أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - الجنيه الفلسطيني : من الأرياف تبدأ الثورات ومن أطفالها يبدأ حلم الدولة !!














المزيد.....

الجنيه الفلسطيني : من الأرياف تبدأ الثورات ومن أطفالها يبدأ حلم الدولة !!


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 14:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الجنيه الفلسطيني : من الأرياف تبدأ الثورات ومن أطفالها يبدأ حلم الدولة !!
بقلم / حسن عطا الرضيع
باحث اقتصادي / غزة

في تحول غريب ونظراً للقرصنة المستمرة من قبل سلطات الاحتلال المتمثلة بحجز أموال المقاصة ( الضرائب غير المباشرة) , قررت مدرسة عجة الأساسية بالريف الفلسطيني جنوب جنين إعادة تداول الجنيه الفلسطيني بين طلابها ومدرسيها والمقصف الخاص بالمدرسة وهي 1700 جنيهاً , كوسيلة لتعزيز الانتماء بالقضية الفلسطينية وأداة فاعلة في المستقبل لبناء الدولة المستقلة, حيث تعود عملة الجنيه الفلسطيني لثلاثينيات القرن العشرين والتي أصدرته حكومة عموم فلسطين وارتبطت حينها بالجنيه الإسترليني, تلك الخطوة مهمة وتستحق التقدير والإصرار على ذلك , ورغم أهمية الجنية كمصدر سيادي للدولة فإن ذلك يتوجب من سلطة النقد الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والحكومة البدء بالتفكير وقبل إعلان الدولة بالتجهيز ليس للتحول لبنك مركزي وإصدار عملة بل إلى بناء اقتصاد حقيقي يوفر قيم اقتصادية حقيقية ويضيف للناتج المحلي الإجمالي , حيث أن لا قيمة للجنيه بدون وجود إنتاج حقيقي يغطي تلك الأموال , ولأجل ذلك فالسلطة أمام تحديات كبيرة وسيقف الاحتلال ضد إنشاء دولة فلسطينية وضد تداول عملة سيادية, حيث أن إسرائيل قد استفادت كثيراً من احتلالها للأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة حيث حققت مكاسب في الفترة 1967-1986 بلغت قرابة 22 مليار دولار جاءت على شكل الاستفادة من القوى العاملة وارتفاع إنتاجية العامل الفلسطيني وتدني أجره قياساً بالعامل الإسرائيلي إضافة لتداول الليرة ولاحقا الشيكل والاستفادة الأكبر جاءت بعد إنشاء السلطة الفلسطينية بعد العام 1994 حيث عززت تبعية الاقتصاد الفلسطيني للسوق الإسرائيلي وجعلت السوق الفلسطيني يعمل وفقاً لما يحتاجه السوق الإسرائيلي, حيث تحقق إسرائيل سنوياً قرابة 7مليار دولار مكاسب من الضفة الغربية وغزة حيث تعتبر المناطق الفلسطينية سوقاً ومصدراً للنهب والاستنزاف والهدر, وكذلك تستحوذ تلك المناطق على 8-10% من الشيكل المصدر من البنك المركزي الإسرائيلي , هذا يعني أن هناك ريعاً للاقتصاد الإسرائيلي من تداول الشيكل في الأراضي الفلسطينية , كما ساهم الانقسام السياسي الفلسطيني في استفادة أكبر لإسرائيل واستمرارها في نهب مقدرات الفلسطينيين في الضفة من خلال الاستيطان ومصادرة المياه والأراضي والسيطرة على مناطق c والتفكير بضمها وإلحاقها وفي غزة عبر تشديد الحصار والاستفادة من غاز بحر غزة وغزو السوق الفلسطيني بالمنتجات الإسرائيلية وتحقيق مبدأ الاقتصاد أو الكيان التابع اقتصادياً وأبرز المخاطر هي الشيكل حيث أن الاستهلاك في السوق الفلسطيني هي بالشيكل, وعند النظر بالمؤشرات الاقتصادية الكلية في الأراضي الفلسطينية فيتضح بصعوبة إصدار عملة وطنية قبل إعلان الدولة الفلسطينية وحتى بعد إعلان الدولة فهناك إشكالية رئيسية وهي ما هو حجم الإنتاج الذي يمكن من خلاله تحديد قيمة الجنيه الفلسطيني وما مدى قدرتها على التحوط من التغيرات في الأسواق الاقليمية والمحلية, سيعاني الاقتصاد الفلسطيني في حال إصدار تلك العملة من اضطرابات كبيرة في مستويات الأسعار وربما نصل إلى عتبات عالية للتضخم كالدول الأقل نمواً بحدود 10-15% وهذا كفيلاً بتراجع قيمة العملة وفقدان الثقة بها, مما يعني بضرورة البدء ببناء اقتصاد منتج يمهد مستقبلاً لإمكانية إصدار عملة وبنك مركزي, أما عن حجم الخسائر التي مُني به الاقتصاد الفلسطيني في العشرون العام الماضية بسبب تداول ثلاثة عملات وغياب عملة وطنية هي نسبة ليست بسيطة تتراوح من 5-3% بمعنى أن كل عام يخسر الناتج المحلي الفلسطيني قرابة 250-400 مليون دولار , فأن يخسر اقتصاد بالأساس لا ينتج ويعتمد في طلبه العام على المنح والمساعدات والإغاثة من الخارج فهذا كارثة بكل المقاييس, سابقا وقبل إنشاء إسرائيل عام 1948 فقد استطاعت الجماعات اليهودية المهاجرة بناء اقتصاد قبل إعلان الدولة بثلاثة عقود حيث أنشئت الجامعة العبرية وبنك لئومي وعشرات الكيبوتسات والمصانع واهتمت بالإنتاج الحقيقي كالزراعة والصناعات الخفيفة مما مهد لها القدرة على إصدار الليرة, وعليه فإن المخاطر الرئيسية التي تواجه بناء اقتصاد حقيقي ومنتج هي التالي :
- وجود الاحتلال وسياساته التدميرية للاقتصاد الفلسطيني, وللتغلب على ذلك لا بد من الاستمرار في حشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال وبسط السيطرة للفلسطينيين على الأراضي المحتلة, وإعادة النظر بالسياسات الاقتصادية المرتبطة باتفاقية باريس والعودة إلى نسج علاقات تجارية مع دول عربية تكون متكافئة وندية تحقق مزيداً من النمو .
- وجود انقسام سياسي منذ 8 سنوات , ووجود اختلافات في السياسات الاقتصادية المطبقة وخصوصا الضريبية منها.
- عدم إدراك الجمهور الفلسطيني ومتخذي القرار لأهمية المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية والثورة البيضاء التي سيكون لها الفضل الكبير في دعم الجنيه الفلسطيني .
- تقاعس سلطة النقد الفلسطينية والمصارف وتراجع مساهمتها المجتمعية, وهروب الودائع للخارج رغم اقترابها من 10 مليار دولار وهي تزيد عن إجمالي الناتج المحلي الإجمالي .
وفي الختام ونظراُ لتميز الفلسطينيين بالانقسام السياسي منذ العام 1925 حين حدث انقسام بين عائلتي النشاشيبي والحسيني , والانقسام الحالي الذي حدث في يونيو 2007 , هل سيكون الجنيه مثلما كان قبل الاحتلال وأثناء الانتداب البريطاني , أما أنه سيكون منقسم كما الوطن الآن إذا أصبح عملة حقيقية لفلسطين..



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة صنعت من الصحراء زهراً : طظ يا عاشور !!!
- قطاع غزة والرقم 13 المتشائم !!!
- زرقاء يمامتي غردت وقالت ؟!!
- مخيم اليرموك : صيد 5 عصافير وبحجر واحد !!
- الفنكوش في الأراضي الفلسطينية !!
- كذبة نيسان بطابع غزاوي !!
- فلسطين # عاصفة الثورة البيضاء !!
- غزة شكراً !!
- ارتفاع الدولار حقيقي وليس عابراً !!
- انخفاض الشيقل وتأثيراتها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في ...
- الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية : والعودة لكينز !!
- أسعار الأراضي والعقارات في غزة تمرض ولا تموت!!
- غزة وحكاية الرقم 6 !!
- الربيع العربي امتداد لرأسمالية الكوارث وانقاداً للدولار الأم ...
- القلب يعشق كل جميل ( الكهرباء ) !!!
- إعمار قطاع غزة : وحكاية السلحفاة والأرنب !!
- دراسة بعنوان الآثار الاقتصادية والاجتماعية للضرائب في الأراض ...
- الاقتصاد الغزي طفلاً رضيع يحتاج لوصاية بعيداُ عن القطط السما ...
- شمس والعدالة الاقتصادية المُغيبة!!
- اقتصاد غزة فقد توازنه فشاخ عقله !!


المزيد.....




- أميركا تسابق الزمن لتطوير بدائل للمواد الأرضية النادرة الصين ...
- حلوي الفول السوداني بالشوكولاته سناكس صحي في البيت وبمقادير ...
- أوروبا تستعد لاسترجاع احتياطي الذهب المخزّن في الولايات المت ...
- كيف يضغط التصعيد ضد إيران على اقتصاد سوريا؟
- ترامب يطالب بإبقاء أسعار النفط منخفضة
- شركات الطيران تراجع مدة إلغاء الرحلات بعد الضربة الأميركية
- الحرب بين إيران وإسرائيل: كيف تؤثر سياسيا واقتصاديا على مصر؟ ...
- اتجاه أفريقي لتقليص دور الدولار في التعاملات رغم الضغط الأمي ...
- أعمدة الاقتصاد الإسرائيلي السبعة وكيف تضررت من الحرب
- هكذا يؤثر التصعيد في الشرق الأوسط على الاقتصاد السويدي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - الجنيه الفلسطيني : من الأرياف تبدأ الثورات ومن أطفالها يبدأ حلم الدولة !!