أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار علي حسين اللعيبي - صحوة ضمير














المزيد.....

صحوة ضمير


جبار علي حسين اللعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 15:31
المحور: الادب والفن
    




أسمي جبار علي حسين اللعيبي مهندس نفط من اهل البصره , كان اهلي يعيشون في منطقه محاذيه لأيران , فمن هنالك جاء والدي علي و جدي حسين. منطقة نائية جدا عن العمران , لاماء ولاكهرباء ابدا, والظلمة معتمة ليلا لذلك اخطأت احدى الزوجات وبدلا ان تضع لأبنها قطرة العيون, وضعت سائل اليود المدمر. وراح الطفل ضحية الجهل وليس اول ضحيه, فضحايا هذه العائله كثيره, وحتى افاعي تلك المنطقه لم تسلم من ظلمها و ظلمتها
النفس البشريه غريبه فبداخلها ظلمات و ظلمات والى ان تصل المحطة الأخيره المظلمه كما راها جوزيف كونراد في (قلب الظلمه) لابد ان تتخطى وحوشا ووحوشا لتجده ان بقيت حيا راقدا ينتظرك كالقدر. كان علي بن حسين هو الولد الاكبر لمالك البيت والارض , في المنطقة المحاذية لأيران التي يقسمون بأغلظ الايمان انهم شاهدوا الطنطل وام المساحي و ....لذلك فكر والدي علي ان يغادر هذه المنطقه بعد ان اكمل الدراسه عند الملا. فكر وفكر الى ان اهتدى الى طريقة ذكيه فوالد زوجته يملك مصنعا للتمور على الضفة الأخرى من النهر في نهر عمر, قريبة من المدينه,لذلك ذهب اليه وقال : الله يزيدك عمي سيد رمضان ماتحتاج كاتب بمصنع التمور. فقال له الرجل الطيب جدي لوالدتي سيد رمضان: تعال اشتغل عندي كاتبا, واجلب عائلتك معك من تلك المنطقه التي لايمكن لبشر ان يعيش فيها, اتركوها للأفاعي. ومادرى سيد رمضان ان الأفاعي قادمون.
جئنا الى منطقة نهر عمر علي حسين بأسماله الممزقه, ومعه اخواني اصغرهم اسمه (خنيفر) الذي يعيش الان بلندن بأسم صلاح. اما البنات فواحده اسمها هجوعه والثانيه اسمها شاميه , وكان حتى اهل قرية نهر عمر كانوا يضحكون على هذه الأسماء. هجوعه غيرت اسمها بعد انهيار النظام الى بثينه , وعينوها مديرة بنك , فلم تحتمل واصيبت بأنهيار عصبي
استطاع والدي علي حسين خديعة جدي رمضان , وبدأ يسرق منه, الى ان كون لنفسه مالا كمال قارون, وفتح مصنعا للتمور في البصره. كانت تجارة التمور رائجه في السبعينيات من القرن الماضي , ومن المال الحرام الذي جمعه ارسلني الى بريطانيا حيث درست لمدة ثمانية سنوات ماكان المفروض ان انهيه في ثلاث سنوات, ولكني لم اهتم فصديقتي ملكة جمال ويلز , واصبحت اشرب الويسكي بالحذاء. هل المال مالي او مال ابي؟ ابدا انه مال العجوز المغفل سيد رمضان . ومات سيد رمضان وهو يعرف ان العمارات التي ارتفعت بأسماء ابناء علي حسين , هي مال حرام سرقه علي حسين واولاده. وصارت لديهم بيوت و سيارات و عمارات , وايتام سيد رمضان لايجدون مايسدون به رمقهم. هذه عدالتنا و هذا ذكائنا و قوتنا فنحن لم نؤمن يوما برب او دين و كان والدي ينصحنا (و مانيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا ) و جمعنا مرة ناصحا فقال ( المال هو كل شيء في الحياة و لا ترتعد ايديكم وانتم تسرقون من الله و لا من غيره فالله كذبة كبيرة جاء بها محمد و حور كلمة اللات فجعلها الله و هو نفسه كان يحب المال فيسلب و ينهب .. ولو كان الله موجودا لما ترك حفيد محمد الحسين لعنه الله يموت هو و اهل بيته عطشا اولا ثم بسيوف القوم التي جعلت يزيد يلمس رأس الحسين المعفن بعصا او فرع من فروع شجرة ما ..المال هو كل شيء و ايدوا من له السلطة مثل صدام اليوم و اذهبوا و تبرعوا بكيلوات من الذهب لصدام في حربه ضد ايران فهو من تدوم له النعم ) و
لم يكتف علي حسين بذلك بل ارسل اخي خنيفر الذي اسماه صلاح الان الى لندن بحجة الدراسه, ثم طلب منه ان يبدأ بشراء العمارات فأخذ يشتري و يشتري الى ان اصبح من مالكي العمارات بلندن ومن اثرى الناس فيها. وترك الدراسه وعاش احلى ايام حياته بين بنات شقر و حمر و سود , وكأنهن الحور العين..وبين انواع المشروبات من الكونياك الى الويسكي الى البراندي. عاش كالملوك كل عام يغير سيارته الرولزريس يقضي الشتاء في اقصر مصر واسوانها و الصيف في جزر الكاريبي. كل هذا والعائله التي أمنها جدي سيد رمضان برقبة والدي علي حسين قد عانت مالم يعانيه جان فالجان في (البؤساء), الى ان ضاعت و ذهبت مع الريح ككل شريف في الدنيا التي لا تعرف و لا تحب الشرف و لا القيم و لا المثل العليا
بعد سقوط نظام صدام حسين لم يكن في شركة نفط الجنوب العراقي احدا , عداي (جبار اللعيبي) و كنت بعثيا , فعينوني مديرا عاما للشركه. والحكايه هنا تبدو اغرب من الخيال او من الف ليله وليله , ففي نفس اليوم الذي عينوني مديرا عاما , ارسلت من يخبر شقيقي ناظم انني محتاج اليه. جاء ناظم فقلت له اريد منك ان تؤجر عددا من الرجال تعطي كل واحد ليليا عشرة الاف دينار لحماية انابيب النفط. واوضحت له دعهم ينامون ,الانابيب امنه والناس تبحث عن طعام ولاتجده. المهم انا سأجعل منك رئيس حراس مراقبة انابيب النفط وتأتي لي اسبوعيا لتقبض عن اليوم الواحد عشرة الاف دولارامريكي لكون هذه المهمه خطيره وربما تفقد حياتك. ثم بدأت اعمل بسرعه رهيبه لكوني كان اعرف ان المنصب في العراق لايدوم. ارسلت اغلب حفارات نفط الجنوب الى دبي , والله اعلم كم تعبت بأرسالها, ثم كونت عصابه في البصره اسميتها عصابة جبار. كانت عصابتي تبث الرعب في قلوب الناس وتقتل وتسرق الى ان هجر الكثير من الناس البصره. جمعت كما اوصاني ابي بالحرام اموالا طائله بالدولار كأتاوات من الناس الذين يريدون ان يعيشوا , و قتلت خالي المرحوم عدنان بن سيد رمضان بتدبير حادثة سيارة له و هو يعبر الشلرع كما كان يفعل صدام حسين بأعدائه و قتلت عدوي اللدود محمد مصبح الوائلي الذي كان محافظا للبصره و كشف سرقاتي وحين اعفوني من منصبي كنت قد حولت المليارات من الدولارات لدبي و الشارقة.وفي دبي اشتريت مجمعا سكنيا , وجلبت كل عائلتتي من بيت ( المعيدي ) , و حفارات نفطه ثمن الواحدة مليون دولار يؤجرها من يشاء , وانا أعيش كهرون الرشيد. اما اخي ناظم فقد اشترى كل البنايات من عمارة النقيب الى البريد القديم في العشار, وجعلنا من بيتنا بالحكيمية حسينيه لذر الرماد في العيون...اما انتم فابقوا الطموا ياشيعة الفقر و الغباء و الجبن و لعنكم الله الى الابد انتم و حسينكم المهزوم و مهديكم السخيف



#جبار_علي_حسين_اللعيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني الحرامي
- عهر الاسلام
- اسئلة للشيعة
- الفكر الشيعي المنحرف
- خرافة الحضارة الأسلامية
- انتبهن ايها العراقيات من وحوش الامارات
- امهات السحورة
- النبي محمد
- عظمة الماسونية
- خرافة فكسونا العظام لحما .
- حقيقة مريم العذراء
- من اين جلب النبي محمد قصص قرانه؟
- الاخطاء العلمية في القران
- الاعور الدجال
- كذب معجزات القران


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار علي حسين اللعيبي - صحوة ضمير