سعيد السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 08:24
المحور:
الادب والفن
سَبيَّة
رُغمَ الظُلم ِ والاغتصابِ ،
أظلُّ عزيزة النفس ِو أبيَّة .
أبقى طاهرة و نقيَّة ،
مهما اعتدَيت َ عليَّ
ومهما برَّرتَ إجرامك َ
بأحاديث سخيفةٍ
و آياتٍ غبيَّة ...
ومهما حاولتَ كَسرَ عنفواني
وأجبرتني على تغييرِ إيماني
تبقى عزيمتي قويَّة ،
أقوى من هَمَجيَتِك
أقوى من رُعونَتِك
فأنا البِنْت ُ إلايزيديَّة ..
أجدادي تَخطّوا 73 فَرَماناً
و ما أوطأوا رؤوسهم لشَريعَتِكَ البَربَريَّة ...
أنا جيلانُ ، ابنة گر عزير ،
أنا زهور ابنة كوجو
أنا نَسرينُ ابنة سيبا ،
أنا البنت ُ الشنگاليّة ..
لن أكون ْ لك يوماً عبدةً
أو جارية ،
أو حتى مُلك ُ يَمين ْ
أيها المهووسُ بسراب ِ الجنّة
و نِكاح َ حور العينْ
فأنا تعمَّدتُ بماءِ لالش ْ
و أُمِّي أرضعتني حليبَ الكرامةِ والحريّة...
سَبيّة ،
و في ليلةٍ ظلماء ْ
هاجم َ كلاب ُ الصحراء ْ
قَريَتي المَنسيّة ...
مع صيحات ِ " اللهُ اكبرْ "
نحروا أَبي واخوتي ،
و أُختي ذات ُ الـ 11 ربيعاً
أرسلوها للخليفة ِ كهديّة ..
رفعوا راياتهم السوداءْ
على كُلِّ بيت ٍ
فرحين بغزواتهم وبإحياءِ العُبودّية ..
ينعتوننا بـ " الْكُفَّار "
و مؤمنوهُم الأبرار
يغتصبون الأطفال
و يتباهون بتطبيق ِشَريعَتِهِم الإلهيّة ...
يا للاستحمار !
أهذه ِ خَيرُ أُمَّةٍ ٍ أُخرِجَتْ لِلنَّاسِ ؟
أهذا هو دينُ الرحمةِ و الإنسانيّة ؟
سنظلُّ نبصقُ بوجوهكم العَفِنة
و لحاياكم النَتِنة ،
وألفُ حمدٍ على نِعمة ِ " الوَثنيَّة " .
د.سعيد السنجاري
11.05.2015
#سعيد_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟