أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - عاصفة-الحزم- والقاع الاجتماعي المظلوم














المزيد.....

عاصفة-الحزم- والقاع الاجتماعي المظلوم


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 16:55
المحور: المجتمع المدني
    




نتسائل كيف استطاعت إيران التسلل داخل مجتمعاتنا العربيه لتوجد لها بؤر وأطراف ؟ كيف استطاعت أن تستغل الظلم الاجتماعي
لدى الاغلبيه السنيه ليصبح مظلوميه دينيه شيعيه ؟ يلتحق بها طبقات من المجتمع العربي في لبنان وفي اليمن وفي
العراق وحتى في مصر ناهيك عن دول
الخليج. كيف اصبح ذلك عائقا أمام السلم المجتمعي ؟ كيف أصبح النموذج الايراني جذابا ؟ بينما نموذج الدوله العربيه يتفتت وينهار؟
لي هنا بعض الملاحظات أود لو أشير إليها:
أولا:يطرح الاسلام الايراني نموذج المظلومين ويستغل من التاريخ ومن الدين بواعث المظلوميه , ويخفي خلف ذلك بواعثه
واهدافه السياسيه. بينما يطرح النظام العربي نموذج الاسلام الرأسمالي , راسمالية القله المتخمه ثراء والتي تشترى المدن والاسواق
والجزر , بينما يتراجع نصيب المواطن من الثروه يوما بعد آخر , لتنشأ اجيال أحياء الصفيح وأزقة الفقر وتكبر وتتكاثر لديها
القابليه لاعادة النظر في فهمها للدين وهي تشاهد التناقض بين الادعاءات والتصرفات.
ثانيا: ساعدت ايران مايسمى بحركة "المحرومين" في لبنان في بداية الثمانينات بعد عودة الامام موسى الصدر, على الرغم من عدم
تواجد ايراني في لبنان قبل ذلك, لتنشىء بعد ذلك حركة "أمل" كجناح عسكري لحركة المحرومين.
ثالثا: تستغل ايران البعد الاجتماعي في التسلل داخل المجتمعات العربيه وتبدأ بالمساعدات الاجتماعيه وبناء الدور الاجتماعيه
للمساعدات لمحاربة الفقر وينتهى الامر الى حسينيات وجمعيات دينيه ترتبط بحبل فكري مع المؤسسه الدينيه الايرانيه.
رابعا: هناك دراسات تشير أن ارتماء الحوثي في حضن ايران بهذا الشكل كان نتيجة للنظره الدونيه لعلماء الوهابيه لهذا المعتقد
ومحاربته داخل اليمن بأشكال عديده لعقود طويله فلجأ الى تبني المظلوميه الاثنى عشريه.
خامسا: النظام الايراني نظام عنصري في الداخل , لذلك هي يعتمد على التصدير للخارج لكي يستمر ويستغل بالتالي الفجوات
الواضحه في النظام العربي المهلهل اجتماعيا , المنصرف نحو تكديس الثروه الفئويه على حساب الاكثريه المسحوقه, فتتعدد
حركات مايسمى ب "المحرومين" في عالمنا العربي كما في القطيف والبحرين وغيرهما وهي المدخل للتاثير الايراني وبداية التدخل
والضغوط.
سادسا:تستخدم ايران سلاح الدين والقوميه معا , بينما نحن نعتقد اعتقادا جازما نتيجة لتجارب لم تعكس الامور بالشكل الذي كان يطمح
الجميع اليه , أن هناك فصلا بين الدين والقوميه .وأي دين وأي قوميه؟ بين الاسلام والعروبه, ايران تعتقد بتفوق العرق الفارسي
اسلاميا على غيره , بينما نحن نعتقد وجيل الشباب بالذات" الذي ياخذ بالمعنى الشوفيني للعروبه, أن الاسلام ضد العروبه وإن العروبه
في تضاد مع الاسلام.
سابعا: تستغل ايران هذا الفهم القاصر جدا لدينا , وهذا النموذج الفج لثراء الانظمه وفقر الشعوب عندنا ايضا , بروشته اسلاميه

اجتماعيه وهي نصرة المظلومين معنويا ومساعدتهم اجتماعيا من خلال مساعداتها التي تدس فيها السم بالعسل .
ثامنا: سقوط مفهوم العرب كأمة وسقوط الدوله العربيه ذات المشروع فتح المجال أمام استغلال الدين بأبشع الصور, وأمام استغلال
الغرب لمصالحه وارتباطاته على حسابنا , فالغرب ليس روحانيا الى ذلك الحد الذي نعتقد.
تاسعا:عاصفة "الحزم" التي نرجوا لها السداد بإعادة الاعتبار لهذه الأمه , لابد وان تتلوها عاصفة أخرى ضد "الظلم الاجتماعي" الذي
القى بشباب هذه الأمه في آتون ايران وميليشاتها وداعش ورفيقاتها.
عاشرا: القاع الاجتماعي المهمل هو من اسقط شباب الأمة للارتهان الخارجي , وللاجندات الطائفيه, رأسمالية الدوله هو من بسط البساط
الأحمر لإيران في كل عاصمة عربيه. الثروة التي لاتخجل هي طريق الاحتراق الداخلي للمجتمع الذي يكافح في سبيل لقمة العيش.
أحد عشر: مقارنة سريعه لثروات قيادات الأمه في ستينيات القرن المنصرم وسبعينياته وممتلكاتهم وطموحاتهم , مع قيادات اليوم
وثرواتهم واستثماراتهم ومستوى طموحهم المنخفض الذي لايتعدى الاهل والعائله والمقربين, تفسح المجال للجواب على الاسئله التي
طرحتها في بداية المقال , لمَ تقدمت إيران , ولمَ تأخرنا , لمَ تغلغلت , ولمَ



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام المعرفي في المجتمع القطري
- -العرب- و -العربي- وعىً جديد أم كراهيه مستجده؟
- متلازمة الهويه القاتله
- الطبقه الوسطى ....مرةُ أُخرى
- قطريون ...... لكن فقراء
- تميم......الوطن فى إبتسامته
- كفو ..... مهب كفو
- أزمتنا مع التاريخ
- إصلاح أم إيجاد؟
- قابلية العوده الى الصفر
- -الفاروق- بين مسلسه وأمته
- كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا
- تصريحات اللواء وتجربة الإخوان
- -دستورنا القرآن- مقوله سياسيه
- الانتخاب بين طائفة-مرسى- وقبيلة-شفيق-
- مجتمعات فى حالة سيوله
- سقوط جدار الخوف الخليجى
- الموقف الثقافى أو النفاق الإجتماعى
- محاضرة بدريه البشر الممنوعه
- الابعاد الحقيقيه لكارثة-قيلاجيو-


المزيد.....




- منذ بداية حرب غزة: اعتقال 120 مصرياً على الأقل بينهم طفلين و ...
- لدعمها صندوق -الأونروا-.. المفوض العام للوكالة يشكر الجزائر ...
- بينهم مسؤول وإعلامي.. حملة اعتقالات في السعودية بسبب منشورات ...
- بعد اعتقالات الثلاثاء.. احتجاجات الطلبة تجتاح نيويورك
- أردوغان: من يتشدقون بحقوق الإنسان اكتفوا بمشاهدة مقتل 35 ألف ...
- إيرلندا: قانون الترحيل إلى رواندا يدفع بالمهاجرين إلينا
- منذ بداية حرب غزة: اعتقال 120 مصرياً على الأقل بينهم طفلان و ...
- للحد من الهجرة.. مساعدات أوروبية بقيمة مليار يورو للبنان
- اعتقال ما لا يقل عن 167 شخصا خلال يومين في الجامعات الأمريكي ...
- بايدن يرحب بالمهاجرين ويحذر من رهاب الأجانب


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - عاصفة-الحزم- والقاع الاجتماعي المظلوم