أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - علي الأسدي - ما وراء ... اجبار المالكي على التنحي..؟؟















المزيد.....

ما وراء ... اجبار المالكي على التنحي..؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 19:58
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


يجري خلف الكواليس تنفيذ أخطر مؤامرة على العراق ، أداتها لسوء الحظ بنو جلدتنا، ولسوء الحظ أيضا سيكونون هم ضحيتها في وقت لاحق وفق الحكمة الشعبية " ياحافر البير لا تغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع فيها". لم يعد سرا ان القاعدة صناعة أمريكية وجرى التخلص من قادتها الواحد بعد الآخر كان بن لادن أهمهم لكن ليس آخرهم. قدمت القاعدة للامبريالية الأمريكية أكبر خدمة لمصالحهم على مدى اكثر من ثلاثة عقود قدر عدد ضحاياها بمئات الآلاف من الناس الأبرياء. وهاهم من جديد يخرجون داعش من القمقم على طريقة أفلام هوليود ولكن ليس وحدهم هذه المرة ، بل بمشاركة مخرج لا يقل خبرة باخراج قصص الموت والتدمير صاحب المصلحة الأول في تدمير العراق. فما هو الجرم الذي ارتكبه العراق بحق أحد حتى تجند له وحوش عرب وغير عرب ، هل خلق في العصر الخطأ أم في المكان الخطأ أم سوء حظه من جعله وسط غابة من الكلاب المتوحشة والبهائم والضباع..؟؟

MIKE WHITNEY كاتب وصحفي أمريكي من مدينة واشنطن ناشط في حركة سياسية لا ربحية هي Hopeless: Barack Obama and the Politics of Illusion كتب مقالا تحت عنوان " تقسيم العراق .. من أجل اسرائيل " سأنقل للقارئ العزيز أهم ما جاء فيه.

لم يعد هناك شك بأن داعش هي أداة جرى تشكيلها من قبل الولايات المتحدة. انها جزءا من ستراتيجية لفصم عرى التحالف بين ايران والعراق وسوريا وحزب الله. ويبدو ان هذه الاستراتيجية تتجه ناحية الفشل محدثة ردود فعل معاكسة ، لكن لا يجب الشك بأن داعش هي الاستراتيجية. يقوم الرئيس أوباما بالضغط على المالكي في عملية ابتزاز واضحة وهي " ان الولايات المتحدة لن تهرع لمساعدة العراق في ضرب داعش اذا لم يتنحنى عن السلطة ". بعبارة اخرى ان الولايات المتحدة تبدأ الآن عملية جديدة لتغيير الأنظمة. فما هو الفرق بين هذه العملية وبين سابقتها التي تمت عن طريق الحرب ، بينما تتم هذه عبر الاستفادة من مجموعة صغيرة من الجهاديين الارهابيين الذين اجتاحوا مناطق العراق واصبحوا على بعد 50 ميلا من العاصمة بغداد وتوجيه البندقية نحو رأس المالكي. ليس مفاجئة أن يرفض المالكي التعاون وما يعنيه هذا من تهديد بحدوث حرب أهلية في العراق.

وقد جاء الرفض على لسان الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء نوري المالكي والذي ورد نصا " يرفض المالكي التنحي كشرط لقيام الولايات المتحدة بمساعدة العراق للتصدي لعصابات داعش الارهابية ". وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد ظهر على قناة العربية الخليجية حينها وطلب مساعدة الولايات المتحدة التدخل للتصدي لداعش. لكن أوباما نفسه يتعرض لضغوط من السياسيين الأمريكيين من اجل الطلب من نوري المالكي بالاستقالة بينما تستمر عملية تنحيته عن الحكم جارية بالرغم من رفضه. وفي هذا الصدد نشرت صحيفة الوول ستريت جيرنال الأمريكية مقالا ذكرت فيه ان صانعي القرار في دول المنطقة من حلفاء الولايات المتحدة وبالخصوص السعودية والامارات العربية المتحدة يضغطون على البيت الأبيض لسحب تأييده للمالكي وان بعضهم أبدى استعداده للعمل على دعم الاستقرار في العراق اذا اطيح بالمالكي من منصبه.

ويعلق ويتني على موقف حلفاء الولايات المتحدة من الخليجيين قائلا ، انه ابتزاز واضح وانه اشارة الى ما يجري وراء الستار. فاوباما وسياسييه يقومون بلي ذراع المالكي لاجباره على التنحي وهو ما قصده أوباما بأقواله في المؤتمر الصحفي الذي عقد حينها وتطرق فيه الى الموضوع. لقد سمى أوباما داعش بالمنظمة الارهابية وانها تشكل خطرا على الحكومة العراقية لكنه مع ذلك لن يهرع الى لنجدة المالكي. لماذا..؟ لماذا يقوم بضرب الارهابيين في اليمن وباكستان وافغانستان ولا يرغب بالقيام بذلك في العراق ..؟ وهل ان أوباما غير ملتزم بمكافحة الارهاب بصورة مطلقة ..؟ يوجيب الكاتب على سؤاله ، نعم بالتأكيد.

ومن الطبيعي أن لا يساعد أوباما المالكي اذا كان ذلك يتعارض مع الخطة الاستراتيجية لواشنطن. وهي في الوقت الحاضر تتطلب تنحية المالكي لأنه وثيق الصلة بطهران ، وانه رفض التوقيع على اتفاق يسمح للولايات المتحدة بابقاء 30 الف عسكري في العراق عام 2011 وهذا ما جعله عدوا للولايات المتحدة وانه مجرد وقت قبل ان تقرر الولايات المتحدة ازاحته من منصبه. ويمكن استنتاج هذا الأمر مما جاء في مؤتمر أوباما الصحفي الذي ذكر فيه قوله : " ان مفتاح الحل بالنسبة للعراق وسوريا سيكون مزيجا مما يحدث داخل البلاد والعمل مع القوى الوسطية في المعارضة السورية ، وفي العراق قيام حكومة ممثلة لكافة القوى السياسية ودفع كافة بلدان المنطقة نحو اتجاه واحد لبناء شراكة فعالة ".
ويفسر الكاتب كلمات الرئيس أوباما قائلا: انها تعني إما أن تكون ضمن المجموعة أو تكون خارجها. اذا أنت مع الولايات المتحدة فانك ستنتفع منها بما يعني ان الولايات المتحدة ستساعدك في الدفاع ضد المجموعات الارهابية التي أوجدوها ويسلحوها ويمولوها وتقديم كل التسهيلات اللوجستية لها من قبل دول الخليج الحليفة لها. اما اذا كنت خارج المجموعة كالمالكي فان واشنطن ستتصرف بشكل مغاير ، حيث ستتحول مدنك الى انقاض وسيجري تسويتها بالأرض ويصبح البلد غير قابل للحكم والعيش تسوده الفوضى. لذا فهناك حق الاختيار بأن تطيع الأوامر وعندها لن يصيب الأذى أحد أو تذهب لوحدك وتواجه مصيرك. الرئيس يهدد رجلا منتخبا ديمقراطيا من أبناء بلده دون أن ينسى انه واحدا من الفريق الذي أتى بهم الرئيس بوش ، ولأنه لم ينفذ أوامرهم بما فيه الكفاية لهذا يريدون الآن ازاحته والاتيان بشخص أكثر طاعة كالجلبي. هذا صحيح فالجلبي يظهر من جديد من جحر العنكبوت ليحتل مكان المالكي.

وقد جاء في صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية حول الجلبي قولها ، لنتذكر ان الجلبي هو رجل المحافظين الجدد المفضل والعراقيون يعرفونه جيدا ، وهو كان وراء قانون الكونغرس لعام 1998 الذي شرعن تغيير النظام في العراق ، وهو واحد من أربعة بيان جبر وعادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري. مثل هذا الخيار هو الآخر ليس في صالح الولايات المتحدة. لنفترض ان هذا الخيار صحيح لتحقيق الاهداف الاستراتيجية الأربعة في العراق وهي :

*- تنحية المالكي * – عقد اتفاقية بقاء القوات الأمريكية في العراق المعروفة SOFA – *عزل العراق عن ايران * – تقسيم العراق. كيف ستنتفع الولايات المتحدة من وراء هذه الأهداف الأربعة ..؟

فللولايات المتحدةة عددا من القواعد العسكرية في الشرق الأوسط وهي لن تحقق اي شيئ في حالة حصولها على قاعدة عسكرية في العراق. ونفس الشيئ في حالة ازاحة المالكي عن السلطة. فكيف ستتحسن الأحوال بالنسبة لأمريكا..؟ شيئا واحدا سيتحقق وهو تزعزع الثقة بالولايات المتحدة كدولة داعمة للديمقراطية فالمالكي فاز في الانتخابات الماضية. أما عزل العراق عن ايران فهو أمر لا معنى له. الولايات المتحدة هي التي ازاحت السنة عن السلطة في العراق عندما ازاحت صدام حسين والبعث عن السلطة وأحلت الشيعة مكانهم.

الولايات المتحدة هي التي دفعت بالعراق الى ايران ، وبغداد شيعية وستبقى شيعية واذا كان الأمريكيون يريدون ازالة تأثير ايران على العراق فمعنى ذلك ان للامريكيين شيئا في تفكيرهم. وهم بالفعل لهم شيئا في بالهم ، انهم يريدون تقسيم العراق تنفيذا لخطة سبق وأعدت في اسرائيل قبل اكثر من ثلاثة عقود. الخطة أعدت من قبل ODED YINON الذي رأى في العراق تهديدا جديا على اسرائيل.

ففي بحث له تحت عنوان " استراتيجية اسرائيل في عام 1980" وهي خارطة طريق لتقسيم العراق التي ورد فيها :

العراق غني بالنفط من ناحية وممزق من ناحية أخرى ، وهو مضمون كهدف لاسرائيل. تقسيم العراق وتدميره أكثر أهمية لنا من سوريا. فالعراق اقوى من سوريا ، وفي المدى القصير فان قوة العراق تشكل أعظم خطر على اسرائيل.حرب عراقية - ايرانية ستحيل العراق الى أجزاء مسببة انهياره حتى قبل أن يعيد تقويم نفسه ليهددنا. وان اي نزاع عربي داخلي سيساعدنا في المدى القصير وسنختصر الوقت أكثر في تدمير العراق وهو الأهم تمهيدا لتدمير سوريا ولبنان.

تقسيم العراق الى أقاليم على أساس ديني وقومي كما في سوريا أثناء سيادة الدولة العثمانية عملية ممكنة. فهناك امكانية لانشاء ثلاثة أو أكثر من الدول حول ثلاثة مدن هي البصرة وبغداد والموصل ومنطقة شيعية في الجنوب ستنفصل عن السنة والاكراد في الشمال. ومن الممكن ان تعمق المنازعات العراقية - الايرانية هذا الاستقطاب.

ويعيد الكاتب ويتني العبارة التي وردت في ورقة البحث " كل نزاع عربي داخلي سيساعدنا في المدى القصير ويختصر الطريق الى ما هو أكثر أهمية وهو تفتيت العراق الى ملل كما في سوريا ولبنان". ويقول انها الخطة. الولايات المتحدة لن تستفيد منها ، الولايات المتحدة لن تستفيد من تجزءة وبلقنة وتدمير العراق. الشركات النفطية هي الآن هناك وتستخرج من النفط الكمية التي تريدها. النفط العراقي مسعر ويباع بالدولار وليس باليورو ، وان العراق لا يشكل اي تهديد لأمن الولايات المتحدة . مخططوا الحروب الأمريكية قد حصلوا على كل ما يريدون. ليس هناك أي سبب للعودة الى الخلف وخلق المشاكل لبدء الحرب لتقسيم العراق وتفتيته الى شظايا.

السبب الوحيد لتذويب العراق هو اسرائيل. اسرائيل لا تريد عراقا موحدا. اسرائيل لا تريد العراق واقفا على قدميه. اسرائيل تريد أن تكون متأكدة بأن العراق لن ينهض من جديد كقوة اقليمية. وان هناك طريقا واحدا لتحقيق ذلك الهدف هو تنفيذ مخطط ODED YINON لتقسيم العراق وتجزءته الى ثلاثة أو أكثر من دول دينية واثنية تتأسس في الموصل وبغداد والبصرة ، وهذا المخطط هو الذي يتبعه أوباما. الولايات المتحدة لن تحقق أية فائدة من هذا المخطط بل كل شيئ لاسرائيل.
علي الأسدي
• It’s All for Israel
• Splitting up Iraq
• BY MIKE WHITNEY • JUNE 20, 2014 •



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحرر أهالي الموصل .. من داعش ..؟؟
- شكوى..
- لماذا .. لايثور الاسرائيليون على حكومة نتنياهو ويعزلوها....؟ ...
- تركيا... وصناعة الارهاب الطائفي ...
- حلم .. عند نقطة التفتيش..
- تجاربي ... مع الطائفية ..؟
- ملاحظات حول ... نداء كردستان...،،،
- الحوار المتمدن .. والرأي الآخر..,,,,
- الطموح القومي ... وواقع الحال في المسألة الكردية...،،،،
- داعش... وتفتيت العراق.. ,,,,
- كبح المليشيات الطائفية ... مطلب لا يقبل التأجيل... ,,
- حكومة وحدة وطنية .. بشراكة حقيقية سنية – شيعية...،،،
- هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟
- هل يستتب السلام العالمي .... ؟؟
- زيارة البابا فرانسيس الأول .... لفلسطين المحتلة....؟؟
- روسيا ... في الاستراتيجية الأمريكية القديمة الجديدة .،،،،
- العراق ... وآفاق التغيير...،،،،
- تضامنا مع ... الحزب الشيوعي الأوكراني
- لماذا يعشق الأمريكيون ... الحروب الباردة ... ؟؟
- محاكمة ميخائيل كورباجيف ..... !!!


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - علي الأسدي - ما وراء ... اجبار المالكي على التنحي..؟؟