أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - حكاية عقال رؤوس العرب















المزيد.....

حكاية عقال رؤوس العرب


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 298 - 2002 / 11 / 5 - 02:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حكاية (( عقال رؤوس العرب )) !

    ________________________

                                                   

لاشك ان كل ما نكتبه ونكشف عنه بخصوص جرائم نظام صدام يظل عاجزا"  عن الإلمام بكل الجرائم والممارسات التي قام بها هذا النظام المجرم ، وعلى كل حال فإن ما كشف عنه الى حد الآن يظل القليل والقليل ، وان الذي لم يكشف عنه ما زال هو الكثير والكثير 0

  وفي سياق التأكيد على الجرائم والممارسات اللاانسانية التي قام بها نظام صدام التكريتي وصلتني عن طريق البريد الإلكتروني بعض الوثائق كشهادة ادانة على تلك الجرائم والممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية ، وهذه الوثائق التي تعيد التأكيد للمرة الألف على همجية ووحشية نظام صدام والتي أرسلتها لي مشكورة لجنة إطلاق سراح الرهائن والموقوفين في العراق ، اثارت فيّ الشجون والإستذكارات المؤلمة خاصة في ذكر السجون والمعتقلات التي كنت (( ضيفا" )) عليها طوال سنوات عدة 0

  احدى هذه الوثائق تتحدث عن المصير المجهول لأربعة آلاف شاب من ضمنهم بعض الشابات والأطفال الذين قام النظام العراقي بإعتقالهم منذ عام 1980 وما زالوا الى حد الآن مجهولي المصير ، على الرغم من المناشدات والمطالبات والمفاتحات التي قامت بها اللجنة المذكورة (( لجنة إطلاق سراح الرهائن والموقوفين في العراق )) بإتجاه لجان ومنظمات حقوق الإنسان في العالم ومنظمة الصليب الأحمر الدولية وحتى لجان التفتيش عن الأسلحة ، لكن نظام الإجرام لم يفصح عن مصيرهم الى حد الآن وقد مضى على إعتقالهم 22 عاما" مع العلم ان هؤلاء الأربعة آلأف شاب لم يرتكبوا أي جناية  يعاقبون عليها سوى  بإدعاء النظام العراقي انهم من (( التبعية الإيرانية )) 0

  والحقيقة ان هؤلاء الشباب وقتذاك والذين اعتقلهم النظام العراقي (( تحفظا" )) حسب ادعاءاته في ذلك الحين خشية من مشاركتهم في الحرب الى جانب ايران مثلما يقول نظام صدام ، كانت زنزاناتهم مجاورة لزنزانتي في سجن ابي غريب سىء الصيت عام 1980 ثم جرى نقلهم بعد ذلك من السجن المذكور ، حيث تقطعت سبل أخبارهم وغدا مصيرهم مجهولا" الى حد الآن 0

  وفي الفترة ذاتها جلب النظام الى السجن المذكور أعدادا" تعد بالمئات من النساء والأطفال والشيوخ من سكان بلدة الدجيل التي تعرض فيها موكب المجرم صدام الى وابل من الرصاص اثناء مروره في شارعها الرئيسي لكنه نجا من محاولة الإغتيال تلك على الرغم من احتراق سيارته ، وأما شباب تلك البلدة فعلى الأرجح قام نظام صدام بالإجهازعليهم ودفنهم في مقابر جماعية ، وبعد فترة لا تتعدى العام الواحد تم نقل هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ بطائرات الهليوكوبتر الى جهة مجهولة مثل مصيرهم المجهول الى حد الآن ، ومن المؤكد ان النظام قد تخلص منهم أسوة بالشباب الذين سبقوهم حيث تقول بعض الروايات انهم دفنوا في مقابر جماعية في منطقة صحراوية تقع غرب العراق 0

  ولم تنس لجنة اطلاق سراح الرهائن والمعتقلين في العراق ان ترسل أيضا" وثيقة تكشف فيها الأمر الصادر بخصوص اخذ الأسرى والرهائن الكويتيين ، والتي جاء فيها التالي (( سري وشخصي 00 التأريخ 11 شباط 1991 الى كافة وحدات قاعدة القليعة البحرية 00 الموضوع توجيه 00 أمر الرئيس القائد العام للقوات المسلحة حفظه الله بما يلي 00 عند القيام بأي عمل بري في المستقبل انشاء الله كالغارات والدوريات على مواضع العدو يجري اخلاء أي مواطن عمره أربعون عاما" فما دون من أرض العدو الى داخل أراضينا فورا" سواء كان من العسكريين أو المدنيين 000 )) 0

  وقبل ان نختم هذه الكتابة لا بد من توضيح عنوانها وبالتحديد ((  عقال رؤوس العرب )) حسب ما ورد في بيان نظام صدام الذي أعلن من خلاله غزو وإحتلال الكويت ، وهو لقب أطلقه نظام صدام على الشعب العراقي الذي كان ضحية النظام الأولى (( أيها الشعب العراقي العظيم 00 يا درة تاج العرب واقتدارهم وعقال رؤوسهم000 )) والسؤال كيف هي ظروف هذا (( العقال )) أي الشعب العراقي ؟ على اعتبار ان المتبقي منه يعيش في سجن كبير هو العراق ، بينما ما يقارب الخمسة ملايين عراقي يقيمون في المنافي القريبة والبعيدة هربا" من البطش والعسف بالإضافة الى ملايين عدة راحوا ضحايا حروب صدام في (( أم المعارك وقادسية صدام )) ناهيك عن الآلاف الذين قام نظام صدام بإعدامهم وقتلهم 0

  وعلى هذه الصورة التي لاتحتاج الى رتوش كان عنوان (( الحكاية )) من دون ان ندخل في التفاصيل التي لها أول وربما سيكون لها آخر في القريب والله أعلم 0

 



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولوية للقضية الفلسطينية أم للقضية العراقية ؟
- العرب وضعوا بين خيارين لا ثالث لهما : دعم وتأييد واشنطن أو ا ...
- بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات ...


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - حكاية عقال رؤوس العرب