباحثين و مؤرخو السينما المغربية ، و الجمعيات المتخصصة ، و... ، لم يقوموا بمراسلة معهد لوميير للتدقيق في معلومة من المعلومات الواردة أعلاه، أما بخصوص الأمير ألبير الأول ، فيكفي مراسلة مؤسسة أرشيف المغرب لتؤكد ما ورد أعلاه .

حسب التاريخ الرسمي ، فإن أول عرض سينمائي كان سنة 1897 بالقصر الملكي ، و بعده كان اول عرض عمومي سنة 1912 و سمي بالملهى الكبير ، ألا يطرح هذا الفارق الزمني (15 سنة ) ، أسئلة عن ما وقع خلال 15 سنة بعد أول عرض سينمائي بالقصر ؟

ملاحظاتك مهمة ، فعلا ، فالتاريخ الرسمي المعتمد لا يتحدث عن ما وقع بعد أول عرض سينمائي بالقصر الملكي بفاس ، و عن تساؤلاتك القيمة الأخرى ، و لهذا فالفيلم يغوص فيما بعد هذا العرض ، فمن المعلوم أن المولى عبد كان مولعا بالاختراعات ، و استهوته السينما بعد أول عرض ، و مباشرة بعد موت باحماد الوصي على العرش ، ماتت وصايته على المولى عبد العزيز ، حيث أصبح سلطانا فعليا ، و هناك طلب من الصدر الأعظم المنبهي أن يعمل على جلب معدات و آلات السينما ، فتم جلب المعدات من باريس و لندن ، و لتشغليها ، قام الصدر الأعظم بفتح ما يشبه طلب عرض دولي لمن سيكون المصور الخاص للسلطان ، و يعلمه التصوير الفتوغرافي و السينمائي و... ، و نظرا للصراع الامبريالي الكبير بين القوى الكبرى حول الاستفراد بالمغرب ، فقد ألحت الجالية الفرنسية على ( غابرييل فيير ) ليتقدم و يفوز بالعرض ، و هذه التفاصيل موجودة في كتاب/مذكرات غابرييل فيير بعنوان : " في صحبة السلطان " .

ما هي الأعمال السينماتوغرافية لغابرييل فيير ؟

غابرييل فيير Gabriel Veyre ، صور أول فيلم بالمغرب لفائدة الدولة المغربية ، و سماه FANTASIA ، و أتبعه ب4 أفلام أخرى خلال نفس السنة.، و كلها أفلام تشبه أفلام لوميير الأولى ، كما قام بالتقاط صور ملونة ابتداء من سنة 1907 ، مستخدما تقنية Autochrome ، إضافة الى تصويره افلاما ملونة حول مناطق و عادات المغرب و ذلك خلال نهاية 1934 الى حين وفاته سنة 1936، و قمت بمجهودات كبيرة ، للحصول على بعضها ، الى أن التقيت بحفيده السيد Phillipe Jacquier المسؤول عن إرث جده ، و أجريت معه حوارا ثم زودني ببعض هذه الأعمال ، فقمت بتضمين مقتطفات منها في فيلمي ورثة لوميير.

و ماذا عن السلطان المولى عبد العزيز ؟

السلطان المولى عبد العزيز ، هو أول سينمائي مغربي ،و أول مغربي وقف خلف الكاميرا ، و صور فيلما مثل أفلام الأخوين لوميير ، للأسف بعد خلعه و مبايعة أخيه المولى عبد الحفيظ ، اختفت كل أعماله ، لكن لحسن الحظ ، هناك فوطوغرام Photogramme لأحد أفلامه ، نشرها غابرييل فيير بجريدة Illustration التي كان يعمل كمراسل لها ، و فيلمي يتضمنها ، حيث نشاهد صورا لحريمه يركبن الدراجات ، او جالسات في مكتبه.

و كيف انتقلت الفرجة السينمائية من القصر الى عموم الشعب ؟

طبعا يجب التذكير ، أن مدينة طنجة كانت تحت الحماية الدولية ، و كانت تضم جاليات و قنصليات و سفارات أوروبية متعددة ، و كانت هذه الجاليات على اتصال دائم بما يقع في أروبا من تطورات اجتماعية سياسية و ثقافية ، و طبيعي جدا أن يتم استقدام الفرجة السينمائية الى مدينة طنجة ، و يؤكد الناقد : أحمد بوغابة أن أول عرض سينمائي عمومي ، مؤدى عنه ( أداء ثمن تذكرته ) ، كان سنة 1905 . أما في فاس ، ففي نفس سنة توقيع الحماية سنة 1912 ، قامت سلطات الحماية بفتح قاعة سينمائية بحي النواعريين ، القريب جدا من جامع القرويين ، و لازالت معالم هذه القاعة السينمائية موجودة ، و تضمن الشريط شهادة شخص شاهد الأفلام في قاعة النواعريين ، و بعدها قامت النخبة اليهودية بفتح قاعة بشارع الملاح و سموها سينما سطار ، كما قام أحد مالكي القاعات السينمائية بشراء محل/ طاحونة لطحن الدقيق ، و تحويله الى قاعة سينما في مدخل حي مولاي عبد الله بفاس .

ابتداء من منتصف العقد الأول من القرن العشرين انتشرت القاعات السينمائية كالفطر في المدن المغربية ، كيف تعاملت سلطات الحماية مع هذا الوضع؟

طبعا ، انتشرت القاعات السينمائية في أغلب المدن المغربية ، و أمام تزايد أعدادها ، حاولت الإقامة العامة الفرنسية ضبط هذا المجال لتلافي بعض المشاكل التي كانت تحدث ، و لأخذ الاحتياطات اللازمة للتحكم في هذا المجال الفتي ، لذلك أصدرت سنة 1916 قرارا وزيريا ، و للأسف فمؤرخو السينما المغربية ، يذكرونه كظهير ، في حين هو قرار وزيري فقط ، صادر بتاريخ 22أبريل 1916 ، بعنوان : قرار وزيري في تأسيس ضوابط لمراسح التمثيلات السينماتوغرافية ، يتضمن 16 فصلا ، حيت كانت القاعة السينمائية تسمى مرسحا ، و مضمون هذا القرار الوزيري هو : ضرورة توفر رخصة فتح المرسح ، ضرورة توفر شروط السلامة داخل المرسح ، و أن تكون مقصورة التمثيل في مكان منعزل عن الجمهور ، و أن يتم استعمال التيار الكهربائي فقط أثناء التشغيل ، و أمور أخرى متعلقة بالسلامة و الاحتياطات و بالرقابة و غيرها .

القرار الوزيري كان بداية تنظيم للقاعات السينمائية التي كان يشتغل فيها مستخدمون و تقنيون ، ما المهن الموازية التي ظهرت مع بداية انتشار المراسح ؟

لقد تضمن فيلم ورثة لوميير حوارا لأحد الأشخاص المسنين ، و لد سنة 1916 ، و ارتبط اسمه بأولى المهن التي عرفتها المراسح/القاعات السينمائية ، حيث كان يعمل ك Crieur/ "براح" ، إذ كان يعلق على صدره و ظهره قطع خشبية مسطحة يضع عليها أفيشات الأفلام ، و و يتم شده بأحزمة على وسطه ، و يسيح في الشوارع و الأزقة ، يردد لازمة يؤلفها حول ملخص الفيلم ، مع ذكر القاعة و اليوم و توقيت العرض ، و هذه كانت هي الوسيلة الإشهارية الأولى لإشهار أفلام القاعات السينمائية ، كما تحدث عن بيع التذاكر في السوق السوداء في منتصف الثلاثينيات، ليتضح ان جل المهن الموازية عرفت نشأتها منذ ظهور القاعات السينمائية .

بعد كل هذا نريد أن تحدد لنا من هم ورثة لوميير ؟ هل هم بحق ورثة لوميير بالمعنى الفني والأدبي للكلمة ؟

الأخوان لوميير قاما بأول عرض سينمائي ، و أول من أتاح الفرجة السينمائية للعموم ، و عن طريق أحد مساعديهم ، انتقلت السينما الى المغرب ، ثم أصبحت فرجة شعبية في قاعات و فضاءات معلومة ، و طبعا الأشخاص الذي عملوا على نشر هذه الفرجة هم تقنيون و مستخدمون ، و على أكتافهم قامت الفرجة السينمائية ، و كانوا نجوم الفترة الذهبية للسينما ، و ارتبط مصيرهم بمصير القاعات السينمائية ، و عند إغلاقها وجدوا أنفسهم عرضة للشارع ، و الفيلم خلال مساره حول القاعات ، يستحضر هؤلاء التقنيون/ عمال الفرجة ، الذين ورثوا هذه المهنة ، التي ابتكرها الأخوين لوميير. فهم ورثة لوميير صناع الفرجة السينمائية داخل القاعات و الفضاءات التي اشتغلوا فيها.

في بعض المشاهد حضر البعد الاجتماعي لورثة لوميير ، و تحول الى مطلب اجتماعي او نقابي، ألا ترون في ذلك رسالة يمكن ان تفهم على نحو ما ؟
الحديث عن القاعات السينمائية في الفيلم كان على لسان أحد مستخدميها ، و طبعا بقدر ما يتم استرجاع نوستالجيا جميلة عن القاعة ، بقدر ما كان في بعض الأحيان حديث عن المصير الذي لازال يعيشه معظم هؤلاء المستخدمين ، و هم يرون كيف تنكر لهم الجميع ، بعد أن كان علية القوم و بعض المسؤولين ، يطلبون ودهم ، للحصول على تذاكر خاصة ، أو السماح لأبنائهم و.. بالدخول مجانا ، خصوصا في أوقات الذروة. و طبيعي أن يتساءلوا عن مصيرهم الحالي ، و هم يسمعون الحديث عن النهوض بالقطاع السينمائي ، و عن مقترحات لإرجاع الحياة الى القاعات السينمائية. طبعا الفيلم لا يعطي حلا ، فليست مهمتي هي إعطاء الحل ، و لكن على الأقل التنبيه الى وضعية فئة مهمشة ، كانت نجوما في العصر الذهبي للسينما ، و أفل نجمها عند إغلاق القاعات السينمائية.

هل ثلاث سنوات كانت كافية لإنتاج " ورثة لوميير" ؟

صراحة الأمر تطلب ما يزيد عن ثلاث سنوات ، و معظم الوقت استغرق في البحث الأكاديمي و التدقيق في المعلومات ، و البحث عن المصادر ، و مراسلة المعاهد العالمية ، و إقناع من له علاقة بالموضوع ، و الالتقاء بالشخصيات ، و القيام ب "كاستينغ" مع الاشخاص الذين سيتم التصوير معهم ، ثم كتابة سيناريو فيلم وثائقي ، و عرضه على متخصصين ، ثم تصوير الفيلم ، و توضيبه ، و هي العملية التي استمرت على فترات متقطعة ، حيث فقدت في بدايتها والدي العزيز ، و قبل الانتهاء فقدت والدتي العزيزة ، و طبيعي ان يختفي في تلك الفترة التركيز أو الحديث عن الفيلم/المشروع. لكن في كل مرة كنت أجد الدعم و المساندة ، خصوصا من طرف أستاذي المخرج الدكتور عزالعرب العلوي المحارزي ، ثم من أستاذي المخرج المهندس محمد بكير ، فضلا على دعم الأستاذ الناقد السينمائي ابراهيم الرزقاني . لذلك فالعمل الذي شاهدتموه كان ثمرة مؤازرة و تشجيع من طرف هؤلاء المبدعين ، بالإضافة الى تحفيزات إخواني في الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ، و عدد كبير من الأصدقاء السينيفيليين و المخرجين ، و الفنانين.

لماذا اخترت سينما بوجلود بالذات لعرض فيلمك ؟

سينما بوجلود فضاء شعبي تاريخي ، له نكهة خاصة لدي ساكنة فاس ، خصوصا لدى الأجيال التي أمضت جزء من أزهى فترات عمرها لمشاهدة أفلام داخل هذه القاعة العريقة ، و حاولت جاهدا أن يتم العرض بالضرورة داخل قاعة سينمائية ، و اتصلت بأصحاب قاعات معينة ، بعضها اعتذر ، و البعض طلب مبلغا اعتبرته تعجيزيا ، ومعلوم أن المعهد الثقافي الفرنسي بفاس ، عمل على عرض افلام برنامجه السينمائي داخل سينما بوجلود منذ مطلع هذه السنة ، و بما أن عرض الفيلم كان بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي بفاس ، فقد وجدت أن سينما بوجلود هي أفضل مكان لعرض فيلم يتحدث عن السينما .


هل جاء الجمهور لمشاهدة الفيلم ام لاسترجاع ذكرياتهم واستحضار عشقهم المقموع مع قاعة من أعرق قاعات السينما في شمال افريقا ؟

المؤكد هو أن القاعة كانت مملؤة عن آخرها، و حضر العرض مسؤولو المدينة و منتخبوها و برلمانيوها ، و فنانون و سينيفيليون و مسرحيون و موسيقيون و تشكيليون و اعضاء في اتحاد كتاب المغرب ، بالإضافة الى الزجالين ، و غيرهم ، كما حضرت أسر و عائلات بأبنائها ، و المتفرجون سواء في الطابق العلوي أو السفلي ، استرجعوا حنينا للفرجة السينمائية التي عاشوها في لحظات من عمرهم ، و تفاعلوا بشكل ايجابي مع اجواء الفرجة ، و بقوا الى نهاية الفيلم ، و أثناء خروجهم من القاعة ، اندهش المارة من الأعداد الغفيرة التي خرجت من القاعة ، و بدأوا في السؤال عن الحدث ، و الحنين يراودهم و هم يسترجعون ذكرياتهم حول الفرجة داخل القاعات السينمائية. لذلك فالجمهور حضر لمشاهدة الفيلم ، و من خلاله استرجع ذكرياته الجميلة.

مالذي تحس أنه كان على الفيلم ان يتناوله ، لكن لظروف ما تعذر ذلك؟

طبعا هناك معلومات و حقائق كثيرة كان يصعب فنيا ان يتضمنها الفيلم ، خصوصا ذكر المصادر ، و المراسلات التي تمت مع معهد لوميير مثلا ، و ذكر معلومات حول أول جائزة للمغرب في مهرجان سينمائي عالمي ، فقد وجدت أنه قبل السعفة الذهبية التي حصل عليها فيلم " عطيل " ل : أورسون ويلز ، هناك فيلم من إنتاج ثلاث منتجين مغاربة بينهم امرأة ، شارك خارج المسابقة الرسمية في مهرجان عالمي ، و فاز بجائزة في ذاك المهرجان العالمي ، و غيرها من المعلومات ، و هذا ما جعلني اقوم بتجميع كل ذلك في كتاب سيصدر السنة المقبلة إن شاء الله .

تحدثت عن مقترح سترفعه للجهات الوصية على القطاع ، ما مضمونه ؟
في ظل الحديث عن النهوض بالقطاع السينمائيو تطويره ، و الحديث عن القاعات السينمائية ، و كيفية ارجاع الحياة التي افتقدتها ، سأتقدم بمقترح جعل يوم 22 أبريل 2016 ، يوما وطنيا للقاعات السينمائية ، و سبب اختيار هذا التاريخ هو : مرور 100 سنة على صدور القرار الوزيري في تأسيس ضوابط لمراسح التمثيلات السينماتوغرافية ، الصادر بتاريخ 22 أبريل 1916 ، و أن ينطلق الاحتفال من مدينة فاس ، مع التفكير في إعادة الاعتبار لقاعة النواعريين ، و الاحتفاء بأحد ورثة لوميير ، بارك الله في عمره ، الذي ازداد سنة سنة 1916.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس والكل في فاس 324
- فاس والكل في فاس 323
- ستراتيجية المنتدى المغربي للمبادرات البيئية لترصين مجهوداته ...
- ميلود لمسعدي في مؤلف موسوم ب- الأساليب التعلمية مسالك التفكي ...
- فاس والكل في فاس 322
- صحافة الشباب حول البيئة تتألق في أحواز مولاي يعقوب فاس المغر ...
- محمد رامي رئيس القسم الاجتماعي بجريدة الاتحاد الاشتراكي يحرم ...
- فاس والكل في فاس 321
- خزعبلات باسم الإسلام
- على مواقع التواصل الاجتماعي : العرب وصناعة الأحزان
- فاس والكل في فاس 320
- فاس والكل في فاس 319
- فاس والكل في فاس 318
- فاس والكل في فاس 317
- المخطط الأمني الاستباقي بالمغرب - حذر- هل يستمر ؟ وهل تقتصر ...
- فاس والكل في فاس 316
- فاس والكل في فاس 315
- فاس والكل في فاس 314
- فاس والكل في فاس 313
- فاس والكل في فاس 312


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - المخرج المغربي بوشتى المشروح يقتفي آثار البدايات الأولى للسينما بالمغرب