أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الأسدي - اعتراف السويد ... بدولة فلسطين ...؟؟














المزيد.....

اعتراف السويد ... بدولة فلسطين ...؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 19:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين. إنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير. ان معايير القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت - أي أرض ، ولو بدون ترسيم حدود ، وشعب وحكومة - آمل في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق."
( وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم في 30 - 10- 2014.)

مع كل شهيد جديد يسقط على طريق النضال الفلسطيني تتعزز أكثر فأكثر حركة تحرير الشعب الفلسطيني من الهيمنة الاسرائيلية. لكن ما يدعو للتفاؤل مبادرة مملكة السويد أخيرا بخروجها عن صمتها الطويل ومساوماتها على مبدأ حرية الشعوب وحقوق الانسان كل هذا الوقت لتعلن أخيرا اعترافها بالدولة الفلسطينية وحق شعبها في الاستقلال والتحرر من ربقة الاحتلال والقمع الذي يخضع له منذ عام 1948. اعلان دولة السويد اعترافها بدولة فلسطين آخر المستعمرات في التاريخ الحديث هو بداية النهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي لم يكن ممكنا لولا الدعم السياسي الذي عبرت عنه حركات التضامن العربية والعالمية بما فيها حركة اليسار الشيوعي والقوى التقدمية اليهودية داخل اسرائيل وخارجها التي وقفت وساندت تطلعات الشعب الفلسطيني.

فقد أعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم صباح الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتراف بلادها رسميا بالدولة الفلسطينية، فيما رحب الرئيس محمود عباس بقرار ستوكهولم. وقالت مارغوت فالستروم في مقال نشرته صحيفة داغينز نيهيتر السويدية إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين. إنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وأضافت ان الحكومة تعتبر أن معايير القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت - أي أرض - ولو بدون ترسيم حدود - وشعب - وحكومة ، آمل في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق".

وبالأمس اختتم لقاء الأحزاب الشيوعية والعمالية في الشرق الأوسط في قبرص أعماله التي كرسها للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني تحت شعار " نحو سلام عادل ودائم ومن أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني." وكان للشيوعيين العراقيين وقفتهم ومساهمتهم في أعمال المؤتمر استمرارا للنهج الذي اختطه الحزب دعما واعترافا بأولوية قضية تحرير الشعب الفلسطيني في منهاج نضال الشيوعيين العراقيين. وكانت قضية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة حاضرة طوال فترة السادسة والستين عاما الماضية منذ قيام اسرائيل لحد اليوم. وأدناه نورد بعض ما جاء في الكلمة التي ألقاها ممثل الحزب في اللقاء التي قال فيها :
" ان اسرائيل تسعى في كل يوم الى اضافة حقائق جديدة على الارض وفرضها كأمر واقع. ومن ذلك مواصلتها الاعتداءات العسكرية واستمرارها في حصار قطاع غزة وبناء المستوطنات وتهويد القدس وتوسيع الجدار العازل. كل ذلك يجري وسط تواطؤ أمريكي مكشوف لدعم اسرائيل وخططها رغم ما يبدو من تغييرات شكلية في سياسة أمريكا في عهد الرئيس اوباما. ان استمرار الانقسامات في صفوف القوى الفلسطينية والعجز الواضح في النظام العربي الرسمي يؤثر سلبا على دعم واسناد قضية الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يتسابق العديد من الدول العربية الى التطبيع مع اسرائيل، قبل ان تفي هذه بكامل التزاماتها وفقا للشرعية الدولية."

ومما قاله ايضا : " ان فكرة التخلص من ثنائية المفاوضات برعاية أمريكية منحازة والتوجه الى عقد مؤتمر دولي جديد ترعاه الامم المتحدة ويتوج بإعلان دولة فلسطين هي المخرج الواقعي من المأزق الراهن. وان التمسك بذلك يتطلب من بين ما يتطلب وضوح الرؤية الفلسطينية و تعزيز الوحدة الوطنية والتوجه الى حشد التأييد العربي والدولي. لذا فان إثارة النعرات الطائفية و الاثنية و المماحكات السياسية في البلدان العربية بمافيها العراق يضر بمناصرة الشعب الفلسطيني ويخدم أغراض اسرائيل والمشاريع الصهيونية."

ما ورد في كلمة ممثل الحزب في المؤتمر عبر عن اتجاه الرأي العام العراقي الذي يدين بكل وضوح استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية وعرقلة نيل الشعب الفلسطيني حريته. وخلال حرب اسرائيل الأخيرة على الشعب الفلسطيني في غزة رفع ملايين الناس في العالم أصواتهم احتجاجا وادانة لقتل المدنين العزل من النساء والرجال والأطفال الذي مر بدون عقاب. وما كان ذلك العدوان السافر ليستمر يوما واحدا من دون الدعم الأمريكي والتغاضي عن السياسات الاسرائيلية واساليبها العدائية في التعامل مع تطلعات الشعب الفلسطيني. فالدولتان تدعمان بعضهما في مختلف القضايا رغم ما يبدو أحيانا اختلافات وتناقضات في المواقف. فقبل أيام فقط صوتت الدولتان لوحدهما للمرة الثالثة والعشرين ضد قرار الاجتماع العام للأمم المتحدة الذي أدان الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ عام 1959. لقد خالفت الدولتان الاجماع الدولي الذي طالب بأكثرية ساحقة رفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا دون وجه حق أو مبرر سوى الكراهية لتطلعات الشعب الكوبي وخياراته في بناء حياته حرا من قيود الهيمنة والتسلط.
المجد لنضال الشعب الفلسطيني والكوبي في نضالهما الدائب ضد كل أشكال الهيمنة والتعسف.
علي الأسدي 1-11-2014



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ... ؟؟
- ثورة أكتوبر ... في ذكراها السابعة والتسعين...
- الطريق ... الى الاستقرار في العراق...؟؟
- ارفعوا أصواتكم ...لانقاذ أهالي كوباني ..
- كوبا الاشتراكية ... في ذكراها السادسة والخمسون
- هدية أوباما ....للعراق في أعياد الميلاد ... ؟؟
- من يقف ... وراء قيام داعش ...؟؟
- ماذا لو فشل الأمريكيون ... في تدمير داعش ..؟؟
- خطتان ... للقضاء على داعش ...؟؟
- كردستان ... جبهة أمامية لحروب بالنيابة...؟؟
- ما وراء حكومة ... تفرض من فوق...؟؟
- أمريكا في مقال ... الدكتور عبد الخالق حسين ...؟؟
- التروتسكية ... في الحركة الشيوعية المحلية والعالمية ...(الأخ ...
- نشأة اليسار ... في الحركة الشيوعية المحلية والعالمية ... (4)
- نشأة اليسار ... في الحركة الشيوعية المحلية والعالمية ...(3)
- نشأة اليسار ... في الحركة الشيوعية المحلية والعالمية...( 2)
- نشأة اليسار ... في الحركة الشيوعية المحلية والعالمية...(1)
- حيدر العبادي .. وخطة تقسيم العراق ...؟؟
- ما وراء ... اجبار المالكي على التنحي..؟؟
- من يحرر أهالي الموصل .. من داعش ..؟؟


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الأسدي - اعتراف السويد ... بدولة فلسطين ...؟؟