أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الريح علي الريح - تدشين ديوان (أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس) للشاعر عالم عباس















المزيد.....

تدشين ديوان (أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس) للشاعر عالم عباس


الريح علي الريح

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


رصد: الريح علي

من خلال فعاليات اتحاد الكتاب السودانيين الراتبة دشن الشاعر عالم عباس آخر إصداراته، وهو ديوان حمل عنوان (أوراق سريّة من وقائع ما بعد حرب البسوس)؛ وشارك في الفعالية عدد من المبدعين بقراءات وكلمات، إضافةً إلى توقيع الكتاب بحضور الشاعر. وكان ذلك بدار اتحاد الكتاب السودانيين..



ذكريات ومحطات:

قال الأديب د. عبد الله حمدنا الله أن علاقته بعالم عباس بدأت منذ العام 1968 حيث درسا الجامعة سوياً، عبد الله في الآداب وعالم في القانون، وأضاف بأنه لا يفوته أن يذكر أن كلية القانون ضمت شعراء أفذاذ مثل التجاني سعيد وجمعة سهل وابن الفاشر عالم عباس، الذي جاء من الفاشر وعلى رقبته تريكو احمر وكان وديعاً وقلقاً كغيره من الشعراء، وجاء من الفاشر حاملاً أداته الفنية واقتحم المجتمع الادبي العاصمي، وقال بأن عالم أيضاً جاء يحمل شيئين من أعز ما يمتلكه الانسان (القرآن والشعر)، مشيراً إلى أن القاريء يجد بعض التداخل من ذلك في شعر عالم، ولكنك لاتجده مسيطراً على نغمه وهو طويل النفس وكذلك له القدرة على السيطرة على اللغة ويستطيع تشكيلها ويشد رايته في دروب اللغة الوعرة ولا تجد له خطأً لغوياً وهو رجل قارئ ومع ذلك له اسلوبه الخاص ولغته الخاصة، وأضاف حمدنا الله أن عالم عباس يخاطب العقل ولا يخاطب العاطفة مما يقتضي عدم النفس الحار والحميمية كذلك ولذلك فعالم يخاطب قضية دارفور في قضية السودان أجمع وانه لايتوقف في قضية السودان ولكن يخاطب الانسانية جمعاء، كما يمتاز عالم بالغنائية التي هي جوهر الشعر ولكن يفقد شعر عالم عباس الغنائية عندما يتحول شعره عن القضايا العامة والشاعر هو الذي يغني ذاته ولكن ليس اي ذات اذ ان الشاعر هو جزء من المجتمع ولذلك يشركه فيه وهذه هي عظمة عالم عباس.

وقال الشاعر كمال الجزولى أن المرء لا يملك في يوم عرس عالم ان لايكون حاضراً رغم المرض، مشيراً إلى أنهم ليسوا في مقام الجلسات النقدية وانما يتحدثون عن بعض الانطباعات ويحتفون بهذه المجموعة الشعرية “التى تقودك كالموسيقى”، وأضاف بأن هنالك موسيقى في كتابات هذا الرجل على الرغم من دلالته وحديثه بانه لايعرف العروض كما في قصيدة “كتم” لاتحتاج ان تعرف البحور وانت تتذوق هذا الشعر وهذه اللغة المعلاة، وقال أن عالم في شعره وفي هذه المجموعة بالذات يلامس الحكمة الشعبية التي نجدها في شعر المتنبئ وتهز الوجدان الشعبي بعمقها وبساطتها وتصلح ان تنقش على ظهور اللواري والحيطان، وتراه يحور لفظة القتل الى كلمتين قاتل ومقتول وجعل منها جدلية جميلة اذ عند عالم كلاهما مقتول. وأضاف أن ودارفور مشهود لها بالقرآن والمطبخ. والقرآن ليس شعراً ولكن هذا شعر ويصل عالم الى تضمين مضمون والفاظ الآيات ضمن القصيدة، وقال الحزولي بأنه لا يرى تثريباً في ذلك مع الحفاظ على روح القصيدة، وعن قصيدته التي اطلق الجزولي عليها (الجدارية) قال بأن ذلك كان عندما كان في طور الاعداد لمجلة كرامة وعالم كان في جدة وعندما ارسلها لتكون ضمن العدد شبهت اليه وكأنها على مساحة جدار هائل، وليس غريباً ان تكون شبيهة لغيرونيكا التي تزين جدران البرلمان وهذه الصور التي ترعب أكثر من اي تقارير عسكرية كيف لا وهي شبيهة بالبناء المعماري ومشحونة بالقوافي الداخلية ولم يفعل ذلك من باب الموضة او التنطع وهو ما منح عالم قدرة كبيرة على الفكر.

مأساة البسوس:

وقال الناشط الدارفوري عبدالله ادم خاطر بأنهم جميعهم أبناء تلك الماساة التي اوجدها عالم عباس شعراً مثله مثل فضيلي جماع ومبارك بشير وعالم عباس كلهم جيل واحد وهو يجبرك ان تمضي معهم خطوات وخطوات ويجعلك ان تساله اكثر من سؤال وهو ما يثير سؤالاً في ذاكرة خاطر: “هل حرب البسوس انتهت؟” وأضاف كما يقول مانديلا يجب ان تكون في الجانب الصحيح، مشيراً إلى أن هذا الجانب الصحيح عند عالم مقسم الى عدة محاور مثل: قتل قابيل لهابيل وهي رسالة لاهل دارفور وما ابلغها من رسالة وهي ان القاتل ايضاً مقتول وليس بالثأر طبعاً. اما المحور الثاني وهي الازمة التي كادت ان تشق السودان الى سودانيين وكما قال عالم نستطيع ان نغفر ولكن لاننسى. اما المحور الثالث وهو متعلق بمن اهداهم عالم الكتاب وجميعهم ليسوا اقارب لعالم ولكن يجب ان ننهي حرب البسوس ويجب ان نتحمل حل مسئولية مشكلة الوطن التي هي شبيهة بحرب البسوس، وفي الختام ذكر خاطر طرفة وهي عندما فاز عالم بمسابقة الشباب في الشعر وهو قول محمد المهدي المحذوب (شوف بالله اولاد الغرب) وهذا نوع من الملح وفيه احترام للتنوع الذى عندما فقدناها اصبحنا نشعر بالاستفزاز من كل شئ واستعرت فينا حرب البسوس.

الكاتب سليمان الامين قال بأن الذي يجري في السودان لصالح من؟، لافتاً إلى أن هذا هو السوال الذي يجب ان نبحث له عن اجابة، وقال بأنه يقول ذلك وهم يجدون إزدياداً يوميأً في عدد القتلى وبعشرات الآلاف، وأشار إلى وجوب الدفع بمبدعينا للواجهة لانهم اذا انقرضوا ستكون الارض خراباً لذلك لا يجب أن نتركهم يغيبون عنا. وقال الناقد المسرحي السر السيد أن القصائد يمتد تاريخ كتابتها منذ عام 1999 حتى 2008 وقتل الاخ لاخيه الاخ هي الفكرة السائدة في كل القصائد وبالديوان قصائد متفرغة ولكن تشكل متنا واحد وهذا الديوان يمكن ان يصبح عملاً درامياً ملحمياً وفيه عدد من الاصوات وهذا الراي يوكد ان الديوان يصلح كذلك ان يسمع ويرى كما يقرأ واكثر.

وبدوره، قال المحتفى بديوانه الشاعر عالم عباس أن احياناً السعادة الغامرة وهو في عرس جديد مع (إعتذاره لزوجته أم ذرياب)، وقال بأن مع ان كل الذي قيل هو في القلب إلا أنه لا يعرف ان يجد لنفسه الا ان يقول انه اقل مما قيل، والمحبة مثلها مثل رحمة الله تسع كل شئ، وهو في هذه المنصة لايفوته أن يحيي نيلسون مانديلا الذي نحن كم في حوجة لامثاله لنخرج من حرب البسوس ونحتاج الى عدالته الانتقالية ونحن في محنة كما قال القائل ونحتاج الى مخرج ونحن لها باذن الله. كما لا يفوته أن يتذكر محمد حسين بهنس الذي رافقهم الى الدمازين وكان شعلة من الحماس والجمال وساهم معهم في رسم جداريات هناك فله الرحمة والمغفرة، وألقى الشاعر عالم عباس قصيدتين من مجموعته الشعرية هما قصيدتا اوراق سرية من بعد ما حرب البسوس وصمت البراكين قبل انفجار الحمم.



#الريح_علي_الريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورسات الطلاب الصيفية
- الكشافة السودانية
- ندوة تحالف المحاميين الديمقراطيين السودانيين
- مع احد شهداء سبتمبر
- احتفالات الجبهة الديمقراطية بعيدها الستين
- طلاب وطالبات كلية التربية التشريد سيد الموقف
- التطوع قيمة اصيلة في الشعب السوداني
- حوار مع التشكيلية السودانية امل بشير طه


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الريح علي الريح - تدشين ديوان (أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس) للشاعر عالم عباس