الضرة فى التراث

عبدالمنعم عبدالعظبم

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 16:36
المحور: المجتمع المدني
    

الضرة فى التراث الشعبى

كتب عبدالمنعم عبدالعظيم

يشكل الزواج الثانى للرجل صدمة نفسية للزوجة فيسمون الزوجة الثانية ضرة من الضرر وإذا تعددن صرن ضرائر
والضرة هى المنافس الحقيقي على قلب الرجل ووجود الضرة صدمة لأنوثتها وإيذانا بتهديد مركزها الاجتماعي فى بيتها وبين قريباتها وإيذانا بالمشاكل التى لا تنتهى فى حياتها والمصدر الدائم للغيرة يقول المثل الشعبى الضرة مره ولو كانت حلق جرة
ويمتد العداء الى الأبناء وقد يمتد الى الاحفاد ميراث دائم من الكراهية والضغائن
ويتهمون الضرة بالسحر فيقال لها يا كاتبة يا سحارة لا نايبك من الدنيا ولا الآخرة ويعتقدون أنه لولا استخدام السحر ماترك الرجل زوجته وأولاده ليرتمي فى حضن امرأة اخرى
والزوجة تشعر بالانكسار اذا تزوج زوجها وتعتبرها ميلة بخت تقول يا ميلتى جاتنى ضريرتى
تقول الزوجة لضرتها تاخدى جوزى وتغيرى ماتخيلى اى انك سلبتيها زوجها ثم تدعى الغيرة وهذا غير لائق لك
ثم تتزرع بالصبر ربما ترجل الضرة وتقول اصبري ياستيت لما يخلى لك البيت
ويقولون الضرة ما تجيب غير مضرتها وقطع جرتها
وفى قرارة نفسها ان اتخاذ زوجها لرفيقات او خليلات أهون من الزواح فيقول لسان حالها الف رفيقة ولا لزيقة
والناس لأتقبل المراة التى تتزوج من رجل متزوج فيقولون لها ياواخدة جوز المرة يا مسخرة
ويقولون حوز الاثتين ياقادر يا فاجر
ويقولون بشر جوز الاثنين بالهم وكتر الدين
ويقولون بيت الجوزة عمران والزوجتين عدمان
وبقولون جوز الاثتين ياندامته الهم لنقسه جايبه
ذلك ان المصرى القدبم كان يستهجن الزواج الثانى وفى الغالب كان يكنفى بزوجه واحدة
بقول المثل عقربة فى الغار ولا ضرة فى الدار
وعادة تعدد الزوجات انتشرت مع الفتح العربى خاصة فى الريف لأهمية العزوة وللاستفادة من الزوجات فى العمل
ومن البداية تشكو الزوجة الثانية سوء حظها فتغنى اه يالمونى عليك يالمونى حيجوزونى راجل متجوز حدخل على ضرة ياعيونى
وتغنى الزوجة الأولى ياعرباوى ياعرباوى نفسى اشكيلك ياعرباوى وامسح دموعى فى منديلك ياعرباوى من غدر حريمك ياعرباوى
ولان الزوجة الثانبة ليست مناسية للفرح لم تتناولها الأغاني الشعبية حتى للشكوى

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل