أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين شمس الدين داسي - حضور جون كيري كان من أجل توجيه إنذار لبوتين















المزيد.....

حضور جون كيري كان من أجل توجيه إنذار لبوتين


أمين شمس الدين داسي

الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روستيسلاف إيشينكو: حضور كيري كان من أجل توجيه إنذار لبوتين*

ينصح المحلل السياسي روستيسلاف إيشينكو النظر إلى الحقائق، وليس إلى بلاغة البيانات في محادثات الأطراف. ويثق الخبير بأن زيارة جون كيري إلى سوتشي كانت من أجل استسلام روسيا.
- اليوم، يناقش الجميع كيف أجرى جون كيري محادثاته مع الرئيس بوتين ومع وزير خارجية روسيا الاتحادية لافروف، في سوتشي. ويعتبر المراقبون الدوليون أن واقع المحادثات تدل على أن الأمريكينن في نهاية المطاف اعترفوا بحاجتهم إلى روسيا لوضع الحلول للنزاع في أوكرانيا؟ كيف تقرؤون أنتم الوضع؟
- النزاع نفسه في أوكرانيا هو عبارة عن نزاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وما بين روسيا الاتحادية- وتفرعاته هي تماما كما هو الحال في النزاع السوري، وكما هو الحال في النزاع مع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
إضافة إلى ذلك فإن قيادة الولايات المتحدة أعلنت أكثر من مرة أن هدفها الاستراتيجي يصب في تغيير السلطة في روسيا وتغيير السياسة الخارجية فيها. وبالتالي لا يمكنني أن أفسّر واقع زيارة كيري كمحاولة منه الحصول على دعم روسي من أجل حل النزاع الأوكراني. لا سيما وأن كيري عموما، عرض خلال خطابه في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء، وبشكل واضح بما فيه الكفاية، سبب قدومه. وهو في الحقيقة قدِم يحمل في جعبته نفس الموقف المعروف للولايات المتحدة من قبل: "تنازلوا عن مواقفكم، ونحن بدورنا قد نلغي، في يوم ما العقوبات".
وبحكم ما جرى ويجري، هم يستطيعون أن يُبقوا على العقوبات، ولا شيء الآن يستدعي الحديث حوله. رغم أنه يطيب مبادلة الحديث دائما.
- وعموما،ماذا تعني زيارة كيري إلى سوتشي، وهل يا ترى تمكن الطرفان من الوصول إلى أي اتفاق؟
- من وجهة نظري، فإن زيارة كيري نفسها تدل على أن الإدارة الأمريكية ليست دائما متوحدة في النظر إلى المسائل المطروحة. فهي تحاول بلوغ نفس الهدف الاستراتيجي، ولكن بطرق مختلفة. فتلك الفئة، التي يهمها التهادن الخارجي ولو لدرجة ما على الأقل- حتى ليس التهادن، ولنقل إقرار العلاقات الخارجية مع روسيا الاتحادية- هي التي أرسلت كيري، ليُخبر، عن وجود "محاولة أخيرة" أمام التفاقم المتلاحق.
- هل تعتقدون بأنه يجري التحضير لتوترات قادمة؟
- بحكم ما يجري بعد ذلك- يتم التحضير لتفاقم تالٍ للأوضاع، لأن "جناح اليمين" في أوكرانيا بدأ الآن بتدريبات دورية. تبع ذلك تصريحات شديدة جدا. وإذا كان بيترو بروشينكو سبق وقال بأنه جاهز لتنفيذ اتفاقات منسك، فإنه يقول اليوم، لا شيء يستدعي الاتفاق عليه، سنحارب.
- نعم، بعد أن سمّى بروشينكو اتفاقات منسك بـ "المصالحة الكاذبة"، وصرّح بعزمه على متابعة القتال حتى آخر قطرة دم، أمر كيري بعدم إجراء أي أفعال حربية نشطة، وإلا سَتَزعل واشنطن؟
- نعم، نعم، فقد قال بوروشينكو بعد أن "نصحه" كيري: نعم، نعم، سنلتزم باتفاقات مينسك. وبعد ذلك صرّح مرؤوسو بوروشينكو في الرادا (البرلمان) الأوكراني مرة أخرى، بأنه لن يكون هناك أي تمسّك بقرارت منسك.
- أي أن كل البيانات والبلاغات عن السلام عبارة عن ألعاب لخداع الجماهير؟
- ليس بهذه الدرجة. من المفهوم، أن بروشينكو ليس بمقدوره لا القتال ولا عقد اتقاقات سلام. هو يستطيع الحفاظ على مركزه، فقط، إذا اتفقت الولايات المتحدة مع روسيا.
- وما هي خلاصة تلك المحادثات؟
- لاحظوا معي، يأتي كيري- وهو في الواقع يجري محادثات طوال اليوم، والتي تذيل بلقاءات صحفية. ولو حصل بأن هناك اتفاق ما، لأعلن لافروف وكيري عنه: لقد اتفقنا على كذا وكذا.. معدّدين بنودا.
يطلع علينا لافروف،ويقول: لقد اتفقنا على أمور مختلفة كثيرة، حول سوريا وأوكرانيا،- مختصر القول عن كل مجموعة العلاقات الروسية – الأمريكية- هناك تباينات في الرأي حول بنود عديدة، ولكن الشيئ الإيجابي هو أننا بدأنا التباحث. في الحقيقة، إذا ترجمنا الأمر إلى لغة طبيعية، فهذا يعني: تعلمون، أننا لم نتفق على شيء، لكننا ببساطة راجعنا وضبطنا المواقع.
ثم يخرج علينا كيري ليقول: نريد أن تترك روسيا سوريا، نريد بأن تعيد روسيا القرم، نريد أن تقوم روسيا فعليا بإلزام دونباس بالعودة لأوكرانيا. أي أن تستسلم روسيا لجميع البنود، وبعد ذلك سننظر في أمر العقوبات. ولكن ذلك هو الموقف الأمريكي المعروف. وعند العودة إلى المؤتمر الصحفي فإن وزير خارجيتنا ووزير الخارجية الأمريكية أسدلا النقاب عن موجز مواقف البلدين،كما جاءفي محادثاتهما، والتي تشير بشكل جلي عدم التوصل إلى حلول وسط ولا إلى شيء قريب حيالها.
لم يأتِ كيري لمجرد الحضور، فخلال نصف سنة مضت، قامت الولايات المتحدة بتصعيد النزاع الأوكراني بحِدّة، وبالتوافق مع ذلك، ومع هذا الظرف، وكقاعدة، يأتي ليقول- إما أن تقبلوا شروط إنذارنا النهائي، وإما الاستمرار- تعرفون بأنفسكم ماذا. وهكذا، فهو قد أتى- وأفصح. قالوا له: نعرف ماذا.. شكرا، مع السلامة. وبدأت التدريبات العسكرية (لروسيا) في البحر الأبيض المتوسط بمشاركة الصين.
- وبعد مقابلة كيري وبوتين- قامت نولاند بزيارة بوروشينكو. ماذا سيناقشان، أو بماذا سيسترشدان؟ ما هدف الزيارة، هل هو بخصوص اتفاقات مينسك؟
- لا أدري لماذا حضرت نولاند عند بوروشينكو، لكن نولاند دائما ما مثّلت أكثر "الأجنحة بَشَاقة" في الإدارة الحكومية. ومن الناحية الفعلية، إذا تذكرنا أوضاع نهاية عام 2013- وبداية 2014 فإن أوباما وكيري حافظا على مسافة بعيدة فيما بينهما وبينها. وفي الواقع فإن حكومة الولايات المتحدة لم تدلي بأي تصريح رسمي على مستوى سكرتيرها أو مستوى رئيس البلاد حتى وقت الانقلاب. إلا أن موقف الولايات المتحدة حول أوكرانيا تقدَّمت به نولاند والسفير بايت.
أعتقد، بأن حضور نولاند في هذا الظرف دُفع به من قبل مجموعة "البواشق" من أجل إقناع شركائهم الأوكرانيين بأن "لا سبب يدعو للخوف، تستطيعون القتال باطْمِئْنان، ستحميكم الولايات المتحدة". من الطبيعي أن الولايات المتحدة لن تحميهم، غير أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أوكرانيا تحارب.
- يتشكل هنا انطباع، أن واشنطن اقتنعت بأن الجيش الأوكراني ليس بإمكانه حل النزاع بالطرق العسكرية حاليا، ولا حتى مع جمهوريتي دونيتسك، فكيف الأمر مع حرب تبدو أكثر خطورة مع روسيا؟
- أتظنون أن في واشنطن لم يعرفوا حقيقة القوة العسكرية الأوكرانية؟ كان في ذلك عدم احترام سي آي إيه. إذا كانت الولايات المتحدة خلال 23 عام تشعر في أوكرانيا وكأنها في الحديقة الخلفية لبيتها- فإن ذلك يعني بأنها على علم تام بوضع القوات العسكرية لها وقوات الخدمة الخاصة والأعمدة الإدارية فيها.
وافتراض أن واشنطن لا تعرف المستوى العام للجيش الأوكراني لم يكن ليكون من اللباقة بشيء. لم يخفي الأمريكيون بأن مهمتهم تكمن في جَرّ روسيا إلى حرب في أوكرانيا. وهم حاولوا تحقيق ذلك بكل الوسائل المتوفرة. وهم بنفس الوقت لا يريدون أن تربح أوكرانيا الحرب. إنهم يحتاجون إلى واقع الحرب بحد ذاته، لذا، فهم ليسوا معنيين أبدا بقدرة الجيش الأوكراني، حتى لو سُحِق خلال يومين أو أسبوعين. فالشيء الرئيس بالنسبة إليهم أن تحصل الحرب فعليا ليس إلاّ. وأن تعبر الجيوش الروسية إلى أوكرانيا بشكل رسمي، مما سيعطي مجالا للأبواق أن تقوم بعملها بأن روسيا قامت بالاعتداء على الديمقراطية الفتية التي انتصرت لتوها.
وبما أن ذلك لم يحصل طوال السنة، قامت الولايات المتحدة اليوم بتعزيز أنشطتها عن طريق تحريك بيادق أخرى. وقامت بتوتير الأوضاع في دول البلطيق، ونرى بولندا لها ثلاثة أشهر متوالية وهي تصرخ بأن روسيا تستعد للهجوم عليها.
أرسل الأمريكان جنودا إلى أوكرانيا، حتى لوكانت كتيبة واحدة، هم بكل الأحوال جنود أمريكيون. إنهم يبينون للشركاء الأوروبيين الشرقيين، بأنه في حال حصول أي نزاع مع روسيا- فإن واقع تواجد الجنود الأمريكان يعني بأن الولايات المتحدة ستتدخل في هذا النزاع.
- وهل هم مستعدون للقتال؟
- في الواقع، حقيقة تواجدهم لا يعني شيئا، إلا أنه، ومن أجل دفع الشركاء نحو خطوات رعناء وغير مدروسة- هو أحد الأساليب. وإذا كان قدوم كيري لم يحقق شيئا، وهو الذي حضر لإملاء تنازلات متتالية، فهذا يعني بأن المرحلة اللاحقة تكمن في تصعيد الأوضاع، وتعزيز الأنشطة العسكرية المتتالية في أوكرانيا. ومن المحتمل ليس في أوكرانيا وحسب، ولكن في مناطق الحدود مع روسيا أيضا.
- أي أن الحديث يدور عن كامل أوروبا الشرقية؟
- إن غاية إشراك روسيا في مجابهة مع أوروبا- لم تختفِ. إما أن تقدم روسيا تنازلات، وإما سيصار إلى دفعها إلى صدامات موجّهة قسرية وعمليات عسكرية مع إحدى الدول الأوروبية، وتحديدا مع أوكرانيا. أعتقد أنه في المستقبل العاجل، وبعد زيارة كيري هذه ينبغي توقع تصعيد تالٍ في جنوب- شرق أوكرانيا، أو في أي مكان آخر.
يكفي أن تُوضع روسيا على حافة هاوية ليس فقط صدامات عسكرية مع أوروبا، ولكن خلق بؤرة توتر دائم، يُقيّد مصادر دولة روسيا الاتحادية، وكذلك مصادر الاتحاد الأوروبي- والذي سيجعل من الاتحاد الأوروبي ليس الشريك الأصغر فحسب، ولكن وبكل بساطة تابعا للولايات المتحدة، يكون دائما بحاجتها وتحت رحمتها. وقد قام الأمريكان بتوتير الأوضاع، وبدأوا يُظهِرون لروسيا- أن المجابهة الآن، وعموما، يمكن أن تكون ليس فقط مع أوكرانيا، ولكن أيضا مع أي دولة أوروبية شرقية مجاورة. وهم بدأوا بتوتير الأوضاع حول بريدنيستروفا، والتي كان احتمال حدوث اشتباكات عسكرية فيها أمرا ممكنا، لو أن بخارست لم تأخذ احتياطاتها من تكرار عملية ياسنا- كيشينيوفسك، لذا، كان موقف رومانيا هناك متوازنا لدرجة كافية، ولذا أيضا لم تُعط الفرصة لا لملدوفا ولا لأوكرانيا الاعتداء على بريدنيستروفا، لأن رومانيا رفضت مساعدتهما. إنهم يقومون بدفع بولندا إلى المجابهات، وكذلك الحال مع دول البلطيق. وسيؤدون عملهم في هذا الاتجاه بشكل متواصل.
- وهل تلاحظ القيادة الروسية أهداف الولايات المتحدة هذه؟
- في روسيا يفهمون أهداف الأمريكان بشكل واضح، لأنه في العامين الأخيرين تجري تدريبات عسكرية لصدّ عدوان (مفترض) باستخدام أسلحة نووية. ومثل هذا العدون يمكن أن تقوم به ضد روسيا الاتحادية فقط الولايات المتحدة. أي أن القيادة الروسية تقوم بشكل دائم بعرض استعدادها للوقوف أمام أي نزاع واسع قد تخلقه الولايات المتحدة. والآن وبعد زيارة كيري، أعتقد بأن التدريبات العسكرية الروسية – الصينية في البحر الأبيض المتوسط لم يتم التخطيط لها عبثا. ذلك بمثابة رسالة بوجود شركاء لروسيا الاتحادية، والذين من حيث المبدأ، مستعدون للدخول في هذا النزاع ولو حصل في أوروبا، حتى وإن كانوا بعيدين عنها.
- يعني نُظهر لهم بأننا بصدد تشكيل حلف عسكري؟
- لا يمكننا تسميته بعد حلفا عسكريا- ولكن، على الأكثر، اتحاد عدة دول تفهم الأخطار المحدّقة الصادرة عن الولايات المتحدة، وجاهزة لمواجهتها. يعرضون أمام أمريكا وببساطة بأن مستوى التصعيد الذي يمكنهم الوصول إليه لا ينتهي عند أروبا الشرقية، بل أن الشركاء في موسكو وفي بكين جاهزون للدخول إلى مستوى أعلى من التصعيد، لذا، فهم ينصحون التفكر بالأمر- هل يا ترى مجد الاستمرار في التصعيد أم لا؟
- جَرّ روسيا نحو حرب إقليمية وعلى حدودها- هدف منذ زمن بعيد.
- يختلف الوضع في حالة جورجيا عام 2008، عنه في أوكرانيا عام 2014 بشكل تام. فيما يخص جورجيا، لأن الولايات المتحدة من الناحية العملية كانت متأكدة تماما بأن الجيش الجورجي سيستولي على أبخازيا وأوسيتيا، وأن روسيا لن تَرُدّ على ذلك، ولن تستجيب له- ستفقد وجهها، وعمليا ستفقد مواقعها في القوقاز. كان ذلك كافيا في تلك اللحظة. وبضربة موضعية صغيرة كانوا قد حَرَموا روسيا من حلفائها ومن سمعتها.
أما في حالة أوكرانيا كان من الجلي أن روسيا ستستجيب. وهنا، استندت الولايات المتحدة تماما على رد فعل كهذا، وكما حصل في جورجيا- حيث وفي خلال أسبوعين ستكون الدبابات في كييف، وسيطردون الفاشست، ويكون عندئذ باستطاعة الأمريكان الصراخ، مردّدين، ها قد اغتُصِبت ثورة الشعب بالعدوان عليه. وبهذا الأسلوب كانوا قد بدأوا بقلب الاتحاد الأوروبي على روسيا وخلق التضاد بينهما.
وفي ساحة الميدان/ كييف كان الأمريكان جاهزون لفكرة أن روسيا ستحتل أوكرانيا إلى حدودها الغربية. أما الآن فهم جاهزون لفكرة أن روسيا ستحتل بولندا أيضا. إنهم مستعدون بالتضحية بالفضاء من أجل مكاسب نوعية. فبالنسبة إليهم حتى اليوم، تعتبر النوعية- مجابهة روسيا مع جذور الاتحاد الأوروبي، مع فرنسا وألمانيا. إن الأمريكان بحاجة إلى وضع يكون فيه إعادة بناء العلاقات الطبيعية- ولا أقول التحالفية- وببساطة العلاقات الطبيعية غير ممكنا. وهكذا، هم يقومون باللعب على هذا الوضع. في البداية، اعتقدوا أن بيادق أوكرانيا ستفي بالغرض. والآن قرّروا أن البيادق الأوكرانية لا تكفي،لذا، يقدمون بيادق من دول البلطيق، محاولين تحريض بعض دول أوروبا الشرقية على الحرب.
- أي أنه ليس هناك أي أمل لحل سلمي للنزاع الأوكراني؟ وجمهوريتا دونيتسك ولوغانسك أوصلتا البارحة مشاريع حول التغييرات في دستور أوكرانيا. هل برأيكم أن مثل هذه المبادرات السلمية ستثمر؟
- إن كييف لا تستطيع إجراء تغييرات على الدستور، وببساطة، لوجود أناس كثر لا يريدون أن تُجرَى التغييرات عليه؛ تغييرات تتفق مع متطلبات اتفاقات مينسك. لوكانوا قادرين على إجراء تلك التغييرات لكانوا قاموا بها منذ فترة بعيدة. إضافة إلى ذلك، فالولايات المتحدة ليست مهتمة اليوم بأن يسود الاستقرار في أوكرانيا.
إذا حصل وأن استقرت الأوضاع في أوكرانيا، بحلول وسط لحد ما- تغيير في الدستور، فدرلة، ضمان مصالح جنوب- شرق البلاد وما إلى ذلك، أي كل شيء كما ورد في اتفاقات مينسك وتم التوقيع عليه، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تعترف بهزيمتها في أوكرانيا. وبعد ذلك يمد الاتحاد الأوروبي يده مودعا أمريكا "شكرا، إلى اللقاء، لا تهمونا بعد الآن، إنكم لم تستطيعوا حتى الدفاع عن أوكرانيا، عن ماذا يمكن التحادث معكم؟".
ولهذا السبب، وكيفما قُدِّمت المبادرات السلمية الشكلية، ولكي لا يثرثر هناك الدبلوماسيون حول ما يخص القدرات الهائلة لاتفاقات مينسك- إلا أنه في واقع الحال فإن الولايات المتحدة ستبقى تبحث عن طرق تقوّي من خلالها المجابهات والمواجهات، وهذا ما تقوم به عموما.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* الترجمة عن اللغة الروسية/ د. أمين شمس الدين، 16أيار 2015
المصدر: Р-;-о-;-с-;-т-;-и-;-с-;-л-;-а-;-в-;- И-;-щ-;-е-;-н-;-к-;-о-;-: К-;-е-;-р-;-р-;-и-;- п-;-р-;-и-;-е-;-з-;-ж-;-а-;-л-;- п-;-о-;-с-;-т-;-а-;-в-;-и-;-т-;-ь-;- П-;-у-;-т-;-и-;-н-;-у-;- у-;-л-;-ь-;-т-;-и-;-м-;-а-;-т-;-у-;-м-;-
14/05/2015
П-;-е-;-р-;-е-;-в-;-о-;-д-;- н-;-а-;- а-;-р-;-а-;-б-;-с-;-к-;-и-;-й-;- я-;-з-;-ы-;-к-;-/ А-;-м-;-и-;-н-;- Д-;-а-;-с-;-и-;-
[email protected]
http://armij.ru/blog/43603130205/Rostislav-Ischenko:-Kerri-priezzhal-postavit-Putinu-ultimatum?utm_campaign=transit&utm_source=main&utm_medium=page_0&domain=mirtesen.ru&paid=1&pad=1



#أمين_شمس_الدين_داسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة عمل للمؤتمر الشركسي- الشيشاني، عمان/ الأردن، 2014
- روسيا- الشيشان/ تطوير العلاقات ما بين الثقافات - أساس استقرا ...
- رمزان قديروف، في يوم روسيا الاتحادية:-ليس لدينا وطن آخر..-
- دور رمضان قديروف في تحرير الصحفيين الروس المعتقلين في كييف
- سوريا وتأزم الوضع بشكل خطير
- الكتابة الوايناخية ما قبل عهد التأريخ
- بوسطن/ تفجير غير مخطط له، أم عمل تخريبي إيديولوجي مخطط له؟
- عن الشيشان/ رد على سناء الموصلي


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين شمس الدين داسي - حضور جون كيري كان من أجل توجيه إنذار لبوتين