Henri Curiel ولد في القاهرة

أسماء قلمي

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 16:30
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

Henri Curiel ولد في 13 أيلول 1914م في القاهرة لأسرة يهودية مصرية ذات جذور إيطالية قريب للفيزيائي الإيطالي المناهض للفاشية يوجينيو كوريل الذي اغتيل في إيطاليا عام 1945 عم عميل الكي جي بي البريطاني جورج بليك. Henri Curiel كان ناشطاً سياسياً مصريا/ فرنسيا أسس منظمة شيوعية في مصر وأحد مؤسسي الحزب الشيوعي المصري، ساهم في دعم عدة حركات تحررية إلي أن اغتيل في 4 أيار 1978 ودفن في مقبرة بير لاشيز أكبر وأشهر مقابر باريس
تلي في سعتها مقبرة النجف في العراق. اغتيل Henri وعثر عليه مضرجا بالدم في مصعد منزله في باريس، وتبنت جماعة يمينية متطرفة المسؤولية لكن القضية لم تكشف جوانبها بعد، حيث تحوم شبهات حول ثلاث جهات قد تكون متورطة في اغتياله:

- جان بيار مايون وهو فرنسي ذا سجل جنائي مرتبط بمنظمة الجيش السري (OAS) ومنظمة (SDECE) منظمة كانت لها نشاطات تجسسية عسكرية
في عدة جهات منها قمع الثورة الجزائرية، الذي عمل كمخبر أيضا للوشيان إيمي بلانك الذي قد يكون أيضا متورطا في قتل Henri نيابة عن "مجموعة الموت الإسبانية" المعروفة باسم (GAL).
- منظمة أبو نضال الفلسطينية التي ادعت أنها قتلت مستشار عرفات عصام سرطاوي، التي يزعم بأن لها علاقة بالكي جي بي.
- مكتب أمن الدولة الجنوب إفريقي "الأبارتايدي" (الاستخبارات الجنوب إفريقية). Henri أسس عام 1943 حركة التحرر الوطني المصري ( ح..م.ت.و حمتو)) (HAMETU) التي أصبحت عام 1947 الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني ( حدتو) (M.D.L.N). في ذات الفترة الزمنية شارك في تاسيس شقيقتها السودانية الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) من رحم قسم السودانين في التنظيم وتطور لاحقا للحزب الشيوعي السوداني وغيرهم. كان قسم السودانين يضم أسماء لامعه كبيره شاركت في الحياة السياسية السودانية ك عبد الخالق محجوب أحمد سليمان فاروق أبو عيسي التيجاني الطيب. لعبت الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني حدتو دورا كبيرا في الأحداث السياسية المصرية السابقة لانقلاب يوليه 1952م شارك اعضاؤها من قسم الضباط في انقلاب يوليه الذين كان بينهم خالد محي الدين وأحمد حمروش وعثمان فوزي (ضم ضباط مصر إلى اليسار قبل انقلاب عبدالناصر)..
Henri مصرى الجنسية يهودى الديانة، طرده جمال عبدالناصر من مصر، فالتجأ إلى فرنسا، قبل العدوان الثلاثى 1956، استطاع «هنرى Henri»
أن يحصل على وثيقة الخطة الكاملة للهجوم الثلاثى على مصر، فسلمها إلى عبدالرحمن صادق، الملحق الإعلامى فى السفارة المصرية فى باريس
، الذى سلمها بدوره لجمال عبدالناصر، ولكن «عبدالناصر» أهملها، وحدث العدوان الثلاثى، وبعد العدوان طلب د.ثروت عكاشة أن يرد
«عبدالناصر» لهنرى جنسيته المصرية، فرفض، فانضم «هنرى» إلى حركة تحرير الجزائر، وبعد الاستقلال تبرع ببيته فى الزمالك ليصبح مقراً للسفارة الجزائرية فى القاهرة حتى الآن!. المصدر: (مذكرات د.ثروت عكاشة).

أحمد شوقي أمير الشعراء بعد نفيه إلى الأندلس 5 سنوات ثم عودته لمصر:
يا وطنى لقيتك بعد يأس * كأنى قد لقيت بك الشبابا
أدير إليك قبل البيت وجهى * إذا فُهت الشهادة والمثابا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=465848

شاركت حدتو في وجود كورييل ثم لاحقا بعد غيابه في احداث كبيره كاللجنه الوطنية للطلبه والعمال عام 1946 كالدعوه لتكوين اتحاد عمال مصر وكادخال مفاهيم جديده للفن والثقافة في مصر. قبض عليه مرارا من ضمن الاعتقالات التي شملت عدة شيوعيين، ورغم جنسيته المصرية أجبر علي الهجرة عام 1950 وغادر إلي فرنسا حيث قام وبرفقة عدد من الشيوعيين اليهود المصريين بتأسيس مجموعة عرفت باسم "مجموعة روما". كانت مجموعه روما مجموعه باريسيه وظلت علي اتصال كبير بالشيوعين المصريين واحتفظت باكبر ارشيف للحركه الشيوعيه المصرية الذي يوجد حاليا international institute of social histroy in amesterdam. http://socialhistory.org/en

عمل Henri في مجموعة "جينسون" التي ساندت جبهة التحرير الوطني الجزائرية (FLN) خلال حرب استقلال الجزائر (1945-1962)، ألقي القبض عليه من قبل الاستخبارات الفرنسية عام 1960.
أسس Henri منظمة مناهضة للاستعمار سميت "تضامن" (Solidarité) هي مجموعة مساندة لعدة جماعات ومنظمات للتحرر من الاستعمار في العالم الثالث (خصوصا في إفريقيا وأميركا اللاتينية) مثل المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) جنوبي إفريقيا، والحركة الفرنسية المعادية للاستعمار (M.A.F). عام 1976 اقترح Henri إجراء اتصالات بين ممثلين من الفلسطينيين والإسرائيليين والاعتراف المتبادل ببعضهما البعض، وحدثت بالفعل عدة لقاءات منظمة بين الطرفين عرفت لاحقا باسم "لقاءات باريس". بتنظيم من بيير ماندي فرانس كما ضمت عصام سرطاوي وهو مستشار ياسر عرفات ويوري أفنيري وماتياهو بيلد عضو المجلس الإسرائيلي للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في 21 حزيران 1976 نشر جورج سوفير في مجلة "Le Point" الفرنسية مقالة وصف فيها Henri "كزعيم منظمة تدعم الإرهاب" مرتبطة بالكي جي بي، وضع تحت الإقامة المنزلية الجبرية في ديغون بفرنسا كإجراء إداري رفع بعدها الحظر لعدم إثبات التهم.

#أسماء_قلمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات