أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مقابل النووي الإيراني....جوائز ترضية أمريكية للسعودية واسرائيل















المزيد.....

مقابل النووي الإيراني....جوائز ترضية أمريكية للسعودية واسرائيل


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقابل النووي الإيراني....جوائز ترضية أمريكية
للسعودية واسرائيل
بقلم :- راسم عبيدات
السعودية واسرائيل من أكثر المعترضين على توقيع الاتفاق الأمريكي - الإيراني بشأن برنامج ايران النووي،ولكل له أسبابه في الإعتراض التي سنعمل على التطرق لها في هذه المقالة،فالسعودية في سبيل منع هذا الإتفاق سلكت كل الطرق والدروب ومارست كل أشكال الضغوط والحرد،حاولت رشوة الروس بمليارات الدولارات وبمشاريع إقتصادية ضخمة،وكذلك كانت تحرض فرنسا وتدفع لها الملايين من أجل أن تتصلب في المحادثات الدولية(5+1) مع ايران بشان برنامجها النووي،وكذلك مارست الحرد في المؤسسات الدولية،حيث تخلت عن قبول مقعدها غير الدائم في هيئة الأمم المتحدة العام الماضي،وكذلك اعتذرت عن القاء كلمتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة...عندما اكتشف بان امريكا تدير محادثات مع ايران حول برنامجها النووي دون علمها بوساطة عمانية،....واسرائيل كانت تملأ الدنيا صراخاً وعويلاً وتهديداً بانها ستقوم منفردة بمهاجمة ايران لتدمير منشأتها النووية،وقامت بعدة عمليات تخريب في منشأت ايران النووية واغتالت العديد من العلماء الإيرانيين في هذا المجال،وذهبت في إطار حملتها الى ما هو أبعد من ذلك في تحدي الإدارة الأمريكية،فقد عمد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قبيل فوزه في الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة للذهاب الى واشنطن لهذه الغاية وهذا الغرض،وللتحريض على خطر توقيع الإتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي،القى خطابه في "الكونغرس" الأمريكي رغماً عن إرادة الرئيس الأمريكي وحكومته الرافضة لهذا الخطاب.

الإعتراضات السعودية - الإسرائيلية الملتقية المصالح والتي دخل التنسيق والتحالف بينهما شكل الإجتماعات الأمنية،فقد كشفت الصحافة «الإسرائيلية» وقائع لقاء رئيس الاستخبارات «الإسرائيلية»، الموساد، تامير باردو،ورئيس الاستخبارات العسكرية السعودية خالد الحميدان في الرياض في كانون الأول الماضي،وقالت إن الهدف من الزيارة كان مناقشة الاحتمالات المترتبة على توقيع الاتفاق النووي بين الدول الغربية وعلى رأسها أميركا مع إيران، وكيفية تلافي الأخطار الناجمة عن هذا الاتفاق وماهية الخطوات الاستباقية الواجب التعاون لاتخاذها للحؤول دون وقوع النتائج الأشد خطراً،على مفهوم الأمن القومي لكل من تل أبيب والرياض، الحليفين الأبرز لواشنطن في المنطقة.

أمريكا تدرك جيداً بأن السعودية واسرائيل هما من تشوشان وتحرضان بشكل أساسي على المحادثات الأمريكية – الإيرانية والتي دخلت مرحلة حاسمة في لوزان،بحيث بات التوقيع على الاتفاق بين الطرفين قريباً جداً،وجاءت قضية الحوثيين في اليمن،لكي تمنح الأمريكان الفرصة لتسويق هذا الإتفاق وتجاوز الإعتراضات السعودية – الإسرائيلية عليه،حيث أن ضجيج وصخب الحرب على الحوثيين ستطغى على توقيع الإتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي،ولذلك فإن الضوء الأخضر الأمريكي للسعودية لشن عملية عسكرية ضد الحوثيين،والتي جاءت تحت مبررات ومصوغات الإستجابة لنداء الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي" الشرعية" ومنع سيطرة الحوثيين على البلاد،ليس له أية صدقية أو حقيقة في أرض الواقع،فالمعلومات المتوفرة تقول بأن قرار شن "عاصفة الحزم" السعودية على اليمن،كان سابق بكثير لزحف الحوثيين على عدن،فسفير السعودية في واشنطن عادل الجبير قال:- بأن هذه العملية هي نتاج محادثات سعودية – امريكية ممتدة لشهور سابقة،وواضج بأن هذا الكلام صحيح،حيث تم الإعلان عن " عاصفة الحزم" السعودية من واشنطن.السعودية شنت هذه الحرب العدوانية من اجل المحافظة على دورها الإقليمي،ومن أجل ان تبقى متحكمة في اليمن قراراً وسياسة وسلطة،كما هو الحال في لبنان وأكثر من بلد عربي وإسلامي،بفعل النفط والمال وموائد الرحمن،هذا النفط والمال وموائد الرحمن تلك،تدفع من كرامات الشعوب التي ي/تقدم ذلك وتلك لقياداتها وزعاماتها.

وكذلك من أجل ان تمنع قيام حكومة او سلطة في اليمن معادية للسعودية،تهدد امنها وإستقرارها وتسيطر على الممرات البحرية الناقلة لنفطها وبترولها (باب المندب)،وكذلك حتى لا تكون ايران على حدودها،على اعتبار ان الحوثيين حلفاء طهران،ولذلك كانت جائزة الترضية الأمريكية للسعودية،هي إعطاءها الضوء الأخضر لشن هذا العدوان على اليمن، من أجل أن تحفظ السعودية دورها الإقليمي ونفوذها في اليمن، والسعودية خوفها على خسارة دورها الإقليمي اكثر من خوفها من إمتلاك ايران للقنبلة النووية،فهي تعرف جيداً بأن هذه القنبلة فقط من اجل خلق توازن رعب وحماية مصالح ايران ودورها ونفوذها في المنطقة،وليس من أجل إستخدامها،وهي بفعل البترودولار قادرة وبموافقة امريكية أيضاً على شراء قنبلة نووية جاهزة من حليفتها باكستان.

حجج وذرائع السعودية بأن شنها ل"عاصفة الحزم" من اجل منع التمدد الفارسي والشيعي،هي حجج وذرائع واهية جداً،فهي تحالفت مع الشاه الإيراني السابق محمد رضا بهلوي وكان اوثق حلفائها،وكذلك تحالفت مع الإمام يحيى الشيعي ضد عبدالله السلال السني في حرب اليمن في الستينات،والمعادلات الان تبدلت القائد الراحل عبد الناصر السني بالمنطق المذهبي وقف لجانب السلال السني،والسعودية وقفت لجانب الإمام يحيى الشيعي،والآن السيسي لجانب السعودية وايران لجانب الحوثيين.
اسرائيل المصابة بالهوس،وبأن لا تكون أي دولة عربية وحتى إسلامية مالكة لسلاح نووي في المنطقة،يهدد دورها ونفوذها،او قد يشكل خطر وجودي عليها،يعنيها سلاح ايران النووي أولاً،فعدم إمتلاك ايران له ضمانتها لإستمرار تفردها وهيمنتها وسيطرتها على المنطقة،ولذلك قبولها وهضمها لهذا الإتفاق بحاجة الى جائزة ترضية امريكية،هذه الجائزة ستكون مدفوعة الثمن من الحقوق الوطنية الفلسطينية،حيث ستغض الطرف امريكا عن إستمرار اسرائيل في مواصلة إستيطانها في الضفة الغربية وتهويدها للقدس،مع بقاء المفاوضات دائرة لعشرة سنوات قادمة اخرى ما بين تقديم مبادرة امريكية وأخرى اوروبية،تكون اسرائيل قد أجهزت ليس على القدس،بل والضفة الغربية وقضت على آمال الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس.
القدس المحتلة – فلسطين

31/3/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الجديد في القمم العربية ..؟؟
- -عاصفة الحزم- السعودية تورط غير محسوب النتائج
- غزة ما بين المصالحة والإنفصال
- وعود اوباما مجدداً للفلسطينيين شيكات بدون رصيد
- ما الذي يجري....غزة في خطر...؟؟؟
- ليبرمان :- الموت لعرب الداخل بالفؤوس...والإعدامات للأسرى
- لماذا زيارة ناصر جوده لطهران الان...؟؟
- نتنياهو حاكماً -فعلياً- للولايات المتحدة الأمريكية
- الجهاد الإسلامي ....حاضرة في الأزمات
- من المسؤول عن تدمير الدولة القومية وضياع الهوية..؟؟
- مصر....السعودية ونهاية شهر العسل
- غزة ....برميل بارد سينفجر
- لماذا كل هذا الإجرام والقتل الوحشي ..؟؟
- لماذا عملية شهداء القنيطرة ..؟؟
- الأردن و -داعش-
- إسقاط الطائرة الأردنية وحرق الطيار الأردني مخطط مدروس
- هل حسمت حماس تأرجحها..؟؟
- عقلية واحدة حرقت الشهيدين أبو خضير والكساسبة
- -داعش- تتغول في الإرهاب
- هل يجد الإرهابيون أنفسهم في بطالة ..؟؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مقابل النووي الإيراني....جوائز ترضية أمريكية للسعودية واسرائيل