أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بقلم باسم عبدالله ابو عطايا - الموساد و-السلاح الناعم-.. صراع الغرف المغلقة















المزيد.....

الموساد و-السلاح الناعم-.. صراع الغرف المغلقة


بقلم باسم عبدالله ابو عطايا

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


20% من عملاء (إسرائيل) "نساء"
الموساد و"السلاح الناعم".. صراع الغرف المغلقة
باسم عبدالله ابو عطايا
السلاح الابيض أو "مملكة المال والنفوذ والنساء" عالم كامل تختفي تحت سطحه الهادئ أبشع عمليات الإجرام.. كوارث وخيانات ومصائب وقتل واغتيالات وتصفية جسدية ومعنوية وأعمال تهدد أمن شعوب بأكملها، كل ذلك تديره امرأة باقتدار، فهو عمل منظم يقوده جهاز مخابرات مهمته الأولى التأسيس لكيان وهمي هو الى زوال لا محالة.
"فالموساد" يعمل وفق قناعة وضمن آلية تعتمد بالأساس على أعمال الإبادة وتصفية الخصوم بجميع الوسائل المتاحة، هنا تدخل النساء الدائرة الجهنمية، مثل فرس رهان رابح في معظم الحالات.
"سلاح ناعم" يصيب الهدف بمنتهى البراعة، ليسقط "الأعداء"، وخصوم (الموساد) نفسه، في حبال ناعمة وشراك حريرية تصوغها ببراعة نساء مجندات ومعدات بعناية للإيقاع بالعملاء وتنفيذ مخططات مشبوهة تتعلق في الأساس بكيان قاتل ومتعصب يُدعى "الكيان الصهيوني".
** النساء والدولة
النساء والجنس.. أهم الاسلحة التي استخدمها الصهاينة ولا يزالون لإقامة كيانهم وبناء دولتهم، وهو ما يؤكده بحث (اسرائيلي) نشرته صحيفة «هاآرتس» في ملحق عددها، الذي كشفت فيه الباحثة الإسرائيلية «دانئيلا رايخ» أن جهاز الموساد الإسرائيلي يعتمد في عمله الرئيسي علي النساء، وأن 20% من العاملين فيه من النساء، وأن المرأة اليهودية لعبت دورا في تنفيذ العمليات العسكرية.
واليوم يعتمد «الموساد» -الذراع الاستخباراتي للجيش الاسرائيلي- على المرأة في عمليات التجسس وإسقاط العملاء، واعترف غالبية العملاء الذين سقطوا في أيدي المقاومة الفلسطينية أن الجنس هو أكثر الوسائل التي استخدمها الاحتلال للإيقاع بهم.
ويعترف (داني ياتوم) الرئيس الأسبق للموساد، بأن نسبة النساء بين العاملين في الجهاز الأمني، هي الأعلى بين كافة أجهزة المخابرات.
ورغم أن الموساد يرفض الإفصاح أو الكشف عن عدد العاملات في صفوفه، فإن هناك مصادر عديدة تؤكد أنهن يشكلن نسبة كبيرة من عدد العملاء المكلفين بتنفيذ المهام الأمنية، وتفسير ذلك أنهن بمثابة سلاح ناعم شديد الخطورة، يصعب كشفه أو الاحتياط منه؛ لأنه يستخدم وسائل خبيثة وسرية تستند إلى طبيعة المرأة الإسرائيلية ذاتها.
وفي هذا الإطار أيضاً أكدت الوثائق الإسرائيلية أن الموساد يركز على تجنيد النساء اللواتي قدمن من الدول الغربية إلى (إسرائيل)؛ لأنهن يمتلكن ثقافة منفتحة لا تعرف الفرق بين الحلال والحرام أو الخير والشر، ثقافة مادية بالأساس، قائمة على العنف والجنس المفتوح وهي ذاتها التي بنى عليها التجمع الصهيوني في فلسطين.
وقد كشفت العديد من العمليات الإجرامية للموساد في أوروبا ضد الفلسطينيين والعرب الذين يعيشون هناك خلال النصف قرن الماضي عن الاستخدام الواسع للمرأة اليهودية ذات الجذور الغربية في عمليات الموساد، التي تقدم على القتل والإرهاب بقلب بارد.
ويؤكد الخبراء أنه وبعد رصد دقيق لأغلب العمليات التي شاركت فيها المرأة داخل الموساد، وجدوا أنهن يعملن في عدة وحدات أمنية، إضافة إلى العمل في وحدة تسمى (كيدون) -وتعني الرمح- وهي مكلفة بعمليات المراقبة والاختطاف والقتل.
وتعد (تسيبي ليفني) وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة من أشهر عميلات الموساد، التي شاركت في عدة عمليات سرية قبل أن تترك المخابرات وتتجه للعمل السياسي، وهو ما يؤكد أن عمل المرأة في الموساد يمهد لها الطريق للصعود السياسي لاحقاً داخل الكيان الصهيوني.
** كيدون.. الذراع الطويلة
وفرقة (كيدون) هي وحدة داخلية من جهاز الموساد تقسم إلى ثلاث فرق كل منها مكونة من اثني عشر شخصا، مهمتهم الاغتيال، ويطلق عليهم "ذراع عدالة (إسرائيل) الطويلة" أو "الحربة"، وهي وحدة الاغتيالات المسئولة عن الجواسيس.
وعادة ما يجري تدريب المرشحين الجدد على كيفية توظيف الجنس في أعمال جمع المعلومات او التجنيد بعد الابتزاز، وفي مبنى قيادة الموساد هناك ما يسمى بــ (الحجرة الصامتة) وهناك شبه اتفاق بين رجال الموساد أن يقيموا اتصالات جنسية .
ويذكر أحد المرشحين: "ما خيب أملي أنني اعتقدت عند ذهابي إلى هناك أني ادخل معبد (إسرائيل) المهيب فإذا بي في سدوم وعمورة " (وهى أماكن اللواط والجنس).
ولعبت المرأة منذ القدم أدواراً جوهرية في لعبة التجسس، لما لها من تأثير عاطفي على إيقاع المستهدفين المراد اصطيادهم أو السيطرة عليهم والحصول على معلومات منهم عن طريق الخدعة عندما يكونوا في أحضان جاسوسة فاتنة، الذي يعتبر ربما أفضل الأمكنة وأنجعها لاستخراج الأسرار من الرجل من قبيل تلبية غريزته الجنسية الجامحة.
وقد جرى الكشف على أخطر المعلومات بهذه الطريقة من طرف كبار الشخصيات عبر التاريخ.
** مغربيات في الموساد
ويبقى السؤال الأكثر الحاحا هو: هل هناك نساء أو فتيات عربيات، شكلن سلاحا ضليعا في يد القائمين على الكيان الصهيوني؟.
والإجابة نعم هناك عربيات، أغلبهن مغربيات مسلمات ويهوديات، وهبن أنفسهن لمخابرات الكيان الصهيوني ليجعل منهن ومن أجسادهن سلاحا يستعمله متى أراد، وأينما دعت الضرورة لذلك؟
فالموساد عمل على تأهيل هؤلاء النساء، للتخابر مع الكيان الصهيوني من أجل جمع المعلومات والإيقاع بالشخصيات خارج (إسرائيل)، ويعتبر هذا النشاط من أهم الوظائف التي يؤديها الموساد.
وحسب المعلومات المستقاة من مذكرات "جوزلين بايني" -إحدى عميلات الموساد التي عثر على جزء منها بعد اختفائها- فقد عملت المخابرات الإسرائيلية على هيكلة مجموعة بالمغرب ضمنها فتيات جميلات، وقد لعبت هذه المجموعة دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة لاصطياد شخصيات عربية وازنة، خصوصا من الخليج، كما كانت هذه المجموعة تستعمل هذه الحيلة لتهجير فتيات صغيرات السن وبيعهن لمافيات الدعارة بالخارج بعد اختيار بعضهن للعمل لصالح الموساد دون أن يدرين بذلك.
** كل شيء مباح
هذا الدور لم يتوقف حتى يومنا هذا؛ لكنه تغيّر في الشكل والمسميات، فاليوم يتعلم المرشحون الجدد من المدربين في مدرسة الموساد كيفية تجنيد العملاء في المخابرات الإسرائيلية، فمن ناحية سيكولوجية ، تراعى نقاط الضعف في الشخص الذي يُراد تجنيده، وتدرس جيداً السمات الشخصية والمزاجية لهذا الشخص قبل عملية الاقتراب منه.
إن فكرة التجنيد لدى الموساد تشبه دحرجة صخرة عن تلة، وهذه هي الطريقة التي يجري بها تجنيد العملاء، حيث يؤخذ شخص ويُجبر تدريجيا على مخالفة القانون والأخلاق، ويتم دفعه منحدرا عن التلة، لكن إن كان على قاعدة راسخة فإنه لن يقدم المساعدة، ولا يمكن استخدامه.



#بقلم_باسم_عبدالله_ابو_عطايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تملك حماس شجاعة المصارحة ؟


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بقلم باسم عبدالله ابو عطايا - الموساد و-السلاح الناعم-.. صراع الغرف المغلقة