أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الجبوري - العراق الى اين؟














المزيد.....

العراق الى اين؟


علاء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق الى اين ؟
لطاما كانت هذه العبارة ع لسان الكثير من العراقيين بعد غزو العراق عام 2003 والى يومنا هذا ع الرغم من التحول الديمقراطي الذي حصل والأمال التي كانت معلقه ع التغيير والحياة الجديدة المتوقعة في ظل التحول الديمقراطي الا ان الامر لم يكن بهذه السهولة وبهذه السرعة ع الرغم من مرور فترة زمنيه ليست بالقصيرة وهي اثنا عشر سنه من الغزو حيث اصبح لسان حال اغلب العراقيين يقول (العراق الى اين؟)وبهذه العبارة اكثر من معنى فكل شخص ينطقها له الف معنى فمنهم من يقصد بها مصير بلده المجهول الى اين ؟واخر يقصد بها الى اين يسير بلده الهاوية ام الى الصلاح ام اسوأ من السابق,حيث ان التغيير المنشود لم يجعل المواطن العراقي بكافة اطيافه فرحا بقدر ما جعله اكثر حزنا وجعل الاكثر منهم يترحم ع تلك الايام السابقة وعلى نظام صدام والحنين الى الدكتاتورية مره اخرى بسبب الاوضاع السائدة والمزرية التي يشهدها العراق منذ الغزو والى يومنا هذا, الا ان الاغلبية من ابناء هذا البلد لا يعلمون ان فاتورة التحول الديمقراطي ستكون باهظة الثمن الى هذا الحد وستكلفهم هذه الارواح البشرية الهائلة الامر الذي جعل الكثير يكره الديمقراطية , الجدير بالذكر هنا ان التحول الديمقراطي يحتاج فترة طويله من الزمن حيث استغرقت الديمقراطية في الولايات المتحدة الامريكية 172سنة حسب ما وصلنا من كتب التاريخ التي أكدت ذلك الامر الذي لا يعلمه الكثير من العراقيين وبالتالي فنحن كشعب عربي ومن البلدان النامية قد نحتاج فترة زمنيه اطول بكثير من الولايات المتحدة الامريكية حتى ننعم بالتحول الديمقراطي ونجني ثماره ونعيش برفاهيه وحريه كامله وتختفي مظاهر العنف والدمار والسياسات الخاطئة التي جعلت العراق منذ عام 2003 والى يومنا هذا من سيء الى اسوأ, وبالتالي شعور المواطن بنعمة الديمقراطية واحساسه بالتحول المنشود ولعن النظام الدكتاتوري الذي حكم العراق لأكثر من 35سنه عجاف حيث الاحتكار للسلطة وحصرها بحزب البعث الاشتراكي حيث الدمار والخراب والمقابر الجماعية حيث الدكتاتورية بأشد انواعها وما رافق ذلك من حروب مع دول الجوار والضحايا التي دفعناها من اجل أستحمار شخص متعطش الدماء والخراب وحتى نصل الى بر الامان وشواطئ الديمقراطية الحقيقية لابد من توافر عدة متطلبات:
1-تقديم تنازلات من قبل الاطراف المشتركة في العملية السياسية وجعل العراق اولا واخيرا وليس طائفة دون اخرى.
2-العمل بكل ما أوتينا من قوة لردع بعض عناصر حزب البعث الذين شغلوا مناصب سياديه في الحكومة الجديدة المتعطشين للحكم الدكتاتوري.
3-جعل الهوية الوطنية العراقية هي الاساس في كافة تعاملاتنا الداخلية والخارجية.
4-تعريف المواطن البسيط بالديمقراطية الصحيحة وثمارها ان تحققت فا الاغلبية من المواطنين لا يعرفوا معنى الديمقراطية الصحيح.
5-من اجل نجاح النظام الجديد يجب محاربة الفساد بكافة اشكاله فهو المرض الاساس الذي يؤدي في نهاية الأمر اذا لم يتم استئصاله الى موت النظام او جعله مقعد تماما .
6-تقديم تضحيات اكثر بكافة اشكالها فالعملية ليست سهله كما هو متوقع .
7-العمل ع جعل المواطن يشعر بأن التحول الديمقراطي يحتاج مزيدا من الوقت كي يجني ثماره
8-التعاون وفتح افاق التبادل مع دول سيقتنا في تجربتها الديمقراطية والاستفادة منها قدر الامكان.
9-طلب مساعدة الدول الكبرى في القضاء ع الارهاب الذي يعد العامل الاساسي في فشل النظام الجديد.
10-الابتعاد قدر الامكان عن الدول التي لا تريد للعراق الخير وهي معروفة بمواقفها العدوانية تجاه العملية السياسية الجديدة.
ان هذه المتطلبات التي ذكرتها ع سبيل المثال لا الحصر كفيلة بنجاح التحول الديمقراطي في العراق الجديد والوصول الى بر الامان وعدم الحنيين الى الماضي مع العمل ع تحقيق جملة متطلبات للمواطن العراقي تجعله يشعر فعلا ان تضحياته لم تذهب سدى, وبالتالي ستكون الاجابة ع السؤال المطروح العراق الى اين؟ ع لسان العراقيين صغارا وكبارا عند السماع به او توجيه من الداخل او الخارج..



#علاء_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادمون يابغداد,بنكهة نزوح
- مجازر تحت التظليل(سبايكر)نموذجا
- قادمون يابغداد,بنكة نزوح
- الخلاف السني الشيعي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الجبوري - العراق الى اين؟