جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 01:21
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (صورتها في الذاكرة)
ادحرجُ قلبي بين يديكِ
ليكونَ صديقاً للبحرِ
وأميراتِ العِشقِ الابدي
ومقاهي اليماماتِ
وحورياتِ الثلجِ
تمرُّ صورتُكِ في ذاكرتي
كلَّ صباحٍ بل كلَّ مساءٍ
أنتِ ابتسامةُ القمرِ
ولهيبُ البحرِ
وشواطئ اللؤلؤ
وجروحاً نسيتُها في قلبِ الريحِ
قلبي يسمعُ نداءَكِ وسطَ الأمواجِ
تنهضُ أشرعتي خلف الصوتِ
* * * * *
كيف ترحلُ الدمعةُ وسطَ الاحزانِ
كيف تشرقُ الشمسُ وسطَ النيرانِ
والنجمةُ ترتجفُ في العتمة
هل ستذكرينني في مقاهي المنفيين
وحدائقِ الغربةِ
وبرقِ الليلِ المُمطرِ
كيف ستروينَ حكاياتي
للعشاقِ الحالمينَ بنخبِ الفجرِ
في حانةٍ معتمةٍ او زاويةِ مقهى
كيف تعبرين الليلَ دون ومضةِ روح
وتمرين على الصباحاتِ دونَ ترتيلةِ شعر
* * * * *
أصبحتْ ذكرياتي مسجونةً في هذا العصر
هل أحلمُ أن أرى جيلي
يرحلُ الى مملكة المنفى دونَ عناءٍ
هل لي أن أرى القديسين
يقدمون النذورَ في المعابدِ
كي نمنعَ آفاتِ الحروبِ
ونبني السلامَ
* * * * *
سيدتي: متى تنهضُ سعادةُ الفجرِ
وتتوقفُ شهاداتُ الموتِ
متى تغادرُ العصافيرُ غاباتِ الاحزانِ
وتعودُ الى دروبِ الاحلامِ
سيعبرُ جسدي أبوابَ الليلِ
ليسكنَ حُلمَ امرأةٍ
تمطرُ غيمتُها فوق روحي كلَّ مساء
كي تمنعَ جفافَ شفتي
ووحشةَ البحرِ...
(مونتريال/ 15/3/2015)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟