أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - الطوفان















المزيد.....

الطوفان


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 08:38
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الطوفان
بقلم نسيم عبيد عوض
الطرد من الجنة للتراب
بعد سقوط آدم وإمرأته فى معصية وصية الرب الإله ‘ عرف الإ نسان الشر والخطية ‘ صار جسده فاسدا ‘ وورث الموت ‘ولن يدخل الجنة بشر بهذه الصفات‘ وكان لابد من طردهما منها وليعودوا الى التراب الذي جبلوا منه‘لأنه ليس لمثلهما حياة فى الجنة حيث شجرة الحياة ‘فلن يعيشوا حياة أبدية مع الله وهم بداخلهم الخطية والفساد والموت‘ وكقول الرب" تعود الى الارض التى أخذت منها. ولانك تراب والى التراب تعود."تك3: 119‘ وهنا فقط وهم فى طريقهم للأرض كقول الكتاب" ودعا آدم اسم امرأته حواء لانها ام كل حي. وصنع الرب الاله لآدم وامرأته أقمصة من جلد والبسهما.تك3: 20و21"
فساد البشر فى الارض
وحدث بعد طول الأيام ان كثر الناس على الأرض‘ فآدم مثلا عاش 930 سنة وبعض من أحفاده عاش 969سنة وهو متوشالح ‘ بل أن نوح عندما أنجب سام وحام ويافث كان عمره 500سنة وعاش 950 سنة ‘ وانتشر الإنحلال الخلقى فى الأرض ‘ وأصبحت حياة الناس كلها نجاسة ورجس ‘ فاتخذ الرجال لانفسهم نساء من كل مااختاروا ‘ورأى الرب ان شر الانسان قد كثر فى الارض‘ وان كل تصور افكار قلبه انما هو شريركل يوم.( تك6)‘ زاغ الانسان وانغمس فى ملذات الجنس بدون رابط وبلا حدود. "فقال الرب لا يدين روحى فى الانسان الى الابد. وتكون ايامه 120 سنة .فحزن الرب انه عمل الإنسان فى الارض .وتأسف فى قلبه . فقال الرب امحوا عن وجه الارض الانسان الذى خلقته. الانسان مع البهائم والدبابات وطيور السماءلانى حزنت انى عملتهم.تك6: 5-8 " وهكذا قد فسدت الارض امام الله ‘ وامتلأت ظلما . ورأى الله الارض وقد فسدت .اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض."تك6: 11و12. ولكن الله قبل إهلاكه للأرض وجد نوحا .
نوح
قال الكتاب المقدس عن نوح" كان الرجل نوح رجلا بارا كاملا فى أجياله .ومن الواضح ان نوحا وحده كان البار الوحيد على وجه الارض‘وسار نوح مع الرب. وفسر الرب لنوح قراره بإهلاك الارض وما عليها" فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد اتت أمامى. لان الارض امتلأت ظلما منهم. فها انا مهلكهم مع الارض. وامر الله نوحا ان يصنع لنفسه فلكا ووضع له تفاصيل صناعة الفلك وتصميمه ‘ ففعل نوح حسب كل ما امره به الله.هكذا فعل. وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لانى اياك رأيت بارا لدى.(تك 7) وأمره بأخذ "من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى .ومن البهائم التى ليست بطاهرة اثنين ذكرا وانثى.ومن طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا وانثى لاستبقاء نسل على وجه الارض. وهكذا يبدأ الله من جديد مرحلة من تدبيراته الإلهيه لخلاص الإنسان "نسل المرأه يسحق رأس الحية"الذى سبق ووعد به.
الطوفان
وقال الله لنوح أنه بعد اكتمال دخول البهائم والطيور للفلك بسبعة أيام أمطر على الأرض اربعين يوما واربعين ليلة.وامحو عن وجه الارض كل قائم عملته. ففعل نوح حسب كل ما امره الرب.( تك7) ‘ كانت الفرصة للتوبةامام جميع البشر لمدة 120 سنة ‘ مدة صناعة الفلك ‘ ليدخلوا مع نوح الفلك وينجوا من الهلاك بشرط توبتهم عن كل خطاياهم واثامهم ‘ ولكن وللأسف لم يدخل مع نوح وأمرأته سوي ابناءه الثلاثة وزوجاتهم فيكون المجموع 8 أشخاص داخل الفلك وأنواع البهائم والطيور التى اختاراها الرب بنفسه.وأغلق الرب عليه‘ ولما كان نوح ابن 600 سنة بدأ الطوفان ‘ فى ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء‘ وكان المطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة‘ وتكاثرت المياه ورفعت الفلك ‘فأرتفع عن الارض ‘وتعاظمت المياه وتكاثرت جدا على الارض‘ فتغطت جميع الجبال الشامخة التى تحت كل السماء‘ فمات كل ذى جسد كان يدب على الارض ‘كل مافى انفه نسمة روح حياة من كل ما فى اليابسة مات. فمحا الله كل قائم كان على وجه الارض.الناس والبهائم والدبابات وطيور السماء ‘فانمحت الارض وتبقى نوح والذين معه فى الفلك فقط. وهنا نذكر قول بعض العلماء بأن الطوفان لم يهلك كل ما فى الارض لانه لم يكن يغطى كل الارض‘ وهنا الرد " فى تك 7: 19" فتغطت جميع الجبال الشامخة التى تحت كل السماء." وأيضا فى عدد 23 " فمحا الله كل قائم على وجه الارض الناس والبهائم والدبابات وطيور السماء.فانمحت الارض.وتبقى نوح والذيم معه فى الفلك فقط." أى ان كل ماكان فى الكون وقتها السماء ومافيها ‘ وتحتها المياه والفلك والله يقود السفينة. ظلت المياه تغطى الارض 150 يوما ثم انسدت ينابيع المياه وطاقات السماء وامتنع المطر ‘ ورجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا . واستقر الفلك على جبال اراراط . وبعد اربعين يوما اخبرته الحمامة بان المياه قد قلت عن الارض ‘ فكشف نوح الغطاء ونظر فاذا وجه الارض قد نشف وجفت الارض.
البداية الجديدة على الارض
لقد استقر فى فكر نوح واولاده ان الله سيبدأ بهم بداية جديدة على الارض ‘ فى إيمانهم بالله وطاعة وصاياه‘ وبالفعل كلم الله نوح قائلا: اخرج من الفلك انت وامرأتك وبنوك ونساء بنيك معك‘ وبالطبع كل الحيوانات والطيور والدبابات خرجت الى الارض وقال الرب " لتتوالد فى الارض وتثمر وتكثر على الارض‘ فخرجوا جميعا من الفلك واستقرت أقدامهم على الارض مرة أخرى. وبهذه المناسبة الخالدة بنى نوح مذبحا للرب وأخذ من الحيوانات الطاهرة والطيور واصعد محرقات على المذبح.فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب لا أعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته ومنذ سقوط آدم فى الخطية‘ ولا أعود ايضا اميت كل حي بالطوفان كما فعلت. وكان هذا هو وعد الله الصادق المستمر معنا و الى دهر الدهور ولكن بعهد جديد يعيش فيه الانسان بخلقه جديدة وميلاد ثانى من الماء والروح فى المسيح يسوع. وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض. وأمرهم الله بطاعة وصاياه : 1- لحما بحياته دمه لا تأكلوه. 2- وأطلب انا دمكم لا نفسكم فقط. 3- من يد الانسان اطلب نفس الانسان . 4- سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه .لأن الله على صورته عمل الانسان. 5- ها انا اقيم ميثاقى معكم فلا ينقرض كل ذي جسد ايضا بمياه الطوفان وهذه علامة الميثاق وضعت قوسى فى السحاب ليكون بينى وبين كل ذى جسد على الارض.
وكان بنى نوح الذين خرجوا من الفلك ساما وحاما ويافث.هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح ومن هؤلاء تشعبت كل الارض ‘ وقد اتجه سام الى آسيا وحام الى أفريقيا ويافث اتجه للشمال ‘ وبهؤلاء بدأت الحياة تدب على الارض ‘ وتكاثر البشر على وجه الارض . فهل يستمر هذا الجيل فى طاعة وصايا الله ليبدأ معهم عهدا جديدا من الأيمان والمحبة؟ هذا ماسيجيبه لنا الكتاب المقدس. آمين



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن تؤمنون!!
- الانسان وسقوطه
- الخلق
- تدبيرات الخلاص
- فرح القيامة
- الدخول الملوكى لأورشليم
- الإستنارة
- الرب الشافى
- الطريق الى السامرة
- الرجوع الى النفس
- غلبة الشر
- عيد دخول المسيح الى الهيكل
- نور العالم
- شهادة نبي العلي
- عيد الظهور الإلهى
- ومن مصر دعوت إبنى
- ولد لكم اليوم المخلص
- سلاما أتركه لكم
- معا على الطريق
- هوذا الزارع قد خرج ليزرع


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - الطوفان