أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - إيمان ساراى














المزيد.....

إيمان ساراى


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 10:04
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



ساراى أو سارة فيما بعد هى زوجة إبرام ‘ والتى يطلب الآن من الزوجات ان يتمثلوا بها ‘ويوافقن على التشبه بها فى حفل زفافهم ‘ لأن ساراى كانت مثلا فى طاعة واحترام زوجها ‘ وكانت تدعوه سيدها ‘ ولكن هناك الجانب المهم فى سراى وهو إيمانها بإلاه ابرام ‘ فعندما صدرت الدعوة من الله لإبرام " بالخروج من ارضه ومن عشيرته ومن بيت أبيك الى الارض التى اريك" يقول الكتاب "فأخذ ابرام ساراى امرأته وذهبوا الى حاران على طريق دمشق ‘ ثم أتوا الى ارض كنعان"تك12: 5"‘ وهنا يظهر إيمان ساراى بإلاه ابرام لأنها لم تعترض بل وافقت على الخروج هى أيضا من الارض والعشيرة وبيت ابيها ‘ بعكس أمنا حواء فرغم ان آدم أخبرها بقول وصية الرب يوم ان تاكل من هذه الشجرة موتا تموت‘ تجاهلت الوصية واطاعت الحيه‘ واسقطت البشر معها ‘ ولكن ساراى سارت مع زوجها كما سار‘ لأن هذا أمر الرب الإله كما أخبرها ابرام ‘وساروا الى مكان مجهول لا يعلمون عنه شيئا‘ وتكرر الترحال حتى وصلوا الى ارض كنعان ‘ وهنا قال الرب الإله لإبرام " لنسلك اعطى هذه الارض"وبنى ابرام مذبحا للرب الذى ظهر له ‘ وبطبيعة الحال ان ساراى امرأته على علم بكل ذلك وآمنت به.
ساراى فى مصر
آمنت ساراى بالرب الإله الذى يكلم زوجها ابرام ويظهر له ‘وعاشت حياتها مطيعة له ‘ ولكنها مرت بتجربة قاسية ومؤلمة فوق طاقتها ‘ فقد توجه زوجها الى مصر بدون سؤال الرب الإله ‘ لانه وجد فى مصر الطعام الذى يقيه شر الجوع ‘ واطاعت ولم تعترض ‘ ولكنها واجهت الطامة الكبرى فهاهو ابرام يسألها أمرا غريبا وشاذا حتى لوكان حقيقة" وحدث لما قرب ان يدخل مصر قال لساراى امرأته"انى علمت انك امرأة حسنة المنظر" فيكون اذا رآك المصريون انهم يقولون : هذه امراته فيقتلوننى ويستبقونك." قولى انك أختى ليكون لى خير بسببك وتحيا نفسى من اجلك ." تك12: 11-13‘وهي بالفعل اخته غير شقيقته‘ وهذا ماحدث رآها المصريون انها امرأة جميلة واخبروا فرعون الذى ضمها لحاشيته وسراريه ‘ وفى كل ذلك لم تنطق سراى بأى كلمة اعتراض ‘ وكأن لسان حالها يقول أنها مؤمنة بان إله ابرام سينقذها من هذه الورطة فى الوقت المناسب ‘ وحدث كما هو إيمانها‘ وكقول الكتاب" فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراى امرأة ابرام."فقال فرعون لابرام هوذا امراتك خذها واذهب.

ساراى وهاجر المصرية
عندما قال ابرام للرب " انك لم تعطنى نسلا وهوذا ابن بيتى وارث لى. فاذا كلام الرب اليه: لا يرثك هذا بل الذى يخرج من احشائك هو يرثك." "فآمن بالرب فحسبه له برا. "تك15: 3-6.وبالقطع ابلغ ابرام امرأته ساراى بوعد الرب بان يكون له ابن من احشاءه ودمه‘ وقد يكون ان ساراى فهمت الامر على انها كبرت على ان تلد له ابنا وان الرب امسكنى عن الولاده‘ وهذا ايضا ايمان ان الرب هو الذى يعطى او يمسك الولاده‘ ففكرت ان تعطى جاريتها المصرية هاجر ليتزجها ابرام وينجب منها ولدا يكون لهما ‘ وهذا كان أمرا شائعا فى ذلك الزمان ‘ ولا غرابة فيه‘ ولكن الجارية تكابرت على ساراى فغضبت على ابرام ومع ان هذا لم يكن له دخل به ‘ ولكنها قالت" يقضى الرب بينى وبينك"وولدت هاجر ابنها وسمي اسماعيل.
ابراهيم ووعود الله
بعد 13 عاما على ولادة اسماعيل ‘ اى عندما كان ابرام ابن 99 سنة ظهر الرب لابرام وقال له : انا الله القدير ( وهذا اسم من اسماء الله) سر امامى وكن كاملا. ووعده الله ان يكون ابا لجمهور من الأمم ولا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم ‘ وايضا اعطى عهدا بين الرب ونسل ابراهيم بالختان لكل ذكر‘ ابن ثمانية ايام يختن ‘ وغير الرب اسم ساراى " كقوله " ساراى امرأتك لا تدعو اسمها ساراى بل اسمها سارة .(اسم ساراى معناه – أميرتى – واسم سارة معناه أميرة ‘ وكأن الرب يقول لم تعد لك فقط أميرتك بل تكون أميرة لكل المؤمنين‘ كما صار ابرام ابراهيم اى ابا لجمهور كثير )‘ واباركها واعطيك ايضا منها ابنا اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون.وكانت سارة وقتها بنت 90 سنة ‘ فلما تعجب ابراهيم وظن انه يخبرة بابنه اسماعيل قال له الرب" بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق .واقيم عهدى معه عهدا ابديا لنسله من بعده.
سارة تسمع صوت الله
عند ظهور الرب لإبراهيم عند بلوطات ممرا ‘ وبعد اسضافته للثلاث رجال وبكل كرم الضيافة ‘ فوجئ ابراهيم بسؤالهم عن سارة" وقالوا له " اين سارة امرأتك فقال هاهى فى الخيمة " فقال "انى ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن" وكانت سارة سامعه فى باب الخيمةوهو وراءه‘ فضحكت سارة فى باطنها قائلة: افبالحقيقة الد وانا قد شخت؟ فقال الرب لابراهيم " لماذا ضحكت سارة ؟ هل يستحيل على الرب شئ؟ ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن" فانكرت سارة قائلة" لم اضحك – لأنها خافت- فقال " بل ضحكت". كانت سارة موضع اهتمام الرب فباركها واعطاها اسم جديد ووعدها بابن يسمى اسحق. وكما قال الوحى الإلهى" وافتقد الرب سارة كما قال وفعل الرب لسارة كما تكلم‘ فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابنا فى شيخوختها فى الوقت الذى تكلم الله عنه. وايضا الرب يساند سارة فى نقاشها مع ابراهيم حول ابنها اسحق وابن الجارية ‘لأنها قالت لأن ابن الجاية لا يرث مع ابنى اسحق ‘ فقبح الكلام جدا فى عينى ابراهيم لسبب ابنه ‘ فقال الله لابراهيم " لا يقبح فى عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك ‘ فى كل ماتقول لك سارة اسمع لقولها لانه باسحق يدعى لك نسل."تك 21" وكان هذا ضمن تدبيرات الله لخلاص البشر فى ملء الزمان
وكانت حياة سارة 127 سنة سني حياة سارة‘ وماتت فى قرية اربع التى هى حبرون فى ارض كنعان ‘ فاتى ابراهيم ليندب سارة ويبكى عليها. وبعد ذلك دفن ابراهيم سارة امرأته فى مغارة حقل المكفيله امام ممرا فى حبرون. وستظل ذكرى سارة أمام كل الأجيال حقيقة واقعية عن أمرأة فاضلة آمنت بربها وأطاعت زوجها فباركها الله وأعطاها ابنا وجعلها امما وملوك لشعوب كثيرة ‘ فوجب اسمها ام المؤمنين. وابنها اسحق ابن الموعد‘ لأن من نسلها اسحق يأتى المخلص الموعود به. أمين.



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليل الله .. بالإيمان
- إبراهيم رئيس الإيمان
- الطوفان
- الآن تؤمنون!!
- الانسان وسقوطه
- الخلق
- تدبيرات الخلاص
- فرح القيامة
- الدخول الملوكى لأورشليم
- الإستنارة
- الرب الشافى
- الطريق الى السامرة
- الرجوع الى النفس
- غلبة الشر
- عيد دخول المسيح الى الهيكل
- نور العالم
- شهادة نبي العلي
- عيد الظهور الإلهى
- ومن مصر دعوت إبنى
- ولد لكم اليوم المخلص


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - إيمان ساراى