أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمدي حمودي - العابنا و العابهم.......














المزيد.....

العابنا و العابهم.......


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 13:05
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تعتبر لعبة الشطرنج من الالعاب التي تمثل النظام الملكي في القرون الغابرة , حيث ان ساحة اللعب لم تعط اهمية , و ان كانت لا تلعب اللعبة الا عليها , و التي تمثل الارض و ساحة المعركة
الذي ابدع اللعبة لصالح الملك , اعطى للملك اعظم هدية , و هي مغالطة الجميع , بان موت قطعة الملك تنهي اللعبة , او انه اراد ان يقول انه لتستمر لعبة الحياة يجب ان نحمي الملك , و لم يبرر
لنا ان الملك ليس الا قطعة من نفس الخامة و نفس المعدن و ان صوّره و زوّقه و ميّزه و منّعه بالقلاع و الوزراء و الفرسان و الفيّلة , مغالطة تدفن في داخلها حقيقة , اننا نعيش على الارض
و دفاعنا يجب ان يكون عنها , لا عنه , و لم يستطع صانع اللعبة و فشل ان يجعلها من معادنَ مختلفة لان دماء الملوك حمراء و ليس كما كان يشاع بانها "زرقاء".
الصلاحيات التي ابدع فيها صانع اللعبة اعطت للملك حركة بسيطة , التقدم خطوة واحدة و لكنها في كل الاتجاهات؟؟؟
مغالطة اخرى لتبرير جبن الملك عن الدخول المباشر في المعركة , مبررا ذلك بصلاحياته المحدودة و انه لا تخصه التفاصيل , و ان يده الطولى قصيرة مثل عامة الشعب ( الجند)
لا يتحرك الا خطوة واحدة ؟؟؟
صلاحيات الملك حفظت له مخفية في الاسرة المالكة , حيث تمثلها الملكة التي اشتق اسمها من اسمه , دليل انها امتداد لسلطته و صلاحياته و هي صلاحيات لا حدود لها ؟؟؟
اما الحاشية و الوزراء و الذين يقفون في صفه فتمثل الطبقات الاجتماعية المستفيدة , و التي من اجل بقائها في الصف لا تعمل الا في ظروف حددت لها من قبل , في مسارات مائلة مستقيمة
و متكسرة و حركتها تبين نوع عملها , فالقلاع تبين الجانب العسكري الواضح , و هو الحركة المستقيمة , و الوزير حركته مائلة تبين انها ليست مستقيمة , اي شبه مستقيمة ,حيث تعبر عن السياسة
في جانبها الرسمي اما الفرس او الفرسان فتبين اصحاب المهمات الخاصة , حيث طريقة القفز للحصان تبين انه ما ندعوه اليوم بالطابور الخامس...
و يبقى الجند و هم عامة الشعب الذين يمثلوا الضحية , و يعيشون على الهامش ,و ينظر اليهم بعلوية , حيث تم تكبير الملّاك او تصغيرهم هم , و ليست لهم اي صلاحيات و يقدمهم صانع اللعبة
في العدد مساويين للاخرين و ان كانت مساواة مضمور فيها تصغير الشعوب و تهميشها , و الرؤية الملكية للاهداف منها , وهو الموت بسرعة بسسبب التوهين و التصغير و التقزيم...
اننا عندما نسقطها على واقع المماليك , نجد انها لا تزال هي هي , و ان اختلفت بعض التسميات في اغلب المماليك , بل ان بعضها لاكثر تطرفا من مخترع الشطرنج الخطير...
اما نحن فلنا العابنا نعم اليوم احاول قراءة اللعبة الفكرية الصحراوية "ظامت اربعين"...
تختلف اللعبة من حيث المبدأ و نظام اللعب , و ترص قطعها على الرمل و ساحة معركتها هي الارض تمثل الاربعين قطعة الشعب او السكان حيث لا القاب و لا وزراء و لا امراء و لا ملوك
الناس كلها متساوية و لا تنتهي اللعبة الا بموت اخر مقاتل ...! و الجميع في خدمة الارض...! و ان كان من يصل الى القلاع البعيدة و يصل الصف الاخير في عمق العدو يعترف له بامتياز خاص و هو "الظايمة"
اي انه عمل في منتهى البطولة و الابداع و تعطى "للظايمة" صلاحيات تصل الى قدرات الجن , حيث يسمح له بالقفز و المناورة و ان كانت في حدود قواعد اللعبة...و انه اعتراف بالقدرات الخاصة و البطولة من مبدعي اللعبة؟؟؟
ولكن القدرات هذه لا تجعل الدفاع عنه الزاميا و قد يموت و لكن لا تنتهي اللعبة بموته و ان كانت خسارة بالغة لفقدان فارس...
المحلل للعبة يجد اختلاف جذري في تصور و تفكير اللعبتين...
و هكذا يبقى الصحراوي يعتقد انه لا فوقه احد و لا يركع لاحد و من يحاول ان يغير هذا النظام يجد نفسه بعيدا وخارجا عن اللعبة...!
و نتساءل من لعبته يمكن ان تلعب دائما لعبتنا ام العابهم ؟؟؟
و اي بناء اجتماعي اكثر عدلا و انصافا و ديمقراطية؟؟؟
و من ذهنيته تساير المستقبل و من تعيش الماضي؟؟؟
و السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن ان ندمج اللعبتين ...؟؟؟ و بالاحرى الذهنيتين ؟؟؟
و يطرح تساءل حول مستقبل المنطقة و المغرب العربي و الوطن العربي و من سيساير من؟؟؟
تساؤلات و تساؤلات و تساؤلات



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابات الصحراوية و التحدي...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمدي حمودي - العابنا و العابهم.......