كرت محروق

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كرت محروق :
من خلال قراءتي للتحركات السياسية العالمية في الموضوع السوري يترائى لي ظهور بوادر لإتفاق أمريكي روسي لتوقيع إتفاق سلام في سوريا بين المعارضة و السلطة على قاعدة تخلي الأسد عن الكرسي و ذلك لتوحيد الجهود لقتال داعش ...طبعا هكذا إتفاق سيحتاج لسنة على الأقل ليتبلور وخلالها ستشهد الإشتباكات العسكرية بين الطرفين أشرس مراحلها أو ما يسمى بسياسة تكسير العظم بل وربما الجماجم...وفيها سيلقي الأطراف بكامل ثقلهم العسكري في ذلك لتحقيق مكاسب تفاوضية على الطاولة
وهناك طبعا خطوط حمر فالمعركة في جسر الشغور مثلا لم يسمح لها بضغط تركي من الإمتداد للساحل منعا ﻹ-;-حراج الإئتلاف والثورة عالميا ...
وحدها إيران من لا يستطيع تحمل فقدان سوريا كعمق إستراتيجي لحزب الله وهي قد تعودت على التغريد خارج السرب الدولي منذ فترة طويلة فكما نرى إيران قامت بالرد على السعودية عمليا التي قامت بتغيير قواعد اللعبة في سوريا بعد الثورة من طرف واحد عبر فتح جبهة جديدة في اليمن باتت نارها أقرب للرياض و مصيرها أكثر أهمية لها كي تدخل كرتا تفاوضيا ضاغطا جديدا في لعبة الورق السياسية هذه .. ولكن وحده الإستنزاف المستمر لحليفها حزب الله بشريا وماليا وعسكريا وإبعاده عن حربه اﻷ-;-ساسية مع إسرائيل قد تجبر الإيرانيين على تعمية البصر عن عملية حرق كرت الأسد مقابل ضمانات إستراتيجية معينة في سوريا مقابل ضغطها على حليفها الحوثي في اليمن بما يرضي دول الخليج العربي في هذا الإطار ...
وحدهم المدنيون هم من يتم رميهم كوقود للحرب من خلالات شعارات مذهبية وطائفية لأهداف سياسية و هذا هو قدر شعوب هذه المنطقة دائما كان ولا زال منذ اشتعلت الحرب القبلية بين بني هاشم وبني أمية للوصول للكرسي الخلافي الأعظم - بغض النظر عن الأحقية في ذلك - فصار بأسنا بيننا بدل أن يكون ضد أعداءنا الذين يحاولون الهيمنة علينا كي يسودوا إلى الأبد.

د. عمار عرب 25.05.2015

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل