سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 10:20
المحور:
الادب والفن
نبية
ايتها المشرقة في ثنايا الحنايا
كيف للدمع ان يسبق اسمك الى المآقي
كيف للخفقات ان تهز عرش القلب عند الذكرى
اي مخلوقة انت
تهدهدينني
و انا بين مدد الرحم و اشراقة الحياة
صرخة و كان الله هنا
كن
و كنت انا الصبي اللاهث بين يديك
اماه ايتها الساكنة بيت الغيب
تذكريني
تذكريني لاهيا في قلاعك
من يحمي عابثا في ممالك الذئاب غير قلبك
ايتها الغائبة الحاضرة في كبدي
من قال انك رحلت
انت خلقت من حروف الخلود
تعالي
تعالي فكل الدروب خاوية حين غادرت
لا صوت يسألني عند المساءات الحزينة
لا يد تغطي كتفي البارد
لا صوت في الليل و الخوف ينطق اسمي
يا زهرة الايام هل نمت
من يناديني و الارق ياكل عيون صبي
آه اماه
هي الوحشة
و هي الغربة
و هو التيه في صحراء العدم
غادرتني دون استئذان
اعرف انك لم تنسي وعدك
لكنه الموت الملعون
خطفك القهر دون استئذان
لازال صوت النار في عيوني
تشتعل الاماكن
من ينسى صوتك
أطفالي اطفالي
يا زهرة الأيام
انت الوديعة
و انت الامينة
و انت الامانة
و انطفأت الشمس في وجه النهار
لا يوم كيومنا أماه
تذكريني في علاك ايتها القديسة
من دموع الزهراء اسقني وصلا
اسقني صبرا
اسقني موتا
خذوا دنياكم
كل دنياكم خذوها
و اعطوني بسمة امي
و لتأتي القيامة
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟