( أربع نصوص )

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 21:24
المحور: الادب والفن
    

( تبادل )

لا أبتعد عن أي يقينٍ
وأنا أكتب عنكِ أيتها الشجرة..!
ولا عن العقل إذ أطالبك بدورك في الكتابة عنّي.
أنتِ تعنين للحياة أكثر مني
وأفهمك إن اردتِ إفهامي هذا الكبرياء،
لكن ألأمر خارج عن ارادتنا
ليس مرور الفصول عليك كلّ عامٍ
سوى قصّة قصيرة تكتبينها عنّي
ليس فيها اختلاف يُذكر
غير أنها جديدة كل عام.
**
15 5 2015

******

( قالوا مات بائع الاحلام )


سمعت اليوم بأن الأحلام قد انتهت..
أفلس فمات ـ قالوا ـ بائع الاحلام العجوز،
دفعتُ الى الماء قارياً واهناً
ووقفتُ على شجرةٍ أراقب تحطّمه الوشيك على ارخبيل الصخور..
زاغ قاربي عن الاخطار
عجوز أحاطت جوانبه الطحالب البيضاء كالشيب
لكنه رشيق عاد اليّ يشق الماء مثل ساحر
حتى التعب لم يبن عليه،
عاد اليّ بشجرةِ حلم شهية
شهية كشفاه بائعات الهوى.
أيها الاصدقاء
ها أنتم ترون..
بائع الاحلام لم يمت بعد..
بل مازال ينثرها وبالمجّان.
**
14 5 2015

*****

( كذبة الابواب المغلوقة )


منذ اكتشفت بأنني لست وحدي على الارض
أسمع عن الابواب التي أغلقت جميعها..!
مالمقصود بهذا..؟
الغابة ليس لها أبواب
ولا الصحراء..،
الوهم بلا أبواب
وكذلك الحزن..!
الدلائل كثيرة على خرافة الابواب المغلقة،
إجلس في أي مقهى
إمشي في أي سوق
فلن ترَ غير فم العراء مفتوحاً
على جهاتك الاربع.
**
13 5 2015

*****

( طلق أيامنا المحتضره )


علينا بناء ردهات كثيرة للولادة
لقد تعدّت ايامنا الحبلى العدد المحتمل
كما تعدّت شهورها المقررات..
إنها تسقط في الموت تباعاً
امام أعيننا
لدينا خلل كبير في آلية الزمان والمكان
وننتظر منذ حزمة عقودٍ مريضةٍ حلاً لهذا
لا تنزلق أبداً من على وجوهنا
سحنة من ينتظرون على باب المستشفيات.
**
10 5 2015

*****

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل