ماذا لو أصبحنا كلنا أصدقاء

حسام روناسى

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 16:15
المحور: الادب والفن
    

ماذا لو أصبحنا كلنا أصدقاء
هل تريد أن تكون صديقي؟ فهذا شرف لي، إنها نعمة من السماء، ستمنحني بصداقتك دعماً، ستمنحني بصداقتك أملاً، ستقول لي: إمضي أنا معك، سندعو لأن يزداد عددنا، سندعو لأن نقف بوجه الانعزالية والتشاؤمية والرجعية الفكرية، لأننا أنا وأنت وكل الاصدقاء سنكون أسرة واحدة كبيرة جداً، قوامها المحبة والصراحة والالفة والتعاون والفكر المتجدد، نحل مشاكل بعضنا ونساعد بعضنا ونجالس بعضنا، حتى وإن كنا بعيدين عن بعضنا نتصل ونكتب ونستمع، فوسائل الاتصال الحديثة وفرت لنا كل شيء، وسائل الاتصال الحديثة علم عظيم يجب الاعتراف بفضله والاعتراف بأهميته، ولهذا علينا أن نتجاهل الوسائل المعادية الخداعة، الوسائل التي تحاول أن تقضي على أهمية العلم والمعرفة وأهمية الاتصال السريع وتحاول أن تشوه صورته، متناسية أن هناك صوراً أكثر تشوهاً وأكثر بشاعة تمارس لدى مروجي معاداة الوسائل الحديثة.
هل تريد أن تكون صديقي؟ فهذا حظ بل أمر إلهي أن يقترب البشر من بعضه البعض.
هل تريد أن تكون صديقي؟
أرجوك أن لا تسألني عن مدينتي
ولا تسألني عن مذهبي أو ديانتي
لا تسألني عن لوني، دمي، عرقي
أو جنسيتي
هل تريد أن تكون صديقي؟
لا تقل إنك شيعي أو سني
لا تقل إنك عربي أو كردي أو فارسي أو تركماني
لا تقل إنك مسلم أو مسيحي أو يهودي
لا تقل إنك هندي أو فرنسي أو باكستاني
لا تقل إنك غني وأنا فقير
لا تقل إنك مثقف وأنا مسكين
فكلنا واحد وكلنا نحمل فكرا وكلنا نحمل عقلاً وكلنا نحمل هوية، نعم هوية، هوية عنوانها إبداء الرأي وقول الصراحة والحقيقة والصدق وأداء الامانة وعدم الخيانة وعدم الخوف وعدم التستر، هوية عنوانها نشر الفرح والابتسامة والسعادة على كل الوجوه في العالم.
من يريد أن يكون صديقي، سأقبله وأهديه وردة وأدعو له خالقنا، إلهنا الواحد أن يحفظنا من الفساد الذي دب، والكره الذي هبّ، ولكم مني يا أصدقاء كل الحب والوفاء.

حسام روناسى
[email protected]

#حسام_روناسى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل