أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة التاج - كم هي قاهرة يد المنية














المزيد.....

كم هي قاهرة يد المنية


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


في رثاء فقيدة الربوة :فاطمة خشاف

كم هي قاهرة يد المنية


كم هي قاهرة يد المنية عندما تقطف الأزهار وهي في أوج ينعانها ,,,,,,,مستغفلة رعاة البساتين الأكثر يقظة و احترازا
كم نستشعر قسوة القطف على يفاعة الأزهار فيتناثر الرحيق مهدورا فوق بساط الحياة ,,,,,,
وحده الشذى الأخاذ يبقى شاهدا على تاريخ انبثاق أزهار ليست ككل الأزهار ,,,,,,
متعددة الألوان و المقاسات والبهاءات ,,,,
كم أنت قاهرة أيتها الموت ، عندما تقطفين غلة الحصاد المثمرة ولو في المواسم العجاف ,,,,تتحدى مواسم الجفاف المتواترة على أرضنا سنة تلو الأخرى ,,,,,,,
نعم ،قد يأتي المطر مدرارا في بعض الأحيان ،فيجرف الثمار والأشجار و التراب والحجر والبهائم حتى ,,,,,,
تاركا إيانا في مهب العراء في زمن العري هذا ,,,,
-;- ويحك أيتها الموت وأنت تقطفين ملأى السنابل من واحاتنا القليلة، وسط هذه الصحراء الممتدة امتداد زمن عاهر يبدو بلا نهايات ......
-;- وحدها الكتبان المتكلسة على غيران تقطنها الأفاعي و الثعابين,تبدو على مرمى بصر
فيعم الرعب والخوف والأسى ,,,,,,,

آه منك أيتها الموت وأنت تترصدين انحناءات سنابلنا المفعمة تواضعا وعفة وحياء فتردينها صريعة بسيفك الغادر ,,,,,,

آه من مرأى حباتها المتهاطلة على ثنايا الأرض مثل الرذاذ الأبيض المتلألئ تحت أشعة شمس خجولة ما فتئت تتوارى خلف أصوات الرعد والبرق الآتي من مشارق الأرض ومغاربها ,,,, ,,,,,

ها نحن نعد الحبة تلو الأخرى من عقود اللؤلؤ المتناثر كالشظايا بين أرجلنا المصرة على الوقوف فوق الألغام مهما كانت كاسحة ,,, ولازال الحبل على الجرار,,,,,,
• ويحك أيتها الموت ، لم لا تتركينها تعلن عن غلاتها آناء مواسم الحصاد ذات الطقوس المفعمة ألقا و بهجة وفرحا ,,,,
ما بك تجزين وبر الفرح من شرايين أفئدتنا التي تبدو وكأنها متعاقدة مع الحزن والأسى المتراكم طبقات تلو الطبقات
تغدريننا بين الفينة والأخرى عندما تقطعين بكل قسوة وحزم أعناق أشجار النخيل الباسقة
فتتهاوى على وقفتها من فرط الشموخ والكبرياء ,,,,,,
وحدها أشجار النخيل تموت واقفة وتأبى الانحناء أمام مد الأعاصير العاتية ,,,,,,
وحدها أشجار النخيل تظل تعطي ثمارها كلما توالت عليها الضربات تلو الضربات ,,,,,
وحدها أشجار النخيل تطعم أحباءها و خصومها غلالا و لا تبالي بأنواع البغضاء والأحقاد و الغل ,,,التي تلغم أجواء هذا الأثير الملوث بضجيج الحروب ومعارك الأوهام اللامتناهية ,,,,,,
فارحميننا أيتها الموت ، واسحبي جنودك من واحاتنا الفواحة حبا ورحمة وبهاء ........
ارحميننا واتركيننا نحاور القبح والكراهية المتمططة حولنا بالمحبة والخير والجمال ,,,,,,,ولاتجعلي منا كائنات آيلة للانقراض وسط هذا الضجيج المثقل عفنا وكراهية
على بسيطة يقودها أشر الأشرار ,,,,,,

• رحلت عنا يا فاطمة ، في عز الشباب ,,,في عز العطاء في عز ظهرنا الحارق دفئا وقادا يذيب ثلج واقع بارد
مثل الصقيع ,,,,,,,,
رحلت عنا ، فتزعزع ذاك الجدار السميك الذي يحمل ثقل ظهورنا المقوسة بحثا عن متكآت لها من تيه هارب من مسارات الزيف ,,,,,,فزلزلت الأرض تحت أقدامنا فزعا ورهبة ووجلا ,,,,

• ,وحدها فتوة مشاعرك ستبقى ترفرف في المكان
رقة ووداعة وبهاء ,,
وحدها ذبذبات صوتك الصبياني تنثر صفاء سريرتك علينا جميعا ,,,, فتحضر السكينة كي تلفنا بردائها الحريري
الوضاء,,,,,
رحلت عنا ، وستبقى إيماءاتك الجسدية تعلن عن انسجام نادر بين الجسد والعقل و الروح
صديقتي ، صديقتنا جميعا هنا والآن ,,,,كم كنت رائعة وأنت تستقبليننا ببسماتك الهادئة فتشرق البهجة وتتهادى أمواج المحبة بيننا ,,,
كم كنت رائعة وأنت تمسرحين قراءاتك النقدية لإبداع زميلاتك فتعطينها حلة جديدة
تتلون ببهاء روح شفافة مثل بياضات الثلج ,,,,,
كم كنت بهية بوداعتك اللامتناهية وهي تسربل هالة من الرقة تزين الفضاء المادي والنفسي لصالون الربوة الشامخ ,,,,,
كم كنت رقيقة بتفاعلاتك الجميلة على الفضاء الأزرق وأنت تتقاسمين معنا أجمل التحايا وأبدع الأفكار بانتظام الصديقات الحنونات ,,,,,
لن ننساك أبدا ، فلتنم روحك قريرة العين بما قدمت من جميل الأعمال ,,,,,,
وما حاكته من أفعال وعلاقات منسوجة بخيوط المحبة والتضحية ونكران الذات ,,,,
ولتنعم بالفردوس الأعلى مع كل الأرواح الراقية رقي بهاء هذا الكون الرائع ,,,,,



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المتعدد والمشاعر المطاطية
- الحكامة بصيغة المؤنث : ولوج وممارسة السلطة
- فوز فرقة اليخت الشرقي الفلسطينية بالباز الذهبي
- زمن الحب
- هل تدخل الحوادث الإرهابية على فرنسا ضمن مخطط صدام الحضارات ؟ ...
- اعتصار الذات
- دفء الحبال
- النزوع نحو التدمير
- الثقافة ما بين التمطط والابتذال
- الشعوب المغاربية و الوحدة المعلقة
- أنا و تونس و المشاعر العميقة ,
- هل تواصل -أمل صقر- جرأتها وتطالب بمحاسبة وزراء التعليم بالمغ ...
- تصحر المشاعر
- رحم الله أحلامنا المجهظة
- الغيرة والحسد كانفعالات سلبية : الآثار النفسية والاجتماعية .
- تأبطت شظايا الروح
- زخات من أمل
- نحلة تلعق عسلها
- وخز حد النزف
- هات شعاع عينيك


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة التاج - كم هي قاهرة يد المنية