أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى















المزيد.....

من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 22:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مع هذه الفوضى الدولية والاقليمية والداخلية ليس من الحكمة خوض حرب مع تحالف ضد جهة نعتبره عدوا لنا ويتضح انه طفل مدلل لدى الجميع تمده بالمال والرجال والنساء ,وتنقل اليه الاسلحة اذا ما غضب واحس بوطيس الحرب ونفذ لديه الذخيرة ,وتنقذه اذا ما احس بالهلاك , وتتاجر معه , وتوضع السياسات والتحركات على الجبهات المتعددة معه وبمشاركته ..الخ, لذلك ولاسباب لابد من توضيحها لست مع مشاركة البشمركة في هذه الحرب قبل ان نكون في مامن من نقاط الضعف هذه.
1-غياب استراتيجية كوردية موحدة حول تلك المشاركة , لا من حيث الكيفية ,ولا من حيث الاسباب ,ولا من حيث الرؤى المستقبلية, اوالتبعات والابعاد التي من المؤكد انها ستترتب عليها, ولا من حيث التحضير المادي والمعنوي , وامكان حدوث اللا متوقع ,واطالة الحرب,وربما الوقوع في اتون الحرب الطائفية التي لطالما تجنبنا الوقوع فيها, ومع غياب توافق داخلي عراقي ,وبمشاركة جيش عراقي طائفي ,وفي غياب شروط كوردية تضمن مطالبهم وحقوقهم وتجنبهم من اي مؤامرة داخلية اواقليمية اودولية سواء خلال الحرب ضد داعش اوبعد الانتهاء منهم, فان المشاركة الكوردية في اعتقادي سيكون خطا استراتيجيا قاتلا.
2-غياب استراتيجية عراقية موحدة , فبدون ايجاد بديل لداعش ضامن لمخاوف السنة التي اصبحت مناطقهم حاضنة عشعشت وتكاثرت وازدادت فيها اعدادهم لايمكن القضاء عليهم وستطول امد الحرب وستخلف ورائها دمارا شاملا , لان السنة سيقاتلون معهم ومع الشيطان اذا راوا بان البديل سيكون مليشيات شيعية يقودهم القاسمي ويفتخر به الحكومة والجيش العراقي والحشد الشعبي ويتباهون بصور يلتقطونه معه في جبهات القتال وينشرونها على صفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية,ومشاركة الكورد فيها بدون رضا او التفاهم مع السنة ومع وجود الاعمال الانتقامية والطائفية التي يرتكبها المليشيات الشيعية في المناطق المحررة سيدخلهم والمنطقة الكوردية في حرب اثنية وطائفية اخرى عربية كوردية وهذا مايريده البعض وما اراده داعش ولم يفلحوا وصدقوني هذا ماينتظره كل اعداء الكورد ,سواء اكانوا عربا شوفينيين وظلاميين او ايرانيين اواتراك , ومهما تظاهروا بالحرب ضد بعضهم البعض فانهم سيتوافقون وسيجتمعون على الكورد.
3-غياب استراتيجية اقليمية ,ليس هناك اي ملامح او امل يلوح في الافق على المدى القريب بوجود استرتيجية متفقة وموحدة بين الاطراف الاقليمية حول كيفية التعامل مع داعش في كل من العراق وسوريا,فمع وجود الصراع بين المثلث العربي الايراني التركي تحت غطاء الصراع الطائفي والمذهبي بين الشيعة والسنة بشقيه السلفي والوسطي من طرف وبين الاخيرين ضد بعضهم البعض من طرف اخر, اضافة الى وجود طرف رابع بدا ملامح ظهوره يلوح في الافق ويحاول ان يعمل على الحبال الثلاثة ليستفيد من هذا الجو لتثبيت اقدامه في الحكم وهو السيسي وربما سيتبعه البشير السوداني والليبي واليمني بعد التقسيم فهؤلاء لايهمهم سوى الحفاظ على كراسييهم وباي ثمن وعلى حساب اي طرف ومع اي كان , والساحة العراقية والسورية اصبحت مسرحا لتصفية الحسابات وطريقا للدخول عبر تحالفات في عالم له اهميته الجيوستراتيجية والاقتصادية والايديولوجية ووسيلة لايصالهم الى التحكم في المنطقة والمشاركة في صنع اي قرار او تشكل او تغيير يتخذه الاطراف الدولية في المنطقة ,وداعش اربكت كل تلك المعادلات بدخولها المنطقة , واخراجها سيربكهم اكثر ,فلا وجود لاتفاق حول كيفية اخراجهم ولاضمان لايجاد بديل مرضي يملا فراغهم ,ولا ضمان للثقة بين تلك الاطراف بانه لن يتخذ فرصة الحرب على داعش وسيلة لاستنزاف الاطراف الاخرى والفوز بالكعكة عبر امداد المنطقة بمزيد من الارهابيين ودعمهم ,فالشروط الايرانية في محاربة داعش ضمن التحالف اوخارجها يعني احلال الحشد الشعبي محل داعش في العراق ونظام بشار في مناطق سيطرة داعش في سوريا او مشاركته في واقع مابعد داعش , وهذا مايرفضه الجبهة السنية بطرفيه التركي والسعودي بل وتتخوف من حصول ذلك وتشترط على التحالف للدخول في محاربة داعش عدم حصول ذلك ,كما ان تركيا اضافة الى شرط استهداف بشار ونظامه كشرط للدخول في التحالف ضد داعش والذي ارى انها ستتنازل عنها لتقبل بمشاركته وابقائه وحسم امره للحكومة المستقبلية التي ستتشكل اذا ما سارت الرياح بما تشتهيه سفينة التحالف الدولي, فانها تشترط الاول كمطلب مستحيل وسقف عالي عند غيره لتفوذ في المفاوضات بشرط اهم عنده واقل من الاول عند غيره وهو القبول بايجاد منطقة عازلة في الاراضي السورية المحازية لحدودها تحظي بحضر جوي دولي تديرها القوات التركية ضمن الناتو على الارض ولها اهدافها التي لايخفى على احد وهي استهداف المناطق الكوردية وقضيتهم وادارة المعارضة السورية الموالية لها لتسلم الحكم في دمشق, واما في العراق ولتحرير نينوى فانها تريد ان تدخل لضمان نفط كركوك وتشكيل واقع ولاية نينوى وامن حدودها ومصالحها والحد من الطموح الكوردي نحو الاستقلالية في القرار المصيري ودفعهم لللاتفاق و المشاركة مع مكون السنة وادخالهم في جبهة واحدة ضد المد الايراني سواء في مواقفهم عبر العملية السياسية في بغداد او اذا تطور الامر نحو التصعيد العسكري وتحول الى خيار التقسيم ,وهذا مالايخفى على ايران وحلفائها, ومع توجه الملك سلمان نحو ردم الفجوة بين السعودية والخليج عموما وبين تركيا ومحاولة توحيد صفوفهم والتجاوز عن خلافاتهم او تاجيلها على الاقل وجعل الاولوية مواجهة المد الايراني في المنطقة ,ومع حاجة السعودية لتركيا في هذه المواجهة فان لها مخاوفها المستقبلية من صعودها وعودتها الى الساحة العربية عبر العراق وسورية وعودة الاسلام الوسطي مرة اخرى لتهدد عروش الخليج بعد ان حسرها الملك عبدالله واخرجها من الربيع العربي باموال الخليج ومؤامراتها التي اصبحت هي ايضا الان عظمة في حلق الملك الجديد بحيث لايستطيع هظمه فبعد كل الجميل الذي اهداه للسيسي للتخلص من الاخوان في مصر بات اليوم من اخطر المهددين لعروشها بعد تحالفه مع الحوثيين وعدم النزول عند رغبة الملك السعودي في التصالح مع تركيا وتوحيد الجبهة ضد خطر انتشار النفوذ الايراني ,لاوبل حاول ويحاول دعم بشار ونظامه ضد الاخرين ,ودخل في الخط الروسي الايراني حيث اجرى عدة صفقات تجارية عسكرية وغيرها وسمح للبارجة الحربية الروسية لاول مرة بالتحرك صوب مياهها الاقليمية ,مستفيدا من قوة حلفها مع ايران وسيطرتهم على المنطقة وللخلاص من عبودية دول الخليج والتي لطالما استهزء بهم عبر تلفوناته المشهورة والتي اجراها مع حاشيته وبين انه يريد ان يستفيد من اموالهم للتخلص من الاخوان , ومن ثم سيعطيهم درسا , وهاهو الان يشفي غليله ويكمل استهزائه بهم وبكل من كان يستضغره وقت الانقلاب على الشرعية ومن ضمنهم تركيا, كل هذا يشير الى هشاشة الجبهة السنية وحلفائهم ,اضافة الى ان لاتركيا ولا اي دولة عربية مستعدة او تستطيع ان تحمي اي حليف يتورط في محاربة داعش على الارض ,ومن المرجح وليس ببعيد ان يتركه في وسط الحرب يواجه مصيره لوحده ,او يدفعه ليقدم كل الغالي والنفيس للاطراف المتحكمة باللعبة حتى يفوز بجلده, وكان لنا تجارب مع تركيا عند تقرب داعش من اربيل ومواقفه عند التصعيد مع بغداد فانها دائما عند اشتداد المواجهة يقف مكتوف الايدي بل ويجبر الاكراد للرجوع الى بغداد والتنازل , كما ان الاتفاق بين السعودية وتركيا لها ايضا مخاطر حول ما يمكن ان يتفقوا عليه ضد القضية الكوردية وهي النقطة التي لاشك فيه كانت مندرجة ضمن نقاط التباحث بين الطرفين في الزيارة الاردوغانية الى السعودية قبل يومين ولاشك بانه اذا كانت هناك نقاط التقاء بين الطرفين فلن تكون برصانة وقوة وثبات وتوافق وجهات نظرهم ومواقفهم حيال اي قضية بقدر ماهي امام القضية الكوردية ومستقبلهم في المنطقة ,فهل تعتقدون انهم سيتفقون على ما هو خير للكورد!!!!؟.
5-غياب استراتيجية دولية موحدة ومتفقة في الحرب ضد داعش,ليس هناك صورة اوضح من صورة الصراع الذي لطالما تغنى بها واشار اليه وبرهن عليه القنوات الفضائية والمحللون السياسيون والكتاب وعلى صفحات الا نترنيت والجرائد والدوريات وسلمنا واقنعنا انفسنا وانا على راسهم بان القطبية الثنائية قد انتهت والى غير رجعة ,ولكن تبين بانها هي الصورة الحقيقية ولكنها رسمت بصورة احترافية وغير كلاسيكية وبريشة رساميين محترفين نحتاج الى من يشرح لنا ماوراء الصورة الواضحة على التابلو الذي وضعوه على جدار الامم المتحدة ,عندها سيبين لنا بان القطبية الثنائية هي اوضح ملامح ادارة النظام الدولي في العقد الاخير بين روسيا وحلفائها وامريكا وحلفاهم,ومكان الصراع هو هو قديما وحديثا الشرق الاوسط واسيا الوسطى شريان الحياة للعالم المتحضر حيث يجتمع فيه 90بالمئة من احتياطي النفط والغاز العالمي ويعتبر اكبر سوق استهلاكي لكل ماينتجه الشركات المتعددة الجنسيات الذراع القوي للراسمالية واباطرة المال العالمي وينافسون وبكل الوسائل للسيطرة عليها وابعاد الاخر عنها في مسعى للسيطرة على الاقتصاد العالمي ومن ثم التحكم بالادارة الدولية , وعند وضع الصورتين مايحدث في اسيا الوسطى بعد انهار الاتحاد السوفيتي وبعدها دخول الراسمالية بقيادة امريكية للسيطرة على بحر القزوين والقوقاز ومن ثم مجابهتها مع روسيا وبقية من كان يخاف من النوايا الامريكية في المنطقة ادت الى انحسارمدها نحوتلك المناطق وادت شدة المنافسة الى تقسيم بعض الدول وتغير انظمتها كجورجيا فقد اقتطعت اوسيتا الجنوبية وابخازيا منها بمساعدة روسيا بعد التدخل الامريكي الاوروبي في شؤنها,واقتطعت ابخازيا من اذربيجان ,واليوم بعد اقتطاع القرم من اوكرانيا فانها في طريقها الى تقسيمها الى ثلاث اقاليم اخرى وبقية الدول القوقازية والشيشان كانت وبات بعد ان خبت نارها لعقد انها تتحرك لتظهر من جديد من بين الرماد ,لتشتعل المنطقة مرة اخرى لطهي وجبة اخرى لغول الراسمالية الذي لايشبع ابدا, هذا بالمقابل مع مايحدث في الشرق الاوسط ومحاولة روسيا عبر حليفاتها للهجوم على ماكان يعتبره امريكا بانها ملك لها وهي في مامن من اي مخاطر تستهدف مصالحها وحلفائها في المنطقة ,فاذا بها تقع بين ايدي الد اعدائها روسيا وحليفاتها , , فليس هناك عدا ايران الحليف الاستراتيجي لروسيا ,من بين حلفاء امريكا من ليس له ان لم يكن علنا فسرا علاقات مع روسيا وتلجا اليها اذا ما احست بان امريكا لاتاخذ مصالحها بعين الاعتبار, والنموذج المصري الان اكبر دليل وكما سبقتها السعودية والامارات عندما لم توافق معها امريكا في رغبتها التخلص من مرسي والاخوان التجات الى روسيا وفعلها الحوثيون في اليمن وكذلك في ليبيا الان ,واما سوريا فان بوتين لايفرق بين دمشق وموسكو من حيث الاهمية ويعتبرها تمس الامن القومي الروسي ,وحتى الامارات اجرت صفقة تجارية كبيرة مع موسكو في الاونة الاخيرة ,فاذا كان لكل هؤلاء سند قانوني ومعترف بهم دوليا ولهم ثقلهم في المعادلة الدولية والصراع الدائر والتحالفات , ولهم بضاعة مطلوبة بشدة يستطيعون انقاذ سياساتهم بها وتعطيهم مجال ومساحة اكبر للمناورة , بهذا فان معركة امريكا وروسيا هي اكبر من مجرد العراق او سوريا فهي على كل الشرق الاوسط وهي ليست على ا وكرانيا وحدها بل هي على اسيا الوسطى ككل وهي ليست على احداهما دون الاخرى او هي قابلة للمقايضة بان يكون الشرق الاوسط لاحدهم واسيا الوسطى للاخر ,بل هي على الكل ولكنها مندرجة ضمن الاولويات والاهمية فربما يراوس او يقايض امريكا بمنطقة القرم ببقاء بشار الاسد في الحكم او النووي الايراني مقابل نصف اليمن او سوريا مقابل اوكرانيا وهكذا بقية اللاعبين الاقليميين ربما تلعب نفس اللعبة في مساحة اقل مما يلعبه الكبار كان يتنازل تركيا عن برنامجها ضد حكومة بغداد الشيعية مقابل تغيير النظام في سوريا او بالعكس او مقابل القضية الكوردية وليس هناك اسهل من اللعب بالورقة الكوردية اذا كان سيحل الخلاف بينهم , فماذا يرتجى من الحرب على داعش من قبل التحالف الدولي ,وماالخير الذي سينتظره الكورد من هذا التحالف
6-السبب الاخر هي المخاطر الجيوعسكرية والهدف من الحرب في ظل غياب وخفاء النيات والاهداف الحقيقة لما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش على القضية الكوردية وعلى ارض الواقع,من المعلوم ان الخارطة على ارض الواقع هي واضحة بوضوح الخلافات الاقليمية التي اشرنا اليها وكذلك الخطة المعلنة لامريكا واضحة مع غياب الاستراتيجية الخفية لها في الحرب على داعش ولكن الاوضح عندنا من كل هذا ان المنطقة مقسمة على مناطق شيعية ,وكوردية ,واخرى سنية يديرها داعش في كل من العراق وسوريا ,فمن حيث الواقع ان المناطق السنية مؤمنة من المد الشيعي وهذا ما يصب في صالح تركيا والسعودية ,وان الشريط الشيعي من ايران مرورا بالعراق ووصولا لسوريا ولبنان شبه مؤمنة ,وروسيا عبر حليفها الايراني ومشاركتها معها في اليمن اضافة الى سوريا والعراق والتحالفات الاخرى مع مصر والسودان, والامارات اخيرا ,ربما هي ايضا في مامن او في حالة المسيطر على الواقع حاليا على الاقل,ومكمن الخطر هي على المناطق الكوردية فلاهميتها الاستراتيجية والجيو اقتصادية والسياسية في ترجيح كفة الموازين بين الاطراف الاقليمية والدولية المتصارعة اصبحت هدفا للعمليات والمؤامرات الداخلية والاقليمية والدولية لكونها اذا ما اخذت قراراها مع اي جهة من هذه الجهات فسيكون مستقبل المنطقتين العراقية والسورية في مصلحة الجهة المتحالفة معها سواء ان جاء الحل سياسيا او عسكريا , لذلك نرى الشريط الكوردي من كوبانى الى كركوك ومرورا بشنكال تعتبر اهم نقاط القوة عند الاكراد ونقطة ضعف الجبهات الاخرى المتصارعة على المنطقة الكوردية ففيهما الثقل الاقتصادي والجغرافي والسياسي والعسكري الذي سيرجح كفة المعادلة وسيمكنهم من استعمال الورقة الكوردية لصالحهم, لذلك تعرضنا لهجمات داعش التي تشارك بقية دول الاقليم السني المخاوف من المنطقة الكوردية وتاثيرها على مصالحهم , ولهذا السبب ايضا لم يكن يهم تركيا او الدول العربية ان يجتاح داعش كوردستان , وفي نفس الوقت اصبحت تلك المناطق الكوردية تاخذ اهمية قصوى لدى ايران والشيعة واصبحت مكانا لوجود مليشيات الحشد الشعبي الشيعي والايراني وبقية الفصائل المشاركة معها ,وذلك لافشال اي مخطط تركي عربي في تلك المناطق , ولاضعاف الاكراد وتقليص مساحة المناورة السياسية والعسكرية لديهم,ولكن الاهم هنا هي امريكا فان ورقة داعش الرابحة ماكان ليحلم بها امريكا حتى في المنام بانه سيفوز بها وسيكون لها هذه الاهمية ,خاصة بعد انسحابها من العراق وفشلها في افغانستان وتنامي عداء العالم الاسلامي ضدها وعدم الرضا الدولي من طريقة معالجتها للازمات الدولية, ولكنها الان باتت تتحكم بخيوط اللعبة بين يديه ,وبفزاعة داعش اجبرت جميع الاطراف الاقليمية بما فيهم اعدائهم الدائمين بطلب الدعوة منها للعودة الى المنطقة لتخليصهم من شر داعش , وهذا ما اعطاها مجالا لترويض كل المعاندين والمعارضين لسياسات امريكا ومصالحها عبر التحكم بتحركات داعش على الارض من الفضاء , فتعطيها مجالا لتنتشر وتطير في مكان تريد ان تذهب اليه , وتمنعها وتقص ريشها لكي لاتصل الى ملا تريد الوصول اليه , وبهذا يلزم الجميع للعمل وفق املاءاتها وبرامجها في المنطقة وهذا ما يوفر لها المزيد من الاوراق للمساومة والضغط على الاطراف التي تخرج عن عصا الطاعة او تريد ان تعمل منفردا او تتعاون مع خصوم امريكا في المنطقة ,ولكون اهداف امريكا هي العودة والبقاء في المنطقة والسيطرة على الموارد الاقتصادية , فلا يهمها كيفية الحل وكيفية توصل المنطقة الى حل مشاكلهم مالم يعارض ومالم يكن خطرا على مصالحها ومكانتها فهي مقبولة ,فكيف للكورد ان يؤمن من هذه الفوضى الدولية والاقليمية ويحافظ على مكتسباته.






#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني:كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ...
- كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ام ضرورة مرح ...
- خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية ...
- المالكي ولعبة الشطرنج
- العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح
- الهجوم على سوريا بعد اسقاط الاخوان في مصر (هل اكتملت اركان ا ...
- القضية الكوردية في سورية وانعكاساتها على اقليم كوردستان العر ...


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى