أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - هل تتوافر ضمانات الإستسلام ؟ !














المزيد.....

هل تتوافر ضمانات الإستسلام ؟ !


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 352 - 2002 / 12 / 29 - 15:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                        

تتزاحم الروايات والصور المرئية عما يجري في داخل العراق خصوصا" بعد ان بدأ العد التنازلي لقيام الحرب الأميركية على نظام الطاغية صدام ، وقد بدت الأوضاع السائدة في هذا الوقت بالنسبة للعراقيين والمقيمين العرب شبيهة بالأوضاع التي سبقت حرب تحرير الكويت عام 1991 ، حيث راح المقيمون العرب يحزمون أمتعتهم على عجل بغرض مغادرة العراق ، كما ان الدول المجاورة للعراق شهدت أخيرا" حركة نشيطة للمغادرين من العراق ومن مختلف الجنسيات 0

   وفي الوقت ذاته راحت فرق التفتيش عن الأسلحة تداهم المنشآت المختلفة من دون سابق انذار وعلى مدار اليوم الواحد ، في حين اعترف أكثر من مسؤول في النظام العراقي بقرب وقوع الحرب حتى ان التابع الذليل طارق عزيز قد صرح لوسائل الإعلام العربية ، ان أمر تفادي الحرب يحتاج الى معجزة ، ولم يقف الأمر على هذا الوضع المأزوم والمتوتر في داخل العراق سيما وان المجرم صدام بات يعيش في خوف وأرق دائم ، ومن يتفحص المشاهد القليلة  التي بثها التلفزيون العراقي للطاغية وهو يتصنع الضحك يلمح مقدار الهلع الكامن وراء هذا الضحك الأصفر0

   لا شك ان النظام العراقي وأعوانه مدرك تمام الإدراك ان معادلة الحرب هي لصالح الولايات المتحدة في كل الأحوال هذا أولا" ، وثانيا" ان الهدف المعلن من وراء الحرب هو إسقاط النظام ، الأمر الذي يعني ان الخيارات الأخرى باتت معدومة حتى لو أذعن النظام لكافة بنود القرار 1441 ، وإن كان هذا الإذعان مستمر حتى هذه اللحظة 0

   في هذا الصدد تقول مصادر الداخل ان النظام قد عقد أكثر من مجلس حربي حضر بعضها الطاغية صدام ، وقد طرحت في هذه المجالس الحربية خطط عدة لم يستبعد الخبراء والمراقبون ان يكون من بينها خطة (( الإستسلام المشّرف )) التي من المحتمل ان تحتوي على شقين ، أولهما سياسي والآخر عسكري ، حيث يتضمن الشق السياسي حصول النظام على ضمانات دولية وإقليمية تتمثل بإيجاد الملاذ الآمن لأفراد النظام وأسرهم بما فيهم صدام وأسرته ، وكذلك بعدم محاكمتهم بجرائم الحرب مع السماح لهم بإصطحاب الأموال المنقولة ((المنهوبة )) 0

   في حين ان الشق العسكري يتضمن عدم التعرض للعسكريين وأسرهم من قوات النخبة (( الحرس الجمهوري والأمن الخاص )) وتقول مصادر دبلوماسية في المنطقة تعليقا" على الشق السياسي من خطة (( الإستسلام المشرّف )) المحتملة ، ان المجتمع الدولي حتى لو وافق على خروج صدام وأسرته من العراق ، فهو لا يضمن عدم محاكمته هو وأعوانه بجرائم الحرب ومن ضمنها استخدام الغازات السامة وسموم الثاليوم ضد الشعب العراقي 0

   من هذا ، فلم يعد أمام النظام العراقي سوى خيارين هما مقاومة القوات الأميركية وهو عمل بمثابة عملية انتحار للنظام ولصدام شخصيا" ، والخيار الآخر هو الإستسلام ، وكلا الخيارين يؤدي الى إسقاط أو سقوط  النظام  في كل الأحوال 0

   والمهم ان الإطاحة بالنظام باتت وشيكة وقريبة في آن ، وسواء أكانت هذه الإطاحة إستسلاما" أم إنتحارا" فإنها سوف تؤدي الى نهاية نظام المجرم صدام الذي لن يفلت هذه المرة من مصيره المحتوم ، هذا المصير الذي سيلاقي جهنم 00 وبئس المصير 0

 

 



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصاب أخير قبل النهاية !
- حكاية عقال رؤوس العرب
- الأولوية للقضية الفلسطينية أم للقضية العراقية ؟
- العرب وضعوا بين خيارين لا ثالث لهما : دعم وتأييد واشنطن أو ا ...
- بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات ...


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - هل تتوافر ضمانات الإستسلام ؟ !