أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بندر أبو سلمى - يهوذا بين التأريخ والقرآن والأناجيل المنحولة














المزيد.....

يهوذا بين التأريخ والقرآن والأناجيل المنحولة


بندر أبو سلمى

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل أن نلج الموضوع لابد من الإشارة لأمر مهم ؛ العلمانية الغربية الحقيقية في أوروبا ؛ وليس في دولنا العربية كانت ولازالت فاتحة خير وفأل حسن على الباحثين الغربيين المنصفين والموضوعيين ؛ ولها ما الحسنات والإيجابيات الكثيرة ما الله وحده أعلم بها ؛ والتي لايمكن المعاندة في الثناء عليها قبل تعدادها عند أولي الألباب الحية والعقول النيرة ؛ فالعلمانية كانت بالفعل فاتحة خير للمجتمعات الغربية ؛ ولهذا نهضت من كبوتها وتحضرت فتقدمت ؛ بل بعد حرية العلم والعلماء والباحثين تكشفت حقائق حرصت الكنيسة على إخفائها قرون تأريخها كله ؛ لكنه الآن عصر تصفية الحسابات بين إيمان مزعوم والعلم ؛ نعم إنه عصر الحساب بين العلم والإيمان المسيحي في الغرب ؛ والذي بدأ بثورات البروتستانت ثم تطور وأصبح واقعه اليوم كما نشاهده ؛ نعم أصبحت المعارك بالكلية معارك علمية بحتة ؛ ومقارعة الحجج والبراهين بالأخرى ؛ وكشف الحقائق والرجوع للمصادر ؛ من مخطوطات أصلية قديمة غيبت قسرا ؛ أو منحوتات وآثار بينة وقاطعة ؛ فلم تعد سياسة الإخفاء القسري تجدي ؛ وسقطت أساليب الترهيب والترغيب وإلى الأبد ؛ وتقدم الصفوف الباحثون الموضوعيون والأكاديميون المهنيون ؛ فمرحبا بالعلمانية ؛
والآن ندخل صلب موضوعنا والذي هو يهوذا الأسخريوطي ؛ والأمر تطرقت له ؛ لكن من زاوية التناقض في نهايته التعيسة بين البشير متى والرسول بطرس ؛ وبالفعل شخص خائن مثل هذا كيف يتخبط القوم في مصيره ونهايته ؟! ولم يوثقوا أو يدونوا الكثير عنه ؟! وهو عامل محرك وعضو فعال في صلب يسوع لخلاص البشرية من خطية آدم الأصلية !!!! وفوق البيعة آثامهم وخطاياهم السابقة واللاحقة مغفورة وممحية !!! ؛ فلماذا أغفل كتبة الأناجيل ومؤرخو العصر الأول من المسيحية قصة نهاية الخائن يهوذا الأسخريوطي ؟! ؛ أم أنهم في الواقع لم يغفلوا توثيق نهاية هذا الخائن ؟! لكن بعد قرنين من التوثيق قامت أياد كثيرة ومتعددة لأهداف مختلفة بإخفاء ما دون وكتب وما هو مؤرخ وموثق ؟! ؛ وبعد شروق شمس العلمانية وتفجر ينابيع الحرية كشفت الحقائق ؟! ؛ والمستخبي بان !! ؛
يهوذا كان أحد تلاميذ يسوع ولكنه خان سيده وباعه بدراهم معدودة من الفضة ؛ وعرفنا بالأمس تضارب الأقوال في نهايته في العهد الجديد ؛ وعند أحد الأساقفة من المؤرخين القدامى المشهورين ؛ وهذا التخبط له أهميته العلمية الكبيرة عند الباحثين المنصفين ؛ وحتى لا أتشعب !! ؛
عرفنا التخبط الواضح في نهايته ومصيره في العهد الجديد المعتمد عند المسيحيين ؛ لكن ماذا عن الأناجيل غير المعتمدة ؟! مما تسمى بالمنحولة! ودون ضوابط علمية أو حتى أسس أكاديمية موضوعية تكون بمثابة معيار الحكم بين الصحة وعدمها !!! ؛
ثم ما رأي كبار اللاهوتيين الغربيين في واقعة صلب يسوع ؟!! ؛ وموقفهم من يهوذا الأسخريوطي ونهايته ؟! ؛ أولا لابد من التأكيد على أمر مهم ؛ الأناجيل التي يطلق عليها لقب المنحولة لايمكن أن نحكم عليها علميا بذلك دون الأربعة الأخرى من التي تم اعتمادها في مجمع نيقية المشهور 325 م وغيره من المجامع المسكونة القديمة لسبب بسيط !! لأنه لم يتم الحكم بنحولتها لأسباب علمية أو طبقت عليها مثلا معايير معينة هي بمثابة الميزان والحكم بين الصحة والبطلان !! ؛ بل كان المعيار الوحيد هو ما يتفق مع ما كان أولئك يريدونه أنذاك من سلطة حاكمة وأساقفة ؛ وإلا فليأتنا المعترض بقواعد ومبادئ وأسس العلمية في الاختيار بينها علنا نستفيد ؛ والأمر الآخر أن القرآن الكريم ليس وحده من أشار للشخص المصلوب عوضا عن المسيح ؛ بل أناجيل أخرى ؛ وأشهرها إنجيل برنابا وانجيل يهوذا ؛ والأخير لازال محل بحثنا رغم قلة مصادرنا ؛ لكن أيضا إنجيل برنابا وتبعا لموقع تابع للكنيسة الأرثوذكسية المصرية وهو موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي القس ؛ هو منحول وغير صحيح لأنه نفى صلب المسيح !! ؛ بل إن الاعتقاد بنفي الصلب وأن المسيح مجرد نبي ورسول وليس إله هو إيمان كثير من الطوائف المسيحية الأولى ومنها : الساطرنيوسيون ؛ والسرنثيون ؛ والتاتيانيسيون ؛ والباسيليديون ؛ والبارديسيانيون ؛ وغيرهم !! والأهم من ذلك إنجيل برنابا وغيره !!
فإنجيل برنابا صرح بنفي صلب المسيح في 115 : 1 - 11 ؛
ومن أشهر الباحثين اللاهوتيين الغربيين الذين ألفوا كتبا تأخذ برأي إنجيل برنابا وتتفق مع الرواية الإسلامية بنفي الصلب : أرنست دي بونس وله كتاب هو الإسلام أي المسيحية الحقة ؛ والباحث والكاتب أرادواسيوس وله كتاب اسمه عقيدة المسلمين في بعض المسائل المسيحية وغيرهما كثير ؛

وطالما أن القوم لم يعطونا معايير علمية وتأريخية محددة لقبول أربعة أناجيل دون الأخرى فهي بالنسبة لنا من الباحثين العرب والغربيين سواء ! والفصل عندنا العقل والتأريخ فحسب.












الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انفرد متى بهذا وخالف بطرس ؟!
- يسوع وبطلان نسبيه الملوكي والكهنوتي كتابيا !!
- المرأة وترانيم الكنيسة بين النص والواقع !!
- من الكاذب البشير متى ؟ أم بطرس الرسول ؟!
- إله الكتاب المقدس بين وحدانية وثالثوث العهدين1
- علمانيو سوسو طرب أحقر العرب !
- الرق جزء من الإسلام والشيخ الفوزان مثالا !
- سلاه الكتاب المقدس عبث كاتب أم جنون ناسخ ؟!
- ثورة مارتن لوثر وحربه ضد صكوك الغفران
- ماذا لو أن يسوع كان أسود البشرة ؟!
- هل يحق لمسلم أن يكتب عن المسيح؟! ج1


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بندر أبو سلمى - يهوذا بين التأريخ والقرآن والأناجيل المنحولة