أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الريح علي الريح - عمال النفايات في السودان والظلم البائن














المزيد.....

عمال النفايات في السودان والظلم البائن


الريح علي الريح

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 22:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عمال النفايات والظلم البائن
كتب: الريح علي الريح
قضية النظافة في العاصمة والاقاليم باتت هماً يؤرق المواطنين،كون النفايات تتكدس أمام المنازل لأيام عديدة،بما يعني مخاطر بيئية وصحية كثيرة،دون أن تتكرم الجهات المعنية بالرد علي تساؤلات المواطنين،الذين يدفعون رسوم النفايات شهرياً.
خلف هذا الواقع يوجد أيضاً بشر إسمهم في السجلات(عمال نظافة)،لهم مشاكلهم ومطالبهم،محرومون من حقوق كثيرة ويتعرضون لمخاطر جمة.
الميدان هنا تسلط الضوء علي واقع هؤلاء،الذين تحدثوا بألم وحرقة،وخوف من المجهول والمعاقبة متي ما رفعوا صوتهم للمطالبة بحقوقهم.
• التركيبة :
وبحسب مصادر تحدثت للميدان فإن القوى العاملة بالنظافة داخل ولاية الخرطوم تبلغ (2000 عامل) اغلبهم من ضحايا الحروب او ابناء الاسر السودانية الفقيرة او النازحين الذين شردتهم المجاعة من ديارهم او من ضحايا المجازر الحربية في الدول الافريقية الاخرى (عمالة اجنبية). لذلك هذه القوى العاملة محرومة من كل حقوق العمالة التي ينص عليها قانون العمل السوداني وتستخدم كعمالة رخيصة وغير ثابتة في نفس الوقت.
الرواتب:
وذكر أحد العاملين في النظافة أن راتب العامل الأساسي لايتجاوز (300 جنيه) من دون علاوات او بدلات او هيكل راتبي او غيرها مما يتعارف عليه في الخدمة المدنية ولا تشملهم منحة المائة جنيه المسماة ب (منحة الرئيس). وحتى يسد الرمق له ولاسرته فان السواد الأعظم من عمال النظافة يعمل بنظام الورديتين، او يعملون بجانب وردية النفايات في عمل المهن الهامشية وهذا ما يعرضهم إلى المخاطر الصحية، ونقول وسنكرر أنهم يعملون بلا تأمين صحي او ضمان اجتماعي يقيهم شر العوز والفقر رغم عملهم في قطاع حكومي.
الدخل الاضافي
تركيبتهم الاجتماعية وضعف المرتبات وبقية الظروف الظروف جعلت هدفهم الأساسي من العمل في جمع النفايات هو النفايات نفسها إذ يعمدون إلى فرزها حال جمعها في أكياس أخرى خاصة قوارير البلاستيك (الكريستال) والجوالات الفارغة والخردة من الاثاثات والاواني المنزلية وبقايا النحاس والالمونيوم والقمامة من الملابس والاجهزة الكهربائية ذلك لبيعها في سوق القمامة والخردة وذلك للتكسب من ورائها.
السلاح العمالي
وقالت نفس المصادر أنهم بلا تنظيم نقابي يحفظ حقوقهم لان تعيينهم يتم على اساس العمالة المؤقتة و بحكم قانون العمل لايحق للعمالة غير الثابتة عمل نقابة، ومع ذلك يتجاهلهم اتحاد العمال ويضيق بهم وبحقوقهم وهو المناط به الدفاع عنها .
مشاكل أخري:
كعادة الانقاذ هذا المرتب مع ضعفه وهزالته يتأخر صرفه ولايصرف في مواعيده وفي هذا يتساوى الجميع (العمال، السواقين، المراقبين) كما حدث قبيل عيد الاضحية الماضي فقد قام العاملين وسائقي العربات بعمل اضراب ناجح كانت نتيجته أن تكدست النفايات في ولاية الخرطوم، وأثارت عاصفة من الإحتجاجات(كما حدث في منطقة بري).
التامين والضمان
ثم الأدهى والأمر أن عمال النفايات لا تشملهم مظلة التأمين الصحي وهم الأقرب إلى بؤر الأمراض والمخاطر الصحية والوبائية ولايتلقون بدل عدوي، ولاتشملهم مظلة التأمين والضمان الإجتماعي لانهم عمالة مؤقتة شبه تعمل باليومية وغير مستوعبة في الخدمة العامة وهنا ايضا يقف قانون الضمان الاجتماعي عائقا، لذلك غير متوفرة لهم شروط خدمة أفضل بدخل ثابت حتى سن المعاش، بالرغم أن السواد الأعظم منهم يعمل بهذه المهنة منذ سنوات، أي متجاوزا الثلاثة أشهر التي تُثبت العامل في عمله وتفرض عليه حقوق وواجبات وتعطيه حقوق خدمته وفقا لقانون العمل السوداني.
أدوات العمل
كما لايوجد تدريب لهؤلاء العمال وهم غير محترفين (فرضت الظروف عليهم الوظيفة) كما ان هذا العامل لايصرف له سوى ابرول، ومكنسة (في بعض الاحيان)، ولا يرتدي قفازات وإنما يعمل بيدين عاريتين في جمع القمامة المتناثرة، ولا يلبس كمامة تقيه شر الروائح الكريهة الممرضة المنبعثة من جميع انواع النفايات وعدم وضع الكمامات على أنفه يعرضه ويعرض غيره لكثير من الأمراض والمشاكل الصحية.
اوضاعهم الاجتماعية
ومع ذلك يعيشون اوضاعًا اجتماعية صعبة ومنهم المتزوجون وجميعهم يعولون اسرا مما يجعلهم في خشية وحذر حتى لايتم الاستغناء عنهم في أي لحظة ودون حقوق او تأمين وليس العمال فقط بل حتى العاملين من موظفين وضباط صحة وغيرهم جميعهم في الهم سويا إذ كما اسلفنا لا يوجد هيكل وظيفي ولا يتم استيعابهم كقوى ثابتة بالخدمة مع عدم توفر الضمان الاجتماعي والصحي لهم ولاسرهم.
بيئة العمل
تتفشي بينهم الامراض المنقولة بالذباب والقوارض والحشرات الضارة، نتيجة للنفايات السائلة والصلبة وألمح إلى وجود نفايات أكثر خطورة وهي النفايات الطبية، والتي تنقل الأمراض والأوبئة الخطرة إذا لم تنقل بطريقة صحيحة وسليمة .
رسوم النفايات
بالرغم من رسوم النفايات التي تتحصلها معتمديات الخرطوم شهرياً من المنازل والمؤسسات والبنوك وبائعات الشاي والاطعمة وبائعي الرصيد والخضار وبقية المهن الهامشية ، إلا أن هذه المحليات تعجز عن تنظيف العاصمة بالشكل المطلوب، وعن تحسين أجور عمال النظافة،وتثبيتهم في الخدمة المستديمة.
جهات الاختصاص
هذه الوقائع مهداة لجهات الإختصاص ومنها وزارة البيئة والمحليات التي تدير مشروعات النظافة بشكل بدائي عن طريق هيئات النظافة،مع العلم أن نقل النفايات باتت مدفوعة القيمة،وليست خدمة كما كانت في السابق،وأن تراكم النفايات يسبب أضراراً صحية وبيئية كبيرة.



#الريح_علي_الريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع للمسرحيين السودانيين بمناسبة يوم المسرح العالمي
- عندما يضع التشكيلي المراة نصب عينيه
- استطلاع حول يوم اللغة الام
- اليوم العالمي للراديو
- تدشين ديوان (أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس) للشاعر ع ...
- كورسات الطلاب الصيفية
- الكشافة السودانية
- ندوة تحالف المحاميين الديمقراطيين السودانيين
- مع احد شهداء سبتمبر
- احتفالات الجبهة الديمقراطية بعيدها الستين
- طلاب وطالبات كلية التربية التشريد سيد الموقف
- التطوع قيمة اصيلة في الشعب السوداني
- حوار مع التشكيلية السودانية امل بشير طه


المزيد.....




- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT
- WFTU commemorates the 50th anniversary of the Carnation Revo ...
- “يا فرحة الموظفين بالإجازة” .. موعد إجازة عيد تحرير سيناء لل ...
- -الفينيق والمرصد العمالي- يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمّال ...
- بزيادة 100 ألف دينار فورية الان.. “وزارة المالية” تُعلن خبر ...
- زيادة مليون ونصف دينار.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل سلم روا ...
- FIR commemorates 50 years “Carnation Revolution” in Portugal ...
- كيف ينظر صندوق النقد والبنك الدوليان للاقتصاد العالمي؟- أحمد ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الريح علي الريح - عمال النفايات في السودان والظلم البائن