أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - (تحية الى نساء الأرض في عيدهن)














المزيد.....

(تحية الى نساء الأرض في عيدهن)


جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)


الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


تحية الى نساء الأرض في عيدهن

لا يخفى علينا أن المرأة باعتبارها الانسان العظيم قد ساهمت في صنع الحضارة والمدنية، فضلاً عن تحملها العبء الاكبر من المعاناة في تقدم الانسانية. وتعرض هذا الكائن الإنساني الرقيق والجميل الى العنف والاضطهاد والقمع الهمجي من الرجال الذكوريين وأحياناً من بناتِ جنسها أيضاً، هؤلاء الذين لا يؤمنون بان هناك إنساناً اسمه المرأة يشكل النصف الثاني من الكائن البشري.
وعلى الرغم من أن المرأة تشكل نصف المجتمع وهي الدافع الرئيسي لاستمراره وحيوتيه والمهندس الأول لبناء الصرح المجتمعي، إلا انها لم تأخذ فرصتها كاملة في التعبير عن نفسها بشكل حقيقي في جميع المجتمعات وخاصة العربية. ومرت المرأة العربية عبر التاريخ بظروف قاسية وصعبة ولكنها قاومت وصمدت ولم تنس أنها حفيدة نسوة عظام وأنها حملت لواء الثورة والحرية، وأنها تحدت جميع الحصارات بكل انواعها والجوع والالم والقهر ابتداءً من البيت الى الفضاء المجتمعي.
في يوم الثامن من آذار، عيد المرأة العالمي، اتذكرُ كل النساء الباكيات اللواتي كنتُ أشاهدَهن كيف يودعن أولادهن وأزواجهن وأشقائهن وأحبائهن المساقين الى ساحات الموت في ظل الانظمة الدكتاتورية للدفاع عن عروش الطغاة والجلادين الكارتونية.... النساء اللواتي كنتُ انتظرُ معهن على بوابات المدن البائسة المجروحة، أشباح المقاتلين وتوابيت الموت القادمة من ساحات الحروب العبثية المجنونة، تلك المدن التي كانت تصدر الاحياء وتستقبل الموتى ... النساء اللواتي كنت اشاركهن نواحَهن وعزائَهن وبؤسَهن وبكائَهن الذي فجّر الصخر وفطّر الالباب ومزّق النفوس... النساء الثكالى الحزينات اللواتي فقدنَ أعزاءهن وأحبائَهن في عمليات الغدر والارهاب الاعمى على ايدي قوى التخلف والجهل والسقوط الاخلاقي وعهود الظلام والكهوف وحفر الخفافيش الذين يكرهون الانسان والحضارة والتقدم ...
الى المضطهدات والمظلومات والملتحفات بالحزن والهاربات من الجحيم والسجون الكبيرة الى افق الامان والسلام والحب واستنشاق نسيم الحرية واسترداد كرامتهن وتحقيق ذواتهن ...
تهنئة من القلب في هذه المناسبة لكل نساء الارض، وأقلدهن وسام الفخر والاعتزاز فوق صدر كل امرأة مكافحة من أجل أن تؤدي رسالتها في المجتمع لبناء الانسان والحضارة في مجتمع يختفي فيه الظلم والاضطهاد ويحقق العدالة الإنسانية لجميع اعضاءه.
دمتن يا نساء الأرض من اجل رفع ارواحنا الى السماء كفراشات سلام ومحبة ...
(مونتريال/ آذار/2015)



#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (استراحة عاشق)
- قصيدة (مسيرةُ الاحلامِ)
- قصيدة (لن أقولَ وداعاً)
- قصيدة (ما ماتَ العراق)
- قصيدة (هل ثمةَ أملٌ بالفرح؟)
- قصيدة (فجرٌ جديد)
- قصيدة (امواج الروح)
- قصيدة (طائرُ النورس)
- قصيدة (كوني منفاي)
- قصيدة (الشاعر المتجول في الفرح)
- قصيدة (احلامُ الفجرِ)
- قصيدة (حوار مع رزاق علوان)
- قصيدة (ياسمينة الفجر)
- قصيدة (من أنتِ؟)
- قصيدة (صحوة الفرح)
- الوطن في قصائد الشاعرة السورية سلوى فرح
- سلامٌ للوطن
- قصيدة (ولادة الزنابق)
- قصيدة (لن ترحل)
- قراءة في قصائد الشاعرة العراقية المغتربة أروى مصطفى عبد الوا ...


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - (تحية الى نساء الأرض في عيدهن)