هل تسعى واشنطن لمخرج آمن لبشار الأسد ؟

عبدالله أبو فادي حلواني

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل أقل من ساعتين صرح وزير الخارجية الأمريكية بتصريح مفاجئ غير متوقع ؛ إذ قال : يجب على واشنطن التحدث مع بشار الأسد لإنهاء الحرب في سوريا ؛ فما الذي دعا واشنطن الآن لضرورة فتح قناة إتصال مباشر وفوري مع نظام بشار الأسد ؟ وكيف تعلل تصريحاتها السابقة الكثيرة والتي أعلنت فيها تكرارا سقوط شرعية بشار الأسد ؟ فما الخطب الجلل والذي أصاب واشنطن بمقتل ليدفع بمثل هذا التصريح الخطير والمفاجئ وغير المتوقع خاصة مع إعلان واشنطن عن بدء تدريب المعارضة السورية المعتدلة حسب وصفها بالتعاون مع أنقرة والرياض ؟! وهل للتطورات الجارية على الساحة العراقية من علاقة في ظل تعاون أمريكي إيراني مباشر وصريح ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ؟! وهل أيضا من علاقة بين هذا التصريح وتصريح الوزير جون كيري أمس في شرم الشيخ الخاص بأمن الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ؟! ثم أليس مثل ذاك التصريح بشأن بشار الأسد يوحي بسيناريو مشابه لما حصل في اليمن قبل ثلاث سنوات بشأن الرئيس اليمني المخلوع علي صالح ؟! بل وكان السيناريو اليمني قائما ومطروحا بشأن بشار الأسد لولا عقبة رئيسية كانت تقف وجهة عثرة وهو البديل ؛ وهنا السؤال الثاني الأهم : هل وجدت واشنطن البديل أخيرا ؟ وكيف يتم تطبيق مثل هذا السيناريو مع البديل في ملف شائك جدا كالملف السوري وبظل تدخلات إقليمية متناقضة ؟ ثم هل للوضع المتأزم حاليا في لبنان من علاقة ؟! وماذا عن التصعيد الحاد بين الرياض من جهة وطهران من جهة أخرى خاصة في الملف اليمني ؟!
أم أن مثل هذه الخطوة من واشنطن المزمع البدء في تنفيذها وفتح قناة حوار وإتصالات مع بشار الأسد إنما هي بواقع الأمر بداية لإشعال حروب أشد شراسة وأكثر إتساعا في المنطقة وفق توقعات بعض دوائر غربية من أن المنطقة ستشهد أكثر الحروب دموية وشراسة واتساعا هذا العام 2015 ؟! ؛
أم أن الأمر لايعدو نتيجة تحسن علاقات واشنطن مع طهران وتعاون كبير ولهذا إرتأت واشنطن مخرجا آمنا لطاغية دمشق بشار الأسد ؟؟؟!.

#عبدالله_أبو_فادي_حلواني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل