أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجيب طلال - الفوضى الخوافة















المزيد.....

الفوضى الخوافة


نجيب طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 23:04
المحور: كتابات ساخرة
    


الــفــــوضى الـــخـــوافــــة
نجيب طـلال


هـل عالمـنا العربي؛ يعيش (الآن)فـوضى خلآقة أو بناءة أو خـوافـة؟ يبدو أن الإجابة في طي الـموضوع؛ إذ من المـظاهـر العجيبة والمثيرة؛ التي انــغرست في عـالمنا ( الـعربي) بشكل مفاجئ ومنفـلتــة عن الفـهم والإدراك، لأن ذوي الــفهم انقـــضى زمانهم؛ وأدخلـوا في دهاليز مــكيفـــة؛ تــكيفا بـكلا المعنيين ( المعنى المدرسي/ الشعبي؛ فاضطربت الأحــوال، وأمـــست الفـوضى أبهى مظهر يسود حياتنا؛ فـي الصبح والعشي وأطراف الليل؛ فمن الشـرق للـغرب؛دماء مستباحـة بين الطرقات و الأزقـة؛ وجثت مترامية هنا وهـناك؛ فمن قتـلها واستباح روحها؟ لا أحد يعـلم؛ فـــمـا يعـلمه( القـوم) تلك الجهة هي الفاعلة؛وأين هـي تلك الجهة؛ لاأحد يـعرف مستقرها اغتصاب يومي؛ في القرى والمداشر والمدن، كأنه أكلة شعبية، فإذا كان( العقل(نور)
فأي نـور يضيء لـنا؛ ما دوافع اغتصاب صبية عمرها( ثلاث سنوات) ثم تقتل شرقتلة؟
لآ أحد يستطيع الاجابة؛ وإجابة المحللين والاطباء النفسانيين؛ تجاوزها الزمن الــذي نـحن فيه؛ فالمسؤولون يتكلمون رياء؛ ويكذبون بهتانا؛ ووسائل الاتصال مشرعة عــن
اليمين والشمال؛ والكل يدرك أنهم لكاذبون( ) إننا في عوالم التسيب؛ والتسيب نتيجة ضعف السلطة المركزية أو انهيارها؛ فالثورات التي أقيمت في العالم ( العربي)
من أجل تصحيح وتغيير أوضاع متهلهلة واللاعادلة ومستبدة؛ لكن نلاحظ أن الاستبداد تضاعف أضعـافا؛ الكل يمارسه عـلى الآخر؛ من منطلق ساديته وتصوراته وجماعـته،
فالمتتبع للفـكر الفلسفي؛ في المجتمعات الغربية؛ فبعضها يعيش؛ وبعضها يستعـد
للفـوضى- الخلاقـة – أما عـندنا هناك فـوضى- خوافـة- إذ ليس ذاك الخوف( الفطري) المتشكل في إحدى الهرمونات؛ بل هو مصطنع بتركيب[فيزيوكميائي]فالكل يخاف من يومه؛ ويطلب العلي القدير، إما هـمسا أوجهرا( أن) يمر يومه بسلام ودونما مشاكـل تذكر :
* تفـتح التلفـاز ليزر الزر نـحو إحدى القنوات ترى( تلك) الـقنوات راقصة ومنتعشة؛ وواقع الحال انتفاضات وغليان في الشوارع؛وكـر وفر بين الجماهيروأصحاب الخراطيم والهراوات؛ تتحول لقنوات أخر لكي لا تصاب باكتئاب أو انفصام في الشخصية؛ تـرى الخراب والدمار والدماء ، تتوهــم أنها ستخرج (تـوا) من التلفاز؛ تبتعـد لقنوات أخرى؛ تسمع النهي عن المنكر والمنكر في فضاء ومحيط تلك القنوات؛ تفـضل أن تنام؛ وفي النوم تهجم (عـليك) أحلام مرعبة وكوابيس مثـيرة ؛ تطرد النوم من أجفانك؛ تنتظر الصبح؛ ليقول المهلل{ ذهب الليل بظلامه} وفي الواقع اختلط الليل بنهاره؛ ليعيش الـمواطن( العربي) عـوالم ر مادية........
فالقاضي سواءطبق فصول المسطرة الجنحية/الجنائية، أو تجاوزها؛ خاف على منصبه ومن ( حقه) وكذا الشرطي أو القائد أو الأستاذ؛ فحتى النادل في مقهى أو مطعم؛ فمهما قام بإرضاء الزبائن وتدلل لهم؛ يخاف من لقمة يـــومه؛ نـتيجة الفـوضى.
ألـم تش الزوجة زوجها للسلطات؛ نكاية في تصرفاته ورجولته؛ ألم يضع الزوج لزوجته
كميات من المخدرات في حقيبتها وهي لا تدري؛ لكي يتخلص منها؟؟؟؟
ألم تهرب هيئة المحكمة؛ بعدما حاولت إحداهن إضرام النار في جسدها؟ ألم يخف القائد ؛ بعدما هاجمه أحدهم بساطور، وآخر بسكين؟ ألم يخف الشرطي من صفـعة تلقاها من إحداهن؛ والآخر بعدما حاول أحدهم دهسه بسيارته؟ ووو؟؟؟
ويوميا مشاهد في كل الأماكن والمؤسسات؛ مشاهد تفقدك التأمل والفهم؛ وتظل تضحك؛ رغم أن – الضحك- لم يعد عملة سائدة ولا رائجة؛ بالشكل الذي كان فـــي الجلسات العائلية والرفاقية؛فلم تعد تلك الحميمية ولطف المعشر والمؤانسة؛ خوفا من صديق بقناع وعدو بوجه؛ يضع لك سما زعافا في مشروبك؛ أو يدخلك في دوامة لا طاقة لك بها؛ أو خوفا من مواجهة عمك الذي استولى على إرثك أو أ ختك التي بلبلت أيـامك بالدسيسة (...) لأننا نعيش على إيقاع الفــوضى (الخوافة)فالكل خائف مــن الآت الأقـرب؛ الذي لم يصنعه القدر؛ بـقدر ما هو إنتاج بشري؛ بحيـث:
* نصب وتدليس واحتيال في كل الأمكنـة؛عبر الإنترنت؛ شركات مؤسسات وهمية؛ أشخاص لـهم مكانتهم؛ وحتى في أماكن الخراب والدمار الشامل ؟؟؟؟
*تركن سيارتك في مكان (ما) والخوف يلامسك: ربما ستسرق من هنا؛ ممكن أن تتفـجر مـع أحد الانتحاريين أويصطدمها أحد المتهورين؛ وليس ببعيد أن تنزل يد آثمة لتخربشها خربشات غير مقروءة؛ أو تـهشمها تهشيما؟؟؟؟
*تؤدي فاتورة الكهرباء/الماء؛ وتخاف أن ترسل الوكالة(إليك) إشعارا بــــعدم الأداء
* تقتني شقة و بـتوقيع – الموثق- وتخاف أن ترسل لك مصلحة الضـرائب والمكوس
إشعارا بأداء ضرائب ومكوس؛ عن سنوات لست مالكا فيها ( أو )تبيعها والخوف يسكنك؛ أن تــؤدي رسوم البيع أضعافا مـن بيـعــها
* تستيقـظ؛ وتسعى لاقتناء مشتريات( حسب الحاجة) وهواجس الزيادة المفاجئة في أثمنة السلع والبضائع ؛ تـجول في خواطرك؟؟؟
* تسوق سيارتك بهدوء وروية؛ وتخاف كل الخوف؛ أن تصطدم أو تصطدك(م )دراجة
أوسيارة تسير في الاتجاه المعاكس؛ أو جحافل المهرولين ؟؟؟؟
* تشتهي أن تحتسي مشروبا في إحدى المقاهي( الآمنـة) المطلة على الشوارع؛ وهاجس الخوف كامن في دواخلك؛ بأن تـنعرج حافلة أو ناقلة عن مسارها؛ لتجعلك تشرب مـاطلبته في إحدى المصحات ؟؟؟؟؟،
* تـخاف أن يسند لـك منصبا( ساميا) وغـدا: تصبح في أقبيـة السجـون؛ بدعــوى إسـقاط الشرعية؛ ونـحن الـشرعية؟؟؟
*تسير هادئا وعاديا؛ ومكامن الـخوف تجتاحك؛ بأن تكـون مشبوها في ‘احد الملفات ؟
* تتجه إلى وكرك؛ في ربع الليل؛ والخوف يتربص بك؛ بأن تصادف متسكعا يعنفــك و
يعتدي عليك إن كنت ضعيفا؛ أورصاصة من قناص متربص بين العمارات؛ يصيبك؛ فإن كانت الإصابة طفيفة فمآلك إحدى الأسرة ؛ إن وجدوا لـك مكانا شبه فارغ و(....) وإن كنت عكس ذلك فمآلك مركز المداومـة ولـك أن تكمـل(.....)
تكتب موضوعا/ دراسة/شعرا/. باسمك ومرجعيتك؛ ونبضات الخوف تنبض أن يسرق منك؛ وينشر باسم ( السارق) بدون حياء في صحيفة _ما_ موقع _ما_ في دولة _ما_
فليتصفح المهتم والمتتبع للشأن (العربي) كل الصحف القومية والجهوية والمحلية؛ تلك المنوجدة في المواقع (على الأقل)؛ وسيفـاجأ وينبهـر؛ بألـف وآلاف الأحـداث الغريبة والمثـيرة والمشاهد المدهشة تتحرك في البر والجبال ووراء الأسوار والتي لا تفـهم دوافع ( فاعـلها) و التي تتحول فيما بعد إلى نكت ونـوادر في ذاكرتك؛ بسبب الفـوضى( الخوافة) لأننا لم نعد بشرا بل شبه بشر يـدب في الأرض إلى أن........



#نجيب_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الموت لحوري الحسين
- حسن المنيعي؛ ذاك الرجل


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجيب طلال - الفوضى الخوافة