أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رابح عبد القادر فطيمي - سوريا من الدراما الى التراجيديا














المزيد.....

سوريا من الدراما الى التراجيديا


رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)


الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 13:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


سوريا البلد الوحيد في العالم الذي لا يحلم فيه المواطن ،ان يكون عضو في البرلمان أو رئيس جمهورية ،أو محافظ ،في سوريا وحدها لا تحلم أن تنشئ صحيفة ولا تحلم أن تكتب موضوع صحفي يعبر أن أمالك وأمال شعبك، في سوريا لا تحلم أن تلقي خطبة في جامع ،في جامعة في مركز ثقافي خارج السياسة النظام، في سوريا وحدها ،ممنوع أن تنشئ حزب،أن تنشئ جمعية ،في سوريا وحدها لايمكنك أن تنقد رئيس الجمهورية وحاشيته ،.لكثير من الدراما في هذا البلاد العربي العريق المتعدد الطوائف ولأعراق ،في سوريا وحدها ممنوع أن تتحدث عن الديمقراطية ،ويحرم الكلام في السياسة حديثك عن لإسلامين يكلفك حياتك ،كل شخص ينتمي لجماعة لإخوان المسلمين أو ما يشابهها في لإيديولوجية .تعدم فورا بحكم سنه مجلس الشعب تحت المادة 49 من قانون" الجمهورية" .لا يسعك الخيال كيف عاش شعب أربعون سنة تحت هذه الحالة العصية عن التفسير. والسؤال لماذا النظام يتعامل بهذا لارتباك والخوف من الشعب؟. قبل هذه لأنهار من الدماء ،ولأشلاء من الجثث والمقابر الجماعية الموجودة تحت لأنقاض وفي كل مكان.،قبل براميل نار المدمرة والحارقة التي تسقط اعتباطا على رؤوس السكان ،قبل الكيماوي والفسفور قبلها بفترة زمنية تمتد الى اربعون سنة كان الشعب يموت في اليوم عدة مرات. تستطيع ان تنسج حاكيا وراء لأربعون سنة والممتدة الى اليوم ،حاكيا مع الخوف،مع لأقصاء ،مع التهميش مع الواسطة،،حكايا مع الكذب ،والبطولات الجوفاء، حكايا على التآمر .نحكمكم أو نقتلكم يعرفها السوري أكثر من غيره من شعوب العالم وحكوماته. أحداث مدينة حماه 1982سبب رئيسي في خلق للأنتجنسيا الخوف وبدورها مكنت لنظام الدم أن يصول ويجول ويملك دمشق وسوريا ولا من معترض,كلما يهم الشعب ليرد على استفزاز النظام تتمثل أمامه حالة الهول التي شاهدها في مدينة حلب وحماة وأدلب وجسر الشغور من ثمانينيات القرن الماضي. جراء لألم ومحنة "لأحدث" كما يطلق عليه الشعب السوري.شاء القدر أن تكون هدنة مفتوحة .مالت الكفة لنظام ,كونه استطاع بحترا فيته في
صناعة منظومة من الكذابين في لإعلام والفن والسياسة والرياضة والمال أن يلمعوا صورته في الخارج والداخل على حساب لألم ،نستطيع ان نطلق على تلك الفترة على أنها مؤامرة كونية على سوريا وشعبها. التدخل كان يمكن أن يكون نافعا في تلك الفترة قبل ان يتغول النظام ويخلق تحالف على حساب الشعب حزب الله حماس ايران ،في كذبة تاريخية هي الممانعة والمقاومة ،رغم أن حماس خرجت من التحالف مؤخرا وللأمانة علينا أن نذكرها في سياق الحديث. هذا التحالف الذي ايده البعض من الشعب وعارضه البعض في الخفاء الا أن تأثيره كان بينا في تهميش قوة فاعلة سورية وملئها بأحزاب من لبنان على حساب طاقات سورية حبيسة. ما نشاهده في سوريا لا استغراب عليه فهو تراكم وسخ لطخ الجميع ،وعندما جئنا لنطفئه وجدنا انه قد فات لأوان. والعالم الخارجي اليوم يواجه أكبر تحدي هي سوريا ،ولا يستطع في العشر سنوات القادمة ان نطفئ النار اللاهبة هناك تبقى دمشق وشعبها يواجهون لألم كما واجهوه منذ أربعون عام .وتتحول الدراما الى تراجيديا.



#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الركض الى الخلف
- التطرف يولد التطرف
- تداعيات إحتكار السلطة
- قيام الساعة ليس غدا
- الفسطاطين
- كفى هوانا ياعرب..الحزم..الحزم
- سنوات الشعارات أنتجت الدم
- لولا الدماء السورية ..كانت إيران؟
- هل تصنع دمائنا الحرية ام تكفير عما سبق؟
- نهاية الحرب النفسية لايرانية
- هل انتهت الحرب النفسية لإيرانية؟
- في فراغنا تمددوا
- العرس ..ياعرب..لكي لا ننقرض
- انه العرس..ياعرب..حتى لا ننقرض
- ايران..جمهورية الكرتون كذبة العصر ..
- المشاركة السياسية هي الحل
- ضرورة المشاركة السياسية
- حسابات خاطئة
- بروباغندا جديدة
- الثورة المهملة سوريا نموذج


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رابح عبد القادر فطيمي - سوريا من الدراما الى التراجيديا