رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 21:55
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الكل ينتظر في الحل ،معا الشعب والحاكم ،الشعوب هي لأ كثر تشوقا لحل يخرجها من محطة لانتظار .السوري ينتظر ،العراقي ينتظر الجزائري ينتظر ،اليمني ينتظر. والحاكم معهم في الانتظار. في عصر تاهت الحلول وفقدت ،ولذلك بدأت لانفجارات لاجتماعية وتاهت في أقبية الدم ،وغاص أصحابها حتى الركب، حين خان الحظ القبطان فما ذنب السفينة ؟.عقود من الانتظار وبقت الحلول عجاف ،الا من الشعارات، تُدْلِكُ اسماعنا كلما استبد بنا الضيق .شعارات كل من يسمعها يدرك انها غير قابلة للحياة ومع ذلك عاشت معنا عقود ،الى درجة ان اثارها في أخاديد بعضنا من كثرة تكرارها وترديدها على مسامعنا فتحولت الى عبئ اثقلت على نفسية المواطن فقرفها ،وقرف ترديدها .الى اليوم الذي تلاشت فيه الشعارات وتحولت الى ما يشبه البيت الخرب الذي كاد يهوى على أصحابه فغادروه حامدين الله انه لم يهوى على رؤوسهم. وضاع الحاكم بين شعارته فتحولت الى شرنقة تكاد تقضي عليه. فعجز عن تقديم الحل الاََ والشعب عند باب قصره. فكان مجموع الفاتورة ،ان ارحل ."خبز وماء وبن علي لا" ودوت لأصوات الساكنة الوديعة. الخائفة المرتجفة دوما ،.من سجون صدنيا وتدمر والمزة ،ولأخبار لأتية من الداخل ،شلت قدرات المواطن .حتى الى ذلك اليوم الذي اشرقت في الشمس على دمشف من جديد ونٌظِفَتْ لأرواح من صدئ السنين. خوفا وقهرا وظلما، جاء الصوت الهادر من درعا .لينتقل الى دمشق ودوما ومن ثمة حمص .”واحد،واحد الشعب السوري واحد".كان الحاكم تائها في حسبات "البزنس" ‘وكانا الشعب يعلك ،في الشعارات ،المقاومة تارة، مضافة اليها قرص ممانعة تارة اخرى، ولكل قطر أقراصه .الى ان فقدت لاقراص مفعولها ووضع الكل امام الواقع. وعجز الحاكم عن تقديم الحلول ،وفي لحضه العجز والذل يتوهم انه فوق المسائلة. وبدل أن يتحلى بروح المسؤلية سارع الى تصويب الرصاص لشعوب .انه من اكبر الخيانات ان يغدر حاكم بشعبه. فما بالك بحكام جائو ا الى الحكم عن طريق التوريث ،فخيانتهم مضاعفة .
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟