أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعيد زارا - البورجوازية الوضيعة تسرق انتصار قوى الاشتراكية على النازية














المزيد.....

البورجوازية الوضيعة تسرق انتصار قوى الاشتراكية على النازية


سعيد زارا

الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 16:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



خلدت روسيا الذكرى السبعون للانتصار على العدوان النازي خلال الحرب العالمية الثانية, فوسط الساحة الحمراء بموسكو توالت المواكب العسكرية في حضرة بوتين يتقدمها موكب يحمل علمين , الاول
هو علم الاتحاد السوفياتي بالمطرقة و المنجل علم اللانتصار و التالي هو علم روسيا.لكن الانتصار الذي يحتفل به الجهاز القائم في روسيا هو لمن في حقيقة الامر؟ هل من يحتفلون الان هم من نفس طينة من انتصروا في عام 1945؟
هل من يحتفلون الان هم الورثة الحقيقيون للانتصار على النازية؟ لماذا تفتخر البورجوازية الوضيعة في روسيا و تشتم البلاشفة قادة النصر العظيم و محرري البشرية من همجية قطعان هتلر؟

علم المطرقة و المنجل رفرف و قد قتل من السوفييت ازيد من 25 مليونا اما اعلام الراسمالية فقد دستها حوافر برابرة هتلر خلال ساعات فقط من القتال . عامل النازيون اثناء تقدمهم في الحرب شعوب الاتحاد السوفياتي
معاملة اكثر و حشية من الشعوب الاخرى , الاعلام الغربي يظهر و يتاجر بما لاقاه اليهود من عذاب و تقتيل من طرف النازية و يطمسون ما عاناه الشعب السوفياتي من الهمجية التي تحملها و التي تفوق تلك التي لحقت باليهود.
النازية كانت تمقت البلاشفة و اشتراكيتهم. لست هنا لاتزايد على من سقطوا ضحيايا النازية و لكن لنؤكد حقيقة ساطعة و هي ان شعوب الاتحاد السوفياتي بطليعتهم البولشفية رفضوا ان يستسلموا للعدوان النازي فامنوا بقوى الاشتراكية
في الانتصار. شعوب الاتحاد السوفياتي كانوا يعون اهمية المعارك التي دارت على اراضيهم فاستسلامهم يعني خضوع العالمين لعبودية الرايخ الثالث.

علم المطرقة و المنجل ظل خفاقا في اعتى و اشد النقط قتالية. رفضت شعوب الاتحاد السوفياتي مقاومة العدوان الوحشي الهتليري من موطن اخر من غير موطن الاشتراكية, عكس ما فعل الفرنسيون عندما فروا بقيادة دوغول
الى الجزيرة البريطانية لينتظموا و يعلنون المقاومة من هناك. كانت معركة ستالينغراد ستبقى ابدا علامة على بسالة قوى الاشتراكية حيث لم تكترث قوى التقدم للخسائر التي تكبدتها بل عزم الحمرعلى مواصلة المعركة فاستدرجوا
الوحوش النازية الى ازقة المدينة التي لم يبقى منها الا السراديب و الحطام حيث ابان السوفييت عن قتالية لا مثيل لها فكانت ستالينغراد مقبرة القطعان النازية.

علم المطرقة و المنجل رفرف فوق الرايخستاغ مؤذنا لنهاية النازية. ستالينغراد كانت المنعطف الاول الذي ذاقت فيه الذئاب النازية معنى الهزيمة الذي لم تذقه من قبل و من ثم هزل و ضعف كل الكيان النازي بعد ان فقد عددا كبيرا
من جنوده و خيرة اطره الحربية. ستالينغراد كانت رد الاعتبار للانسانية باغلى ثمن دفعته قوى التقدم و الاشتراكية لن تستطيع قوى العالم الراسمالي الامبريالي و بمحيطاتها مجتمعة ان تدفعه. ستالينغراد كانت الرحمة التي صاحبت
انزال النورماندي فلولاها لما استطاع الحلفاء ان يحققوا ربع انتصار. ستالينغراد و غيرها من معارك شعوب الاتحاد السوفياتي شكلت قاعدة الهجوم المضاد على الضباع النازية الى ان رفرف علم البلاشفة فوق الرايخستاغ.

انتصار قوى التقدم و الاشتراكية على النازية لم يبقى منه سوى علم المطرقة و المنجل الذي مازال يرفرف في الساحة الحمراء فقط خلال تخليد الذكرى. البورجوازية الوضيعة في الاتحاد السوفياتي انقلبت على مشروع لينين
و اغتالت البولشفي العظيم ستالين, البورجوازية الوضيعة في روسيا لا تستحيي و هي تسرق انتصار قوى التقدم و الاشتراكية على النازية لتحتفل بذكراه و علم المطرقة و المنجل يتقدم مواكب الاحتفال.
البورجوازية الوضيعة السوفياتية و الروسية من بعدها تحتاج الانتصار فقط للتلويح به و اخافة العالم و التذكير بقوة ترسانتها العسكرية لاعلان جبروتها الضامن الوحيد لاستمرارية حكمها و طغيانها, فقد خصصت ميزانية
ضخمة من اجل الاستعداد لتخليد الذكرى السبعون لللانتصار على النازية بما يناهز 28.5 مليار روبل او ما يعادل 507 مليون اورو .

البورجوازية الوضيعة في الاتحاد السوفياتي و من بعده روسيا ترث انتصار الاشتراكية على النازية بغير حق و طبيعي ان لا تدافع عنه, فهو سلاحها تشهره في وجه العالم لتذكره بوجودها القوي و في نفس الوقت
و لانها من انقلبت على مشروع لينين لا تدافع عنه, فقد اكدت احدى اقدم المعاهد الاحصائية ان 57% من الفرنسيين خلال ماي 1945 قالوا بان الانتصارعلى النازية يرجع الفضل فيه للاتحاد السوفياتي , و ان 32% منهم
ردوا الانتصار الى امريكا و بريطانيا. و خلال يونيو 2014 اكد نفس المعهد ان 58% من الفرنسيين يرجعون الانتصار الى امريكا وحدها و قد تراجعت نسبة الذين يقولون باهمية الاتحاد السوفياتي في الانتصار الى 20%.
فمن الصادق يا ترى اهم الفرنسيون الذين عاشوا اهوال الحرب ام الذين لا يعرفون الحرب العالمية الثانية الا من خلال الافلام الدعائية التي تروجها البورجوازية؟؟؟


بوتين يلقي الورود على قبر الجندي المجهول و بعده يفعلون قادة الدول الذين حضروا الاحتفال السبعيني لانتصار الاتحاد السوفياتي على النازية. شهداء المعارك التي ادت الى دحر النازية لا يقبلون ورودا مسمومة.
سياتي يوم يزيل فيه البلاشفة كل الورود السامة و يمحون كل الاكاذيب التي قيلت في ابطال قوى التقدم و الاشتراكية و يسترجعون ارثهم, انذاك سيلقوا بورود تفوح منها رائحة الانسانية العطرة.





الاحصائيات

سيلتي يوم يحتفل بالانتصار من حققوه فعلا



#سعيد_زارا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسم دفن الرأسمالية.
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة 4
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة3
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة 2
- الاقتصاد الاستهلاكي و فائض القيمة
- حول عيوب نداء الحزب الشيوعي الفلسطيني
- الورثة الحقيقيون لمصباح ديوجين * هنيئا للحوار المتمدن *
- خيانة الاشتراكية و انهيار الاتحاد السوفياتي
- مركبة الاستهلاكية, مركبة افلاس البشرية
- إعلان رامبوييه


المزيد.....




- What Germans Think About AI
- تشيلي بعد اليسار: تداعيات فوز اليمين الراديكالي على السياسة ...
- الدورة السابعة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية تحت شع ...
- لا.. لاتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني
-  حركة 14 دجنبر 1990
- The Position of the Serbian People in a Multipolar World: Br ...
- The Three Narratives: Gaza as the Last Moral Frontier agains ...
- الشيوعي التشيلي يدعو الى أوسع وحدة للقوى اليسارية والتقدمية ...
- سفير إسرائيل يطالب ألمانيا بالحزم ضد -عداء السامية اليساري- ...
- اتحدوا من اجل التغيير: رسالة المعتقل السياسي الاستاذ محمد جل ...


المزيد.....

- بين قيم اليسار ومنهجية الرأسمالية، مقترحات لتجديد وتوحيد الي ... / رزكار عقراوي
- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعيد زارا - البورجوازية الوضيعة تسرق انتصار قوى الاشتراكية على النازية