أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - رسائل جاسم المطير (14)














المزيد.....

رسائل جاسم المطير (14)


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسائل جاسم المطير ( 14)
الى السيد المسؤول الأول في محافظة ديالى
لا أدري من أنت ، من تكون..؟ لكنني أعرف أنك المسؤول الأول في محافظة ديالى الحالم أن تكون ملكاً أو امبراطوراً أو أميراً على (جمهورية البرتقال). نعم أعرف وضعك ومقامك، وأعرف أنك أحد أبطال (المبارزة الطويلة) التي لا يأتي منها غير الشر والخطيئة.
مع الأسف الشديد أن (المبارزة الطويلة) في محافظة ديالى غيبت (قمر الاتفاق) وأشعلت (نار الاختلاف). هذه المبارزة ضيعت الكفاح ضد الفقر والتخلف والمرض، جعلتموها صراعاً يومياً بين نزعتين جاهليتين وجاهلتين. كل واحدة تريد الغلبة على الأخرى ، ومن خلالها تحقيق سيطرتكم على إدارة كل (المصالح الزمنية) للشعب الفقير، والتحكم بسلطة المال والسلاح ، بنزعة بيروقراطية، لا يهمها سقوط المزيد من القتلى والشهداء ،والمزيد من النازحين، نتيجة الغليان الشديد في صراعكم واصحابكم على المصالح الشخصية والحزبية داخل مجلس المحافظة، ذي الاتجاهات المتناقضة. لا يهمكم نتائج عملية الاغتيالات والاختطافات الرهيبة، المتزايدة يوما بعد يوم. نعم لا يهمكم شيء غير انتزاع حقوق كل اصناف البشر الساكنين على أرض بعقوبة وسفوح ديالى ،كلها. تريدون أن تحتكروا حق التصرف بالتيجان والنياشين تحت شعارات لاهوتية ليست صادقة.
ما يجري في ديالى البرتقال هو نفس ما جرى ويجري من نزاعات مماثلة في البصرة والناصرية والنجف والحلة وغيرها حيث تتعدد العبادات للمناصب بين أعضاء وعضوات مجالس محافظاتها، إذ تتجردون حتى من معتقداتكم الدينية ومذاهبكم وانتم تتجهون، بالأكثرية، نحو ايمان واحد هو الايمان بالمال والمنصب، مما يرغمكم على عدم احترام الدستور والتجاوز على ابسط حقوق المواطنين وقوانين مؤسسات الدولة.
أيها السيد المسؤول الأول عن انطفاء مصابيح الاخلاق الديمقراطية في شوارع وبساتين ديالى مطلوب منكم ، أولا وقبل كل شيء، أن تتوقفوا ، ولو ليومٍ واحد، عن المبارزة من أجل السيطرة على مفاتيح السلطة ،التي يرغب فيها كل واحد من اعضاء مجلس المحافظة ومن يقف خلفهم من الاحزاب والكتل والعشائر. الكثير منكم يرغب أن تتقهقر الديمقراطية الدستورية لتكون سلطة الطائفية هي القانون الأقوى المسيطر في المحافظة، كلها. لا أدري هل أنكم تعلمون أو لا تعلمون أنكم تبتعدون ، ليس فقط عن علم السياسة والعلوم الادارية ، بل تبتعدون عن كل نظام اداري طبيعي وعن كل اخلاق عفوية وعن كل معاني الطيبة والعدل والمشاعر النبيلة.
لا ادري لماذا يجري افساد الديمقراطية وتحويلها إلى نوعٍ جديدٍ من الطغيان..؟ لماذا يستسلم اللاهوتيون الذين يدعون ايمانهم بالله لإغراءات (المال) و(الجاه) و(السلطة)..؟ لماذا ينجرّ كل عضو من اعضاء مجلس المحافظة وراء شهواته الشخصية..؟ لماذا يتآمر الواحد منهم لإقصاء الآخر..؟ لماذا يفقد كل عضو منهم حسه الوطني في الخير العام وصنعه للناس الذين انتخبوه..؟ لماذا يغدو كل عضو بعد انتخابه متعطشا فورا للمال والجاه واللذة بما فيها اللذة الجنسية..؟ لماذا يضجر اعضاء المجلس المحلي من الحرية والمساواة..؟ لماذا يلجأ الساسة الاغنياء الى ممارسة الفساد المالي والاداري ولماذا يعوّدون الجماهير الفقيرة على تقديم هدية مالية (رشوة) لتمشية المعاملات الادارية اليومية..؟ لماذا ينهبون الاملاك والعقارات من اصحابها الشرعيين..؟ لماذا يحلمون بامتلاك مفاتيح عقارات في الأردن والامارات ولندن وباريس.
هناك ألف لماذا أخرى ، يا أيها السيد المدير، لكنني أود دعوتكم في الختام أن تقضوا على البذور المشؤومة تحت أرجلكم وأن تتوصلوا إلى بناء شكلٍ مقبولٍ من اشكال الحياة الكريمة في مدينتكم وأن تبعدوا عنها (مساوئ الانقسام) وتقربوا منها (محاسن الاتفاق) وأن تبتعدوا عن التشاجر من أجل مناصب السيطرة والحكم، والخضوع الى (بكتريا الفرهود).
كل عراقي نبيل يرجوكم ، أيها المدير ، أن تهتموا بما تبقى من مشاريع اقتصادية وادارية ولا اقول ترفيهية للناس الصامتين عن قهر وغفلة وضيم .
ما يجري في مجلس محافظة ديالى وغيرها يؤكد ، أولاً وأخيراً، أن هذا النوع من القادة المحليين لا يعترفون بالقيمة السامية للمواطن العراقي، بل أن (المواطن) بنظرهم مجرد آلة تصويت انتخابية و(برغي) في ماكنة أحزاب الاسلام السياسي.
أيها السيد المدير، هناك ضرورة يجب أن لا تغيب عن بالكم هي أن مهمتكم الأولى توحيد الجسور بين الإنسان والإنسان، بين المواطن والدولة، بين الحق والعدل. كما أن هناك ضرورة ملحة لاستبعاد الكراهية عن كل نوع من هذه العلاقة وإلاّ فأن عصر الديمقراطية العراقية المفترض ان يكون تنظيمه الاداري ديناميكياً سيرجع القهقرى إلى العصور الوسطى حيث كان المال وكانت القوة المسلحة ، شكليْن أكثر وثنية في المجتمع.
تقبلوا أصدق الأماني وأحر التحيات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 3 – 4 – 2015



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السيد قائد القوة الجوية العراقية
- الفن الروائي وسيلة جدلية في البحث عن حرية المرأة..
- مغص في معدة الوزير‏.. وصداع في رأسه ..!
- الوزير العراقي يتعلم كشخة الاجانب ولا يتعلم لغتهم..!
- مهنة شقيق الرئيس عامل مجاري..!
- ديمقراطية المرور والعبور في مطار بغداد..!
- مطر البصرة ليس هولندياً ..!
- أفكار عن مفاهيم وثقافة تشكيلات الحرس الوطني
- انتبهوا: النفط مثل الهر يلعق ويخربش ..!
- معظم المصائب الحكومية تأتي بعد مائة يوم..!
- مشكلة (البول) في (مرحاض) البرلمان العراقي..!
- النواب العراقيون يناقشون فوائد الزبيب..!
- سيارة رئيس الجمهورية فولكس واكَن موديل 1987
- الفاسدون مواطنون من الدرجة الأولى..!
- إلى وزير الثقافة : نظرة فابتسامة فأمر بالطباعة..!
- التواتر السيكولوجي المتواصل والتجاوز الفني المتاح في رواية ح ...
- حكاية نادرة في البرلمان عن 3 خصاوي مفقودة ..!
- الديمقراطية تنتصر حين يستيقظ الديمقراطيون..!
- محمود صبري يعود حياً..
- مسلسل سامكو تفسير غير موفق في الواقع الاجتماعي..


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - رسائل جاسم المطير (14)