عائشة التاج
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 10:40
المحور:
الادب والفن
الثقافة ما بين التمطط والابتذال
يتسم مجال الثقافة بمطاطيته الواسعة ،مما يسمح بإدماج الكثير من أشكال الإبداع والمنتوجات الرمزية ضمن محتوياتها ,,,
إلا أن هذا الاتساع وهذه المطاطية قد تغري شرائح واسعة من المتطفلين كي يجدوا مكانا لهم ضمن خيمة لا باب لها ,,,,,ويسعون لحصاد ريع "مركز رمزي" داخل فضاء ملتبس بكل المقاييس
ولعل هذا الامر ازداد التباسا مع ظهور شبكات التواصل التي عملت على دمقرطة عملية تبادل المعلومات و المعطيات الرمزية عموما بشكل غير مسبوق ، إذ أفضت هذه الدمقرطة إلى بروز انواع جديدة ممن يتمترسون وراء مصطلحات الابداع التي لم يعد لها من يغربلها او يفرض معايير معينة تسمح لصاحبها بالولوج لمجال سقطت عنه كل المتاريس وغدا مفتوحا على كل الرياح حد الابتذال
فليس غريبا ان تجد صفحات على الفايسبوك او مدونات او غيرها يصنف اصحابها انفسهم ضمن الكتاب وهم لا يملكون ابجديات هذا الانتماء الجليل واولها امتلاك لغة سليمة بدون اخطاء ولاركاكة وثانيها امتلاك القدرة على التعبير بسلاسة وثالثها امتلاك ثقافة واسعة تتجاوز ما هو متداول وتسمح بتناول اصيل لقضايا مجتمعية بطريقة إبداعية تتسم بالتشويق والرقي
قدم لي احدهم نفسه على انه كاتب ولما زرت صفحته شعرت بالقرف واستغربت من هذا الكم من الصفاقة الذي يسمح للبعض باختراق مجالات لها هبتها و تدنيسها بركاكتهم التعبيرية والخلقية
هل يعود ذلك لنرجسية تتجاوز الحدود ام انفلات املته شساعة ميادين التعبير كما هي متاحة الآن ؟؟؟
للانترنيت امتيازاتها الإيجابية لكن لها أيضا سلبياتها وما ذكرته يدخل في هذا السياق ؟؟؟
عائشة التاج
#عائشة_التاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟