أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إمانويل ماريو - إعمال المشاكل الصغيرة أولى من إهمالها (1-2)














المزيد.....

إعمال المشاكل الصغيرة أولى من إهمالها (1-2)


إمانويل ماريو

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالأحداث الأخيرة التي شَهِدتها مدينة "مريدي" بولاية غَرب الإستوائية لم يتبقى سوى إدخال البلاد إلى موسُوعة غينيس للأرقام القياسية تحت سجل أكثر دولة لا تعامل الحكومة الإنفلات الأمني فيها بحزم وجد، وإبتدأت تلك الأحداث من حرق منزل المواطنين بمدينة (ياي)، (قتال ولاية البحيرات)، (كورجيك)، (شرطة واو)، (معسكر أوينيبول)، (منطقة لورنجو بشرق الإستوائية)، (مُندري) و أخيراً ما حدث في مدينة مريدي هذا على سبيل المثال لا الحصر. ورُغم ما تُنكِره الحكومة وتغُض الطُرف عنها، إلا أن القاسم المُشترك في كل تلك الأحداث هو الإنفعال الأعمى وردة الفعل الأحمق وهو ما تجسدت بشكلها البشع في أحداث 15 ديسمبر من العام 2013م والذي لا تزال أثارها ممتداً إلى الأن.
ولكن يتبادر إلى ذهن كل متابع للوضع، مصدر تلك الفوضى ولماذا دائما يحدث والحكومة لا تتحرك إلا عقب أن تقع تستفحل المشكلة، ويعقبها صمت القُبور في حال هُدوء تِلك المناطق، دون البحث عن إيجاد حلول منطقية ومرضية تضمن عدم إعادة تلك الأحداث مرة أخُرى، والمتابع كل النزاعات التي حدثت مُنذ ميلاد الدولة أو قل عقب إنتخابات العام 2010م لم يُحل أي من تلك النزاعات بصورة جزرية تضمن عدم تكرارها مرة أخرى، إنما تُقدِم الحكومة للمتمردين العفو ووعدهم بحل المُشكلة من الداخل وما أن يطأ أقدامهم العاصمة، تنسى الحكومة ما وعدتهم به وتظن أن الأمر قد إنتهى بمجرد دخول هؤلاء إلى غُرف فنادق (دِمبِش وريجنسي) وهو ما جعل الفريق "ديفيد ياوياو" يعود مرة أخرى إلى التمرد من قبل، وذلك من أجل التهميش الذي وجده بالداخل وعدم الإهتمام بقضيته عقب أن تم إستقدامه إلى المدينة.
وكمثال أخر نجد التعاطي مع قضية المتمرد "جونسون أولينج" لم تتعامل معها الحكومة بالصورة المطلوبة، فقد أصدرت رئاسة الجمهورية عفواً رئاسياً شملت كل من رفع السلاح في وجه الدولة خارجاً، في مسعى من سعادة الرئيس لحل الأزمة من الداخل بالحوار وكلنا ندري أن السبب المُباشر لتمرد "جونسون أولينج" هو قضية الإعتداء على أراضي "شلو"، فالرجل كان منطِقي جداً في مطلبه وخاض حرباً ضد الحكومة من أجله، وعقب العفو الرئاسي حضر إلى المدينة ومعه نفر كريم من المتمردين أنذاك، من أجل هذا الغرض في إذعان تام لتغليب صوت العقل على لغة السلاح الإقتناع بالحل السلمي من الداخل.
ولكن عقب أن وصل "أولينج" إلى المدينة برفقة جنوده لم تحدث مشاورات واسعة حيال قضيته، وقد يكون الأمر مرتبطاً بالوضع السياسي الراهن، وأن الحكومة ليست لديها وقت في تشتيت جهودها، ولكن أليس إهمال قضي على حساب أخر سببا جوهرياً ترشح الأوضاع للإنفجار على نِطاق واسع. وبالضبط هذا ما حدث وعاد "أولينج" مرة أخرى إلى صفوف التمرد من قضيته التي خرج من أجلها من قبل.
وبعيداً عن مثالي الجنرال "ديفيد ياوياو" و المتمرد "جونسون أولينج"، ما عدا هذان النموذجان من القضايا، هُنالك أكثر من أحداث حدث في مناطق ذكرتها سابقا فكانت التعاطي معها تتم على بصورة غير جادة على الإطلاق، ففي أحداث ولاية البحيرات بدأ الأمر حسبما يتناقلها لنا الإعلام بخلافات حول نهب الأبقار تارة و أخذ الثأر تارة أخرى ولكن أن يمتد أخذ الثأر ونهب الأبقار إلى مهاجمة القوات الحكومية بلاحول ولا قوة لها هذا كفيل بأن يجعل الأمر أكثر من ذلك.



#إمانويل_ماريو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المَوقِف- تَعبُر إلَىَ العام الثاني
- إرجاع سلطة تصاديق (LC) للبنك لا تكفي
- إعمال المشاكل الصغيرة أولى من إهمالها (2-2)
- الحمد ل(جايكا) والوحدة الهندسية
- وزير الزراعة يضع النقاط فوق الحروف
- عن مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء
- إعادة توزيع التراكتورات يبدو خياراً منطقياً
- جون كيري والمحكمة المختلطة
- القاهرة وجوبا ... حوار المصالح والتوازنات


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إمانويل ماريو - إعمال المشاكل الصغيرة أولى من إهمالها (1-2)