أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - - الارهاب مآله الفشل -... لو توحدنا....؟؟















المزيد.....

- الارهاب مآله الفشل -... لو توحدنا....؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 19:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




نشر الاستاذ الدكتور عبد الخالق حسين مقالا مهما أخيرا في الحوار المتمدن يوم 22 شباط - فبراير الحالي تحت عنوان " الارهاب مآله الفشل " * تحدث فيه حول قضية تشغل بال الكثيرين من أبناء شعبنا و أصدقائه في العالم ، قضية نادرا ما يتحدث عنها المهتمون بالشأن الداخلي العراقي تحاشيا لاتهامهم بالطائفية والتحيز للمكون الشيعي. وقد ارتأيت أن أعقب على مقال الاستاذ الفاضل بمقال يحمل نفس العنوان مع اضافة من عندي ( لو توحدنا ) لأستكمل مهمة المقال الايجابية ليس فقط بتقديم النصح لجزء عزيز من شعبنا الكريم بل الدعوة للجميع بالوقوف معا موحدين ضد الارهاب الداعشي الذي لم يستثني أحدا شيعيا أو سنيا أو كرديا. ان الحياة تثبت يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة كم هو ضروري توحد كلمة ومواقف العراقيين كافة ضد عدوهم المشترك داعش ومن وراءها. لكن العلاقات القائمة بين مكونات مجتمعنا الرئيسية الشيعة والسنة والكرد مع كل الحزن ليست بخير ويمكن القول ان كلا منها يتحمل قسطا من المسئولية فيما وصلت اليه أحوالنا.

ومع تقديري للصراحة التي أعرب عنها الدكتور الفاضل في مناقشته لبعض المآخذ على المتحدثين باسم المكون العراقي السني لكنه امتنع عن الخوض في الدور المراوغ الذي تلعبه قوى شريرة داخل البلدان العربية والولايات المتحدة لتعزيز وتعميق الانقسام بين العراقيين من خلال اللعب على المشاعر الطائفية. حيث تعمل تلك القوى دون كلل على تنفيذ مشروع مشبوه وغادر لشرذمة المجتمع العراقي الذي صمد لحد الآن أمام كل محاولات تفتيته ، والأمل قوي بأنه سيظل عصيا على تلك المحاولات بفضل قواه الخيرة من كافة الطوائف. ولهذا السبب تكالبت وتتكالب عليه كل القوى الامبريالية داخل صانعي القرار في أمريكا ذاتها وحليفاتها الغربيات التي تعتبر تفتيت العراق جزءا أساسيا من مشروع تغيير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط. فدوائر المحافظين الجدد في أمريكا لم يتوقفوا عن السعي لتنفيذ مشروعهم المشبوه المعروف بـ " الشرق الأوسط الجديد " الذي لم يمت أبدا وإن تصور البعض عكس ذلك. فهناك الكثير من الدلائل على محاولات يائسة تبذلها تلك القوى الرجعية المحافظة للدفع بالعراقيين نحو الاقتتال وتقطيع أوصال وطننا انتهاء بتخريب مالم يخرب فيه الى الحدود التي وصلت لها الصومال وسوريا وحاليا ليبيا وقريبا مصر وايران وصولا الى روسيا. ولا أشك أن يكون الدكتور غافلا أو متغافلا عن اهمية الخوض في هذا الموضوع المهم ، فبقدر حرصه على تجنيب شعبنا الوقوع في حبائل الارهاب الداعشي من المهم ايضا فضح محاولات تلك القوى الفاشية وأنصارها في منطقتنا تركيا ودول الخليج واسرائيل التي تقف وراء زعزعة استقرار العراق وتحويله الى كانتونات يسهل تدجينها وفق مصالحهم في المنطقة.

لقد رسم الاستاذ عبد الخالق حسين في مقاله المذكور ما يمكن أن أسميه خطة طريق مركزة وشديدة الوضوح للنجاة بالعراق من المؤامرة الطائفية التي يجري تنفيذها منذ الاحتلال عام 2003 باشراف عواصم دول حولنا تستلذ بالرقص على برك دمائنا وهي تسفك بايدي بعضنا البعض. ولا اشك في متابعته لما يكتب من مقالات وتقارير سياسية في وسائل الاعلام الغربية حيث الكثير منها يؤكد بأن أصابع وكالات الاستخبارات الاجنبية هي من يثير عدم الاستقرار في بلادنا. ومع علمي بأن الدكتور يرفض نظرية المؤامرة التي تهيمن على تفكير الكثير من أبناء منطقتنا وبخاصة مواطني بلدنا فان تلك الكتابات قد احتوت على الكثير من الصحة والمصداقية في ما أوردته وتورده. فعدد كبير منها أعده مسئولون سابقون في وكالة الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع و الخارجية الأمريكية وأعضاء سابقون في الكونغرس الأمريكي ومجلس النواب البريطاني وقادة عسكريون سابقون من الدولتين اضافة الى مسئولين سابقين روس من العهد السوفييتي والحالي دع عنك كتابا وصحفيين مرموقين من الدول الغربية والشرقية على حد سواء.

ويكون من المناسب هنا أن أذكر الدكتور عبد الخالق بالتدخل السافر والمشبوه لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في شئون بلادنا الداخلية بدعوته لاستقلال كردستان عن العراق وكنت سأكون الى جانب استقلال كردستان لو وافق نتنياهو على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وليت الأمر توقف عند تلك التصريحات السياسية الخبيثة المدانة ، بل سيأخذ ما صرح به طريقه بالتأكيد الى دوائر اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة. ومعلوم ان اللوبي هذا يهيمن على كثير من وسائل الاعلام الأمريكية الكبرى وأعضاء في مجلسي الكونغرس الأمريكي ، وهو واحد من أقوى مجمعين ذي نفوذ واسع في أمريكا. أما الثاني فهو المجمع الصناعي العسكري الامريكي الذي كان وراء أكثر الحروب التي حدثت في الشرق الأوسط . وكانت صحيفة الوشنطن بوست قد كتبت عن هذا الموضوع في فترة سابقة من العام الماضي بعد زيارة قام بها لادارة الصحيفة ممثلان شخصيان للرئيس الاستاذ مسعود برزاني أحدهما على ما أذكر الكاتب فؤاد حسين.

وليس من المستبعد أيضا أن يباشر المحافظون الجدد في مجلسي الكونغرس وهم جزء مهم وأساسي في اللوبي الاسرائيلي لتحويل الموضوع من التصريحات السياسية الى واقع باقتراح صيغة قرار يتخذه الكونغرس لتقديمه للرئيس الامريكي للموافقة عليه ومن ثم اصداره كقانون واجب التنفيذ. وبذلك يكون الجزء الأهم من مشروع نائب الرئيس الامريكي بايدن لعام 2006بتقسيم العراق قد نفذ. وبحسب المحلل السياسي الاستراتيجي الأمريكي والمديرالسابق لمكتب المحاربين القدماء Jeffrey Silverman إن تواجد داعش في شمال العراق له علاقة بالتمهيد لانفصال جمهورية الاكراد عن السلطة المركزية وهو الهدف من اللعبة الكبرى لخدمة مصالح الولايات المتحدة في تركيا والعراق وايران وسوريا. **

وقبل أن أرسل مقالي للنشر ظهر للدكتور عبد الخالق مقالا آخر اليوم عن جدية القوات الأمريكية في محاربة داعش ، وهذا ما اشرت له بشكل موجز في مقالي هذا ، لكني في تعقيب سابق لي على مقال نشره قبل حوالي شهرين حذرت من الاعتماد على الولايات المتحدة ودورها المخاتل تجاه قضايانا الوطنية وهو ما كان وما يزال سببا في خلافي مع الاستاذ الدكتور وتفاؤله المفرط في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية.

ان تفتيت العراق ودولا عربية أخرى هو هدف مشروع " الشرق الأوسط الجديد " الذي بدءه الرئيس جورج يوش الابن ولم ينهيه ، لكنه لم يتلاشى من أجندة المحافظين الجدد ، وقد يكون الوقت قد حان لاعلان استكماله مع تقسيم العراق وتدمير جيشه ومعنويات مواطنيه. ويشعر المحافظون الجدد ان النظام الجديد يعني جعل اسرائيل في وضع لم تعد مجبرة فيه للتفاوض مع الفلسطينيين حول حل الدولتين. ومن الجانب الاخر يسعون لتغيير الانظمة في منطقة الشرق الأوسط التي تساعد الفلسطينيين مثل سوريا وايران وعندها يمكن لاسرائيل أن تملي شروطها للسلام مع الفلسطينيين الذين لم يعد لهم أي خيار غير أن يوافقوا على ما هو موجود على الطاولة. ***

لهذا فاني اضم صوتي وجهدي الى دعوة الدكتور عبد الخالق الى كافة مكونات شعبنا الى التوحد حول العراق متآخيا بعيدا عن الطائفية وبرفض الفكر الظلامي الداعشي الذي مهما البسوه من لبوس اسلامية فلن يكون اسلاميا فليس من الاسلام القتل وحرق الناس أحياء والنهب والاغتصاب وسرقة أموال الشعب وممتلكاتهم وتدمير مقدساتهم ومراكزهم الثقافية وآثارهم التاريخية الحضارية. ولنعمل معا لافشال المخطط الفاشي لزج شعبنا في حروب بالوكالة لتحقيق الاهداف الامبريالية باعادة هيمنتهم على مقدراتنا بينما نرزح نحن في ظل الفقر والحرمان والتخلف الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. مع خالص مودتي للاستاذ الدكتور عبد الخالق حسين.
علي الأسدي
*- مقال الدكتور عبد الخالق حسين في الحوار المتمدن بتاريخ 22-2-2015
**- William Engdahl , ISIS in Iraq Stinks of CIA / NATO -dir-ty War" 24/6/2014 rt.com,
*** Robert Parry , " What Neocons Wants from Ukraine Crisis" consortiumnews.com ,2/3/2014



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المأجور ... والعمل غير مدفوع الأجر..؟؟
- مهمة ميركل وهولاند .. وفرصة السلام الأخيرة ....؟؟
- لنقل ... - لا - ... لنتنياهو *
- طريق الشيوعيين الصينيين ... لا يمر بالاشتراكية...؟؟
- روسيا .... بين عهدين ....(2-2)
- روسيا .... بين عهدين ... (1-2 )
- العقوبات الامريكية ... أداة استعمارية قديمة ... ( الأخير)
- العقوبات الأمريكية ... أداة استعمارية قديمة .... (1)
- هل ينجح الأمريكيون ... باسقاط بوتين ...؟؟
- أوهام أوباما .. عن حلفائه العرب والترك...؟؟
- من بول بوت ... الى داعش....!!!
- الحاجة الى كورباجيف جديد ... لتفكيك روسيا ..؟؟
- قتال داعش ليس حلا .. لنجرب التفاوض معها...؟؟
- العلاقات الأمريكية – الروسية وموضوع أوكرانيا...؟؟
- جدار برلين .. ذكرى بائسة ... لحدث نشاز ...،،،
- اعتراف السويد ... بدولة فلسطين ...؟؟
- العراق ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ... ؟؟
- ثورة أكتوبر ... في ذكراها السابعة والتسعين...
- الطريق ... الى الاستقرار في العراق...؟؟
- ارفعوا أصواتكم ...لانقاذ أهالي كوباني ..


المزيد.....




- بسبب حرب غزة.. خطاب مرتقب لبايدن في كلية مورهاوس يثير القلق ...
- السعودية.. فيديو أسلوب و-حشمة- الأميرة هيفاء بتسليم أوراق اع ...
- ألمانيا تغرق.. إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات ...
- صحيفة: قطر أبعدت قادة حماس عن أراضيها لأسابيع بسبب مفاوضات غ ...
- قانون التعبئة العامة الأوكراني يثير مخاوف المغاربة مزدوجي ال ...
- ليبيا.. الداخلية بحكومة حماد تنفي مقتل النائب إبراهيم الدرسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية -المطلوب المركزي- في مخيم جنين
- -بسبب هؤلاء البلهاء-.. ترامب يحذر من اندلاع حرب عالمية قبل ا ...
- تحذير بوتين للغرب يثير هلع مرشحة للرئاسة الأمريكية
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.05.2024/ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - - الارهاب مآله الفشل -... لو توحدنا....؟؟