أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب طلال - ماذا أعددنا لليوم العالمي للمسرح ؟؟















المزيد.....

ماذا أعددنا لليوم العالمي للمسرح ؟؟


نجيب طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 08:49
المحور: الادب والفن
    




ســؤال الــمــدخـــل

ماذا أعـد عمـليا وفـعليا لليوم العالمي للمسرح عكس السنة الفارطة، [ تلك] السنة تكللت فقط بنوع من [التكريمات] لأسـماء راكمت في أرشيفها عـدة [ تـكريمات] وهاته الظاهرة التي أصبحت مرضية؛ لا تخدم الشأن والمشهد المسرحي بل تـغتاله ببطء كالسم في الدسم؛ وبعض المـناوشات اللابداعية بين( النقابيين) إذ العديد من بلدان العالم تنظر إلى المسرح نظرة خاصة؛ نظرة تقدير واهتمام لدوره الفـعال والرائد في الارتقاء بالمجتمع وتثقيفه، باعتبارأن الفن المسرحي جزء من أوجه الحضارة التي نعيشها وأداة خلاقة للتطور
والتقدم ؛ فهو لا يـقل أهميته عـن البـنيات واللبنات الضرورية لتحقيق التنمية. ففي إطار هـاته الحقيقة؛ نعيد سؤال المدخل مـاذا أعـدت وزارة الشؤون الثقافية ،التي تعتبر نفسـها حاضنة للشـأن الإبداعي والمسرحي لليوم العالمي للمسرح؟ وكذا من لدن وزارة الشبيبة والرياضة؛ التي كانت راعية لمسرح الهواة ببلادنا؛ والذي أجهز على حمله؛ كأنه لـم يـكن؛ وهـا نـحن اليوم نلاحظ شبه احتضار لمسرح الشباب ؟ وماذا أعدت
وزارة التربية الوطنية؛ والتي آمـنـت الآن بضرورة تفعيل المسرح[ المدرسي] في فضاء المؤسسات التعليمية؛بأسلاكها الثلاث ؛وخاصة بعد (إنـزال )أو تدقيقا للمسار التاريخي( كان)(مشروع المؤسسة) والذي أقبر في ظروف غامضة؟ وما أعـدت كذلك النقابات المسرحية لليوم العالمي هل نفس الغسيل سينشـر أم محاولة جادة لجمع الغسيل لتنظيف المشهد من الارتزاقية والوصولية والتسويفية والانتظارية؟
فسؤال المدخل؛ لا مناص أنه سيدخلنا في متاهات؛ ونظم الافتراضات والاحتمالات؛ و نعلم جيدا بأن الفعل الحق والحقيقي للمسرح؛ يكاد غائباً عن جوهر حياتنا رغم بعض المحاولات والتي لا تخلو من رؤية ناضجة وفاعلة؛ من لدن نخبة مسرحية قابضة على الجمر ، مؤمنة بدورها الطلائعي في معركة التغيير ، ونشر ثقافة سلاحها في ذلك المسرح والإبداع والجمال. ولكن بعض الأيادي القذرة تلوثها وتطمسها لأسباب سياسوية أو شخصية، بحيث تلك ( الأيادي) تقوم مقام السلطة في محاولة مصادرة إبداعها وتشويهه؛ وتكميم الأفواه، وشراء للذمم ؛ ليعم الصمت واللامبالاة وهاته يمكن أن نعتبرها ظاهرة من الظواهر البادية في المشهد المسرحي؛ ولن نسبح بعيدا؛ في الأشهر الماضية احتضت الرباط مهرجان المسرح العربي في طبعته السابعة[07] لا كتابات ولا نقد سواء انطباعي أو وصفي للعروض المسرحية؛ وللأنشطة التي أقيمت؛ علما أننا نسمع أن هناك جمعية للنقاد المسرحيين(المغارب)+ (العرب) ولا دراسة ( وحيدة) تحقق المطلوب؛وبعيدا عن الاحتمال؛ فكل من شارك في تلك الأنشطة؛ يصف نفسه[ ناقد] ولم نر لمسات أفكاره وتحليلاته في المواقع الالكترونية أو في الصحف الوطنية أو المجلات العربية؛ إذ لا نكن حقدا لأحد بقدرمـا نقدم المشهد الثقافي والمسرحي ببلادنا كيف هـو[ حاله] في إطار اليوم العالمي للمسرح؛وبالتالي فانتشار ثقافة الاستهلاك هي السائدة الآن، والتي تهدف أساسا لتسطيح كل شيء في الثقافة والفن والإبداع ؛ مما أصبح المسرح يعيش الاندحار وتدني ملحوظ في أبعاده ؛ متجها في تحريك مقصود[ جريمة] أو بدون إدراك[ غباء] لإثارة الغرائز في موضوعاته ، واللعب على كوميديا المفتعلة والمبتذلة والتهريج المقلق في طروحاته وذلك بشكل مبالغ فيه لينطرح سؤال الكينونة علينــا جميعــأ°(؟)
ســـؤال الإبــــــداع والتـحولات

لاغرو بأن الإبداع بشتى مجالاته وتفريعاته، بان بزوغه و حضوره بمثابة استجابة إيديولوجية لحاجة اجتماعية سياسية؛نظرا لالتصاقه بحياة الإنسان في دينامكيته وسكونه وبالتالي فهو المساهم الأكبر في تربية الذوق وتحقيق التواصل البشري والارتقاء الإنساني أولا؛ وثانيا الفاعل الأساس في تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي، وخاصة الإبداع النقيض للإبداع المبتذل، والمسف والمميع لقضايا الإنسان وطموحاته ، لكن الآن وبشكل ملحوظ وملموس، لم يعد الإبداع الفاعل والمواكب للتحولات ،حاضرا على صهوة التحدي والمواجهة، عبر استفزاز عقلية المتلقي والنهوض به في بناء وعي بديل يرنو نحو التغيير الاجتماعي المواكب ، والارتقاء الإنساني الفاعل، وتحقيق التواصل البشري والمشاركة الجمعوية.طبقا لمظاهر ما يحيط بنا من عوالم يتجلى فيها التحدي وتقزيم الوجود البشري ولم تعد له الآن وبكل مرارة وتأسف ؛ القدرة على صياغة أسئلة ديناميكية مفتوحة على فضاء المعرفة بشتى فروعها؛ والإشكالية [ عربية] وليست محلية أو قطرية، مما أدى إلى تشويه الإنسان وتغريـبه ، وعزله عن قضاياه الجوهرية ؛ لينخرط في شرنقة الشذوذ والخمول؛ يعيش زمن الحيرة والتشكيك في قدراته وطاقاته ومعرفة شخصيته الثقافية الحقيقية ؛ لأن الفـن وخاصة المسرح يبدو أن له وظيفة جمالية بل الأصح وظيفته السوسيوثقافية، في إحداث تغييرات في البنية الاجتماعية، وبالتالي فاليوم العالمي للمسرح يعد محطة أساسية للتساؤل وبناء مشروع الإنسان المستقبلي؛ من خلال تفعيل مسرح حقيقي ؛ مناهض للابتذال والاستهلاكية في ظل الظروف التاريخية والتحولات الإبداعية الجديدة ،هنا فدور الفاعلين المسرحيين الحقيقيين؛ الذين يهدفون لبناء إنسانية الإنسان بروح صادقة وخالصة؛ وليس لمليء الجيوب على حساب الإنسان بروح المراوغة ودموع التماسيح؛ ألا يتركوا المسرح يظل في بوثقة الابتذال والمسخ ؛ دونما مواجهة صلبة وقوية للتطورات الاجتماعية الجديدة وللعمليات المعقدة.لتحقيق إبداع يمتلك على الأقل سياقات مجتمعية تنموية متكاملة؛ إن لم نقل نوعية ناضجة من الناحية الفنية والفكرية لخلق حراك نقدي هادف ، واليوم العالمي للمسرح مناسبة؛ لجد مهـمة؛ للمكاشفة البناءة والرصينة؛ والبحث عن أهداف ومرام ملائمة؛ لمواجهة التحولات التي لازالت جارية؛ ولم تنته بعد في العالم العربي برمته؛ وإن كانت ملامح المتغيرات بادية؛ فمجال الإبداع الذي يتخذ من الخيال والتخيل أبعاده المستقبلية؛ يمكن أن يعطينا تصورا؛ شبه متفق عليه يرنو للحياة والحرية من أجل إلى النمو والتطور و الريادة؛ بدل استنزاف الإمكانيات المتاحة في المناوشات والصراعات التي لا تخدم النسيج الثقافي والمسرحي؛ بقدرما تخدم من له مصالح مستهدفة ضد كينونتنا الإنسانية ؛ لأنه بكل صدق ضيعنا العديد من الفرص والمحطات التي كان بالإمكان أن يكون الإبداع المسرحي؛ متوهجا كقبس من نور؛ إذ الآن هنالك فجوة كبيرة بين ماكان من فعل وممارسة وعطاء؛ وما هـو كائن من انفعال وافتعال وضآلة العطاء الصادق



#نجيب_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان بر يشت بورجوازيا /إقطاعيا ؟
- عرض -خرف- بين القسوة والدهشة
- اليوم الوطني للمسرح _ ثقافة التكريم _
- أحمد بنكيران الحي الميت
- ماذا حققت المرأة العربية ؟؟
- المسرح والمساعدات الخيرية(4) مسرح المكفوفين
- المسرح والمساعدات الخيرية(3)
- هيسترياالسلطة
- المسرح والمساعدات الخيرية(2)
- المسرح والمساعدات الخيرية1
- محمد الحبشي وسيولة الأقلام والأزرار
- الفوضى الخوافة
- موت الموت لحوري الحسين
- حسن المنيعي؛ ذاك الرجل


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب طلال - ماذا أعددنا لليوم العالمي للمسرح ؟؟