أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرطي - نصب الحرية في باب الشرق(2)














المزيد.....

نصب الحرية في باب الشرق(2)


عزيز الخزرطي

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


نصب "الحرّية" في باب آلشّرق(2)
لم أتوقع بأن الحلقة الأولى من الموضوع سيتلقى كل ذلك الترحيب و الأستقبال و آلتثمين من المثقفين و الكتاب و آلأخصائين و الشعراء و آلأدباء و الأكاديميين التواقين لمعرفة آلمعرفة و آلأنتاج العلمي و الفكري و أسرار هذا الوجود, و كنت أحسب أنّهم سيتعاملون معه كما يتعاملون مع المقالات الأخرى ألكثيرة و آلأحاديث المتنوعة و حتى آلآيات التي تُعرض لهم بسبب فقدانها للطرح ألموضوعي و للمصداقية ألعمليّة في قلوب الناس خصوصا في المدعين للدّين و العلم الذين لم يُقدّموا حتّى تفسيراً سليماً محكماً لها على الأقل!

و بعد ما رأيت شدّة إنجدابهم و تثمينهم و كثرة تعليقاتهم الأيجابية, شوّقني شوقهم للحقيقة لأكتب المزيد عن هذا الموضوع الحساس و الخطير .. ربّما عدة حلقات أضافية لأبين واقع الحرية و العدالة و منظمومة الحقوق و القيم السائدة في مجتمعنا مع بيان جذور و أسباب المحنة و سبب تزوير الحقائق و تفسير النصوص, راجياً بذلك إفادة المشتاقين للمعرفة الحقيقية عسى أن توصلهم إلى مدينة العشق الأبدي التي تحدثنا عنها في أربعة مجلدات سابقة بعنوان: (أسفار في أسرار الوجود) لكونها أمنية كل عارف عاشق!

لقد ختمنا الكلام في الحلقة الأولى عن نصب "الحرية" بقولنا:

[الفنانون هم روح و روّاد ثقافة مجتمع مّا لأنّهم يرسمون الفرحة و الأمل في نفوس الناس و يُؤسّسون لتحديد و بيان ملامح (الحضارات) و (آلثقافات) بفنّهم و قلمهم .. و إذا كانت روح الفنان و آلأديب تتّصف بالعنف و القسوة في مجتمع ما؛ فإن إنعكاسها سيكون طبيعياً على حال و روح الطبقات الأجتماعية و العلمية و الأدارية و العسكرية و السّياسية و آلدّينية الأخرى!؟

بلا أدنى شكّ ستكون أسوء بكثير و سرعان ما سيتوسع و سينحدر آلجميع في ذلك المجتمع للهاوية و آلضياع و كما هو حال العربان و آلعراق اليوم و معظم دول العالم التي سرت فيها روح التكبر و الشهوة و المال الذي بات هو الحكم الفصل في تقرير المصير!

بدايةً لا بدّ من الأعتراف بأنّ رجال الدّين يتحمّلون المسؤولية الكبرى في نشر الأنماط السلوكية و الأخلاقية و آلرّوحية في مجتمع ما بخيره و شرّه .. لمكانتهم الخاصة في آلمجتمع و لموقع الدِّين و أثره في قلوب و وجدان الناس و إنجذاب فطرتهم للغيب و الأيمان الذي فطر الله الناس عليه بشكل طبيعي!

و لذلك سرعان ما يتقبل الناس ما يصدر من مدّعي الدّين (المرجعية) حتى من دون التحري عن صحة أو سقم الفتاوى و المدعيات و كذلك من دون متابعة أثار و عواقب الفتاوى التي تصدرها و على كل الأصعدة لثقتها المطلقة و العفوية و آلساذجة بآلفقهاء و منهج المرجعية و ليس بشخص المرجع حصراً!

من هنا يتعاظم خطر الدين و أثر (المرجعية) لو كان المتصدي لها شخصاً جعل مصالحه و أمنه و قضايا عائلته و حساباته الشخصية و صحته و سمعته مقدّمة على جميع قضايا المجتمع و مصير الناس!

هذا أمر يصعب معه كشف حقيقة مرجع دين معين خصوصا من قبل عوام الناس و حتى المثقفين و الأعلاميين, بسبب القدسية و "آلهالة" التي تأسست على رصيد مظلومية أهل البيت(ع) عبر قرون و قرون حتى إكتسبتْ طابعاً مقدساً لا يمكن المساس به ناهيك عن كشف فسادهم أو إنحرافهم!

بيد أنّ معرفة هذا الأمر و كشف حقيقة أي مدّعٍ هو من البساطة بمكان قد لا يصدقه الكثيرين فبمجرّد معرفة ما إذا كان المرجع أول أو آخر من يستفيد و يشبع .. أو أوّل من يجوع أو يتضرّر؛ فأن المتابع سرعان ما يعرف الحقيقة, و بآلتالي يستطيع تشخيص الحق من الباطل و بآلتالي درء المفاسد الكبرى المحتملة!
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على نصب -الحرية-
- إنتصار المستضعفين على المستكبرين


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرطي - نصب الحرية في باب الشرق(2)