أحمد قيقة
الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 01:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حدثني نافع أبو زرياب قال : الفقر و الخصاصة سبب الإرهاب،فمن لم يقدر على الإكتساب، و شراء الجديد من الثياب،تفرقت عنه الأحباب ،ولم يعد محل إعجاب، و لم يستطع الخروج مع رفيقة من الأتراب، فيصبح فريسة الإكتئاب ، و كثير الإنتحاب ،ويصيب عقله الإضطراب و جنون الإرتياب، نظرا لكون مستقبله ضباب ، فيلجأ إما إلى طبيب الأعصاب ، أو يكون فريسة الإرهاب، إذ يصبح سهل الإستقطاب ، و سريع الإنتداب، فما إن يطلب طلبا حتى بسرعة يجاب، و يعطيه الإرهابيون الكثير من الأتعاب ، من نقود الاحتطاب، فيقصر الثياب، و يلبس زوجته نقاب،و يكفر الأصحاب، و يصعد ركضا إلى الشعاب،و ينظم إلى قطيع الذئاب ، فيعمد إلى الإغتصاب ، و دق الرقاب ، و قتل الشيب و الشباب، و السذج الرغاب، و يحل بالأرض الخراب.
فإذا اعطينا المال للشباب،و فتحنا في وجوههم أبواب الإكتساب، و اغدقنا عليهم الأتعاب، و أطعمناهم الكباب ،وسقيناهم أحسن شراب، نكون بذلك قد قضينا على سبب الإرهاب، فنغلق على هذا الداء الأبواب ، و نجعل أمره سراب.
فقاطعت محدثي بإستعجاب و قلت: " إسمع يا أبا زرياب، اني لأحسبك من الأصحاب، إليك رأيي بإقتضاب، الإرهاب متعدد الأسباب، و ليست الخصاصة أهم الأسباب ، فهي مجرد عامل يسهل الإجتذاب، لما تنميه في النفس من شعور بالإغتراب، إليك الأسباب يا أبا زرياب، الجهل الذياب، غياب خيرة الأصحاب ، قلة الأحباب و غياب القدوة الحسنة للشباب، استفحال ظاهرة الشراب، و مخالطة الذئاب، غياب الرأي الصواب ، و إنتشار فقه الخراب، قلة الإنضباط، تزوير الإنتخاب و كثرة الإنقلاب وإستعمار إقليم البنجاب،منع الحجاب ، و عدم إحترام الأوشاب ، و إنتشار الأوصاب، وظلم الطلاب ، وتنامي ألشعور بالإغتراب ،أدى إلى بروز افة الإرهاب."
قال أبو زرياب:" كلامك صواب، يثير الإعجاب يا أبا تراب، لينقشع عنا هذا الضباب ، المسمى بالإرهاب وجب علينا معالجة جميع الأسباب."
#أحمد_قيقة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟