عبدالله أبو فادي حلواني
الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 19:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أعترف أن حادثة حرق الأسير الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل بعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سببت لي صدمة دفعتني للقراءة في التأريخ ؛
وتفاجأت وأنا أقرأ بعض الكتب أن البيض في أميركا العنصريين كان بعضهم يقومون بحرق ذوي البشرة السمراء وهم أحياء ودون رحمة أو حتى محاكمة لمجرد خطأ أو شبهة ؛
في تكساس الأميركية شهدت جرائم حرق بالعشرات لأشخاص من ذوي البشرة السمراء وهم أحياء ؛ ولازال الكثيرون من الأميركان من ذوي أصول أفريقية أحياء يتذكرون ؛
وحتى وقت قريب في أواخر الخمسينات من القرن الماضي ؛
وبعض الصحف الأميركية القديمة أنذاك وثقت مثل تلك الجرائم عبر التصوير والصور ونشرتها ؛ ويمكن الرجوع لأرشيفها على الأنترنت بسهولة ؛
ولكن لم أر أحدا مؤخرا تطرق لتلك الجرائم الوحشية من قبل بعض العنصريين البيض الأميركان تجاه ذوي البشرة السمراء الأميركان أيضا من أصول أفريقية ؛
بل وحتى العصر السابع عشر الميلادي وما قبله كانت عقوبة الحرق منتشرة وبشكل كبير في أوربا بحق النساء والعلماء والمرضى النفسيين وغيرهم وبمباركة من الكنيسة ؛
وفي السنوات الأخيرة رأينا مشاهد مفزعة لحرق أطفال مسلمين وهم أحياء في بورما ؛
والسؤال : لماذا تفشت وانتشرت ظاهرة الحرق لبني البشر وهم أحياء كعقوبة أو تشفي في كثير من العقائد والثقافات والشعوب ؟!!
ملاحظة مهمة : هل حرق جثث الأموات وبعد وفاتهم وبعثرة رمادهم كطقس ديني ومعتقد في الهندوسية يوحي بشيئ ما ولو من بعيد لتلك الظاهرة والتي طالت الأحياء وكعقوبة ؟!!
سؤال راودني ودفعني للتفكير في رابط ما أو قاسم مشترك .
#عبدالله_أبو_فادي_حلواني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟