حمدي حمودي
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 22:01
المحور:
الادب والفن
المشبوهة...
اقدامها مشققة , فقيرة مريضة في آخر السرداب , كلابها هزيلة مقرونة بحزمة مربوطة برزمة اخشاب , آمالها بسيطة , اغلبها سراب , و وجهها كلوحة تنحتها مخارط العذاب , اسمالها بالية ممزقة مرقعة , اردت ان اصفها فخانني الجواب , حذاؤها غياب في غياب ...
.
كشجرة وحيدة يابسة , تراقب السحاب و تلعن التراب , اوراقها تساقطت تباعا في انسحاب , اغصانها تجارة مربحة لجارها الحطاب...
.
حياتها مرهونة بما يأتي به الاغراب...
او يرمى بها مزابل الخراب...
معزولة...
مرفوضة...
منبوذة...
اوصافها مشبوهة...
الشرطة تطردها , تريب في طوافها اتافه البشر...
.
كانها فلينة تطفو
او قنينة مغلوقة متروكة للمد و الجزر
يرفضها يمنعها على كبره البحر...
.
ببعض العطايا اردت ان اجرها للكلام ...
ممزوجة بحفنة جميلة من زينه السلام ...
فخانني الدمع و جبن الاقدام ...
فانسحبت بسلام...
#حمدي_حمودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟