أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - التحرير والعودة رغم المحن














المزيد.....

التحرير والعودة رغم المحن


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت ايام سوداء بحق هي ايام دخول الدواعش الى الأراضي العراقية ،حيث فقدت الثقة بقيادات البلاد وأصبحت بين ليلة وضحاها عصابات فايروسية تحتل اراضي واسعة من البلاد دون قتال وانكسرت معنويات الجيش ،وبدأ البعض يتحدث عن سيطرة وشيكة للدواعش على بغداد ،ولم يحرك أحد من الجهات الدولية ساكن وبدأت التصريحات المصلحية ،التي تبررها قذارة السياسة ، هي فقط التي تعلو فوق كل الأصوات وكانت كل جهة تبحث ما ظهر وخفي من مآربها ،وزمر وطبل الأعلام العالمي المغرض لأبراز داعش وقياداتها وتجميل حضورها ،وحصل قتل وتهجير ومجازر لشعب العراق ، وسط هذه الصورة جاء ت فتوى المرجعية لتعيد التوازن وتضع النقاط على الحروف ،ولو استغل القادة السياسيون الحماس الذي تلى الفتوى مباشرة لكانت الأمور قد تغيرت بسرعة افضل بكثير غير ان الفتوى كانت فعلا ً جبارا ً هدم الكثير من المخططات الداخلية للخونة والخارجية للطامعين .
توالت التصريحات الأمريكية ،كالعادة ، من اخراج داعش من العراق يتطلب سنوات وهذا مالفت الأنتباه الى المخططات الأمريكية وبغيتها في العراق ، وفي وقت كان من يتربعون في صدارة السلطة العراقية يتقاتلون على التمسك بالمناصب والمكاسب الشخصية راحت داعش تتوسع في مدن العراق حتى أصبحت على ابواب بغداد ومن أكثر من محور ، كما صدرت عن العديد من الخونة تصريحات تغلي بالخسة والنذالة والطمع بأراضي العراق من مثل :
ان الوضع الجديد ،بعد دخول داعش ، يرسم خارطة جديدة لايمكن الرجوع عنها حالمين بالمغانم الشخصية وتقسيم وتقزيم العراق مقابل بعض المغانم الشخصية والدونية .
حرب تحرير صلاح الدين :
ان الحرب التي يخوضها العراقييون اليوم ابرزت الأمور المهمة التالية :
- ابرزت المواجهة التي خاضتها القوات العراقية بأصنافها المختلفة قدرة العراقيون على العودة رغم المحن .
- أفشلت المخططات المغرضة التي كانت تريد تقسيم العراق وبناء قواعد أجنبية فيه وإعادة الأحتلال ،فبعد ان كان الأمريكان يصرحون ان اخراج الدواعش يحتاج ،على الأقل، لثلاث سنوات فأن المقاتل العراقي أبدع بالمواجهة وجعل التحرير قريبا ً وبمتناول اليد العراقية .
- ازدادت اللحمة العراقية وتماسك الشعب بمختلف مذاهبه وطوائفه بعد ان إختلط الدم العراقي في سمفونية التحرير .
- كمت الأفواه الناعقة للفرقة والتقزم والتي كانت عناصر ضالة مغرضة هي التي تحرض لها .
- ان تحرير صلاح الدين،والتي هي مدينة وسطية بين مدن العراق الغربية والشمالية ، يبعثر الدواعش ويفتت تماسكهم ويضعف جبهاتهم المتبقية في الأنبار والموصل ،كما انه يقوي رد الفعل الشعبي ضدهم في المدن المحتلة .
- أفشل مخططات المتربصين والداعيين لأدخال قوات أجنبية الى العراق بحجة المساعدة ضد داعش، لكفاية المقاتل العراقي وبسالته في الذود عن أرضه ،ولو حصل هذا ،لاسمح الله ، لكنّا نستجير من الرمضاء بالنار .
- ان أمريكا ومن وراءها الغرب يفضحون انفسهم من خلال التناغم والمراوضة مع داعش ويؤكدون ما إشيع حول مسؤليتهم المباشرة في استولادها وبثها في دول العرب لتحقيق أهدافهم وتحقيق الفوضى التي بشروا بها ولازالوا ينظرون لها ،غير عابئين بالقتل والتهجير والخراب الذي لحق هذه البلدان .
على العراقيين وقياداتهم السياسية والعسكرية تكثيف المواجهة بما توفر من أعداد ممتازة سواء من الجيش والقوى الأمنية أو من المتطوعين ،وعدم إعطاء العدو فرصة التقاط الأنفاس وتجميع فلوله الخائبة ،وعليهم عدم ترك المدن المحتلة على أمل بدء هجوم التحرير ،بل يجب إقلاق الدواعش وبث روح التحدي لدى شعبنا المبتلى بهم لمواجهتهم تمهيدا ً لطردهم نهائيا ً من ارض العراق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبح تقتل النساء والأطفال
- ما أصعب ساعة الفراق
- بين عيد المعلم والواقع الدراسي المزري
- حصار أمريكي لتجزئة العراق
- المنطق في الأعجاز القرآني (4)
- كيف يكون هبوط اسعار النفط نعمة
- العرب متخلفون لماذا ؟
- ديمقراطيتنا بين الأنتخاب ونتائج التطبيق
- المنطق في الأعجاز القرآني ( 3 )
- ماذا تريد امريكا في العراق
- أمريكا احتلال جديد
- المنطق في الأعجاز القرآني (2)
- المنطق في الأعجاز القرآني (1)
- اللا أحساس بكأس الأرهاب
- ديمقراطيتنا بعيدة عن الديمقراطية
- المحاصصة لاتولد قادة
- شعبية السيد حسن نصر الله
- اخطاء السياسة يتحملها الناس
- ديمقراطية امريكا ونوع حلفائها
- لبطولاتكم تنحني الهام


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - التحرير والعودة رغم المحن