أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امينة عبد الله - أيتها الكتابة..أكرهك أحبك














المزيد.....

أيتها الكتابة..أكرهك أحبك


امينة عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 08:53
المحور: الادب والفن
    


اختلفت مفاهيمى فى الحياه بشكل عام، واختلف تقييمى للأموروقلت حدتى فى التعامل معها إذ اقتربت أكثر من مفهومى "التسامح" و"التجاوز"وذلك راجعا لفكرة الكتابة فلولا الكتابة لكنت سيدة غير التى أنا عليها لربما كنت زوجة منتقبة ومتشددة دينيا أو كنت سيدة منفلتة او حتى مختلة عقليا أهيم فى الشوارع بلا هوية .
ولذلك ولأهمية الكتابة فى حياتى قررت مراجعة فكرتى حول مفهوم الكتابة ، والكتابة الحقيية والكتابة المستمرة ، وهل الكتابة فعل عام ام فعل شخصى أم بينهما حلقة وصل
وعن الكتابة الأجمل الكتابة العفوية التى لا تحتمل أكثر مما انفعلت به لأعبر عن نفسى بالكتابة ، وتطورى الشخصى وتطور مفاهيمى عنها إذ تحولت الكتابة إلى نشاط ذهنى يجب القيام به باستمرار وإلا صدأ الذهن واسودت الروح ، نعم تسود الروح إذا ما ابتعد الكاتب عن النشاط الذهنى الذى يقوم به، ولو على سبيل كتابة الواجب نعم فالكتابة أيضا لها واجب يومى للتواصل معها
وعن تقوية العلاقة بيننا (أنا والكتابة) اهتميت بفكرة البناء والمشروع والتى استهجنتها بشدة أول مرة سمعتها ، فكيف تتحول مشاعرى وأنا أكتب إلى مشروع أو على وجه الدقة كيف تتحول وسيلة التعبير عن المشاعرإلى مشروع، وأعترف بخطئى تماما نعم فالكتابة مشروع حياه إذ كل كتابة نعد لها كما يعد العاشق شقة الزوجية لحين اللحظة الحاسمة واكتمال البيت .
عندما وطدت علاقتى بفكرة مشروع الكتابة توطدت علاقتى بمجموعة من الأشياء الأخرى مثل" السينما "و"المسرح" و"الفن التشكيلى "و"الموسيقى "و"خلقات الذكر والأمثال الشعبية والموروث الإجتماعى "وقد كنت فى عزلة عن هذى الأشياء الجميلة .
والآن بعد تجربة ما مع الكتابة استطيع الجزم بأننى مدينة لكل ما سبق بالفضل فى إنجاز محاولة صغيرة جدا للتعبير عن فكرة ما أتطرق إليها بالكتابة إذ تبدأ مرحلة الإعدادبوضع الفكرة وتجميع المفاهيم المرتبطة بها وتعريفاتها القاموسية ومشاهدة مجموعة من الأفلام والمسرحيات المرتبطة بنفس الفكرة وتدعيم البصر بالفن التشكيلى وسماع الموسيقى بشكل مستمر ، وربط كل ما سبق لموضوع الكتابة وأسمى هذه المرحلة بمرحلة الشحن أو التعبئة ثم مرحلة الهضم ، وهى الأجازة لمدة شهر لستيعابما تم قراءتهومشاهدته وسماعه ثم مرحلة الكتابة .
وهنا تتحول الكتابة إلى خلق خاصوإبداع لا يتشابه فيه من يبذل مجهودا كبيرا للحصول على حقله الدلالى مع من يتساهل ويتشابك ويتماس مع ما هو مطروحفعلا ويحاكيهولذلك فالكتابة مهنة مكلفة ماديا للتواصل مع كل أدوات الكتابة ومعنويا ومستهلكة لما ندخره من أرواحنا للوقوف على أقدامنا من قوة نفسية وروحية لمواجهة هذا العالم الذى لا يرى جدوى للكتابة أيتها الكتابة ..أحبك



#امينة_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة التداخل النصي والتداخل النفسي في شعر امينة عبدالله
- محطات .. الحياة
- ديوان الوان رغاوى البيرة الساقعة
- عائشة
- الحزن علامة صلاه ف القلب
- السياحة فى جبال جسمى
- بيان من الحجاج بن يوسف الثقفى


المزيد.....




- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امينة عبد الله - أيتها الكتابة..أكرهك أحبك