أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل خلف ناشد - يوميات عاشق ( 3 )














المزيد.....

يوميات عاشق ( 3 )


وائل خلف ناشد

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


بينما كنت مضطجع على فراش المرض و أوجاع الموت اكتنفتنى وكدت اغرق فى لجة اليأس حيث إننى شعرت بأنه لا جدوى من الحياة مرة أخرى إذ كنت خلالها أصارع الموت .
وبينما أنا على هذه الحالة إذ بها تدخل الحجرة التى ارقد فيها .
فتحت الباب ودخلت وأنا مضطجع على هذه الحالة .
وأخذت بيدى لتنهضنى من رقاد الموت وضمتنى الى صدرها و قبلتنى وإذ بى أشعر أن الموت قد غلبنى وقد أتت لتقبلنى قبلة الوداع وتلقى عليا النظرات الأخيرة .
أخدت الدموع تنهمر من عينيى وغرقت خلالها فى أفكارى كأن تلك هى لحظات الوداع .
نظرت إلىّ ووجدتنى على هذه الحالة وإذ بها تغرق فى دموعها وتتنهد ولكن سرعان ما شعرت بشيئ ما يخرج من جسمى كأنها تسحب المرض بعيد عنى ففى قبلتها شعرت بالحياة نعم ! فلقد أعطتنى نسمة حياة ... لقد وهبتنى الحياة من جديد انتعشت بعدها روحى وراح جسدى يستفيق من رقاد الموت.
فتحت عينى وإذ بى فى أحضانها وقد أحاطت بيديها رأسى وألقت بها على صدرها وضمتنى إليها أكثر وأكثر .
فقلت لها آآآآآآآآآه لماذا كل هذا التأخير ؟ أين كنتى ؟
فردت عليا :ـ ألا تعلم أن لكل شيئ تحت السماء وقت وان كل شيئ بترتيب . ؟
فقلت لها :ـ قد افتقدتك فى تلك اللحظات التى كنت خلالها احتاجك بجوارى لماذا تركتينى أصارع الموت الم تشعرى بى ؟ .... الم يخبروكى أنى مريض ؟
قالت :ـ نعم علمت بك من أول لحظة وكان قلبى ينفطر عندما اسمع انك لازلت مريضاً ... كنت انظر إلى السماء وادعى إلى ربى أن يمد يده ويلمس جسدك ليشفيك وينعش روحك .
عشت خلال تلك الفترة كأنى أنا المريضة .
لكن حمداً لله الذى هدانى إلى أن آتى إليك .
فقلت :ـ أحمدك يا رب لأنك تطلعت إلى طلبتها ونظرت إلى دموعها ومددت يدك بالشفاء من خلالها .
نعم فلقد استخدمها الله كأداة ليصنع بى رحمة.
وبعد أن استرجعت عافيتى وانتعشت فيا روحى ... نهضت من فراشى وتمشيت مع محبوبتى .
وكانت السعادة تغمرنى لأنى قد غلبت المرض من خلالها واسترجعت عافيتى على يديها نعم فهى بلسم للجروح .
قلت لها :ـ أتعلمين محبوبتى إننى كلما اشتاق إليك كنت أتطلع إلى القمر فى السماء أناجيك من خلاله كنت أرى وجهك فيه .
فقالت لى :ـ كذلك أنا يا عمرى كنت اسمع مناجاتك عندما انظر إلى القمر ... كان القمر يبتسم وهو يحمل مناجاتك فاعرف من خلال تلك الابتسامة انه يريد أن يخبرنى شيئ ... فكنت احتضن القمر كأنى احتضنك فيخبرنى القمر بما يحمله من مناجاة فاشعر بسعادة تغمر قلبى .
كان القمر يتوجع عندما تتوجع فكنت اشعر به انظر إليه أجده شاحب الوجه اعرف من خلاله انك لازلت مريض فينفطر قلبى .
لكن دعنا من ذلك علينا أن نعيش تلك اللحظات الجميلة ... والحمد لله انك استرجعت عافيتك .
فتطلعت إلى وجهها وقلت :ـ نعم الحمد لله انه أنعم عليا بالشفاء من خلالك محبوبتى .
احتضنتنى مرة أخرى وقبلتنى وقالت :ـ أتركك فى رعاية الله إلى أن نلتقى ....
غابت عن عينى لكنها لم تزل فى قلبى وصورتها لم تفارق خيالى ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عاشق (2)
- من هى الانثى
- يوميات عاشق ( 1 )
- كيف لك ان تتعطرين
- الضوء الاخضر
- رباعيات
- يا امرأة اعشقها
- سوف لا انقش اسمك
- نهاية قلم
- اعزرينى


المزيد.....




- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل خلف ناشد - يوميات عاشق ( 3 )