أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سمير - عَجزُ الحكومةِ يُقَرِبُ ساعةَ القيامة














المزيد.....

عَجزُ الحكومةِ يُقَرِبُ ساعةَ القيامة


احمد سمير

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يفصل الحياة على هذا الكوكب من الزَوال هو دقيقة ٌواحدة بِحَسبِ التوقيت الرمزي لجامعة شيكاغو والتابعِ لنشرة علماء الذرة، أي ما يفصل العالم عن نهايته هو دقيقة ٌ لا غير... والسؤال هنا ما هي محدداتُ هذه الساعة؟ وما هي الطريقة الزمنية التي تعمل بها؟؟؟.

إستحُدِثـَت ساعة ُ "يوم القيامة" كما اسماها علماء الذرة في جامعة شيكاغو عام 1947 لدراسة التطور النووي بين الدول الكبرى ومدى تأثيره في نهاية العالم وفناء البشرية، وجُعِلَ نظام عمل الساعة يقترب من منتصف الليل كلما زاد خطرُ حدوث حرب نووية، وفي أخر تحديث للوقت وكان هذا مطلع العام الجاري إذ تم تقديمُ ساعة يوم القيامة دقيقتين من الزمن، لـِتـُبـَينُ تلك الساعة مدى قرب الجنس البشري من الإبادة الذاتية.

وفي العراق وباعتباره جزءً من العالم الجغرافي فقط، ولا تنتمي في أمور التطور الأخرى لباقي البلدان فلديه توقيتٌ أخر لـــ"يوم القيامة" الداخلي طبعاً، هذا التوقيت الرمزي لا يَـنـِمُ على مدى التطور النووي بِقـَدَرِ ما يبين مخاوف حدوث تدمير ذاتي للبلاد من خلال ازدياد المشاكل الداخلية وقلة موارد الدولة وانعدام الأمن وغيرها الكثير من المُحَدِدات المعقدة التي وجِدَ عليها التوقيت، ففي عام الفين وأربعة عشر تقدمت ساعة يوم القيامة في العراق ثلاثة دقائق باتجاه منتصف الليل، صحيح أن هذا الأمر لم يتم إعلانه كما في التوقيت الحقيقي لساعة القيامة والتي يُقـْدِمُ علماءُ جامعة شيكاغو على إقامة مؤتمر يعلنون فيه تقدم الوقت، إلا أن لدينا في العراق من أعلن تقديم عقارب الساعة هم جماعة داعش باحتلالهم الموصل وكركوك وصلاح الدين والانبار وديالى.

غير أن استمرار صراع الدولة في استعادة ما فقدته من أراض ٍ لداعش وتمسك الأخير بعمليات الكر والفر في الهجوم والقتال التراجعي في المناطق، والسياسية العسكرية الدقيقة التي يتبعها التنظيم في قتاله عوامل قـَدَمت توقيت ساعة القيامة العراقي دقيقة واحدة ليبقى توقيت ساعة القيامة منقوصاً دقيقة واحدة عن منتصف الليل، هذه الدقيقة ليس هي كذلك مضمونة جداً لتحافظ على مكانها فلقاء نجيرفان برزاني الأخير ووفده القادم إلى بغداد ولقاءه رئيس الوزراء حيدر العبادي لمناقشة أمور تصدير النفط وحصة الإقليم من الموازنة المالية للعام الحالي جاءت بإعلانٍ قد يكون بمثابةِ دق ساعة القيامة، فما ان عاد الوفد الكردي حتى جاء تصريح رئيس وزراء حكومة الإقليم نجيرفان بارزني بان الحكومة الاتحادية مفلسة ولا تملك الأموال الكافية لتدفعها للإقليم إضافة إلى إمكانية دفع رواتب الموظفين كل أربعين يوم، أي بزيادة في العمل مقدارها عشرة أيام للشهر الواحد لكل موظف في قطاع الدولة، وهي مسألة برغم عدم إعلانها حتى ألان بصورة رسمية إلا أنها وإذا ما صدقت فستدق ساعة القيامة في العراق.

وحتى إن كان ذلك التصريح مبالغاً به من حكومة الإقليم وان كنت استبعد ذلك غير أن هذه النهاية متوقعة جداً لبلد يعتمد اعتماداً كلياً على النفط الراقد في غرف إنعاش الأسواق العالمية بعد انخفاض سعره إلى ما دون الخمسين دولاراً، كما أن العراق بلد لا يعترفُ بموضوعة الاستثمار الحقيقي من دون شروط تعجيزية للشركات العاملة، كما انه لا يعتمد على قطاعه الخاص والقطاع المصرفي والاقتراض الداخلي وغيرها الكثير من الأمور التي تدفع عقارب ساعة القيامة بعيداً عن منتصف الليل، فنحتاج إلى مكافحة البطالة ودعم الشباب بعد تهيئتهم وزيادة الاعتماد على شركات القطاع الخاص والدعم الذاتي وإيجاد آلية استثمارية أكثر مرونة فهذا هو ما سيبعد عنا الكارثة الكونية.



#احمد_سمير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة ُ حواس... ومتلازمة ُجسد
- قواتُ مكافحةِ الأحِبَّة


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة الضربات التي شنتها الهند في باكستان
- السعودية والإمارات من بين دول أطلعتها الهند على الخطوات المت ...
- رد باكستان على الهند -لا مفر منه-.. محللون يحذرون مما يقع عل ...
- إعلام لبناني: مقتل عنصر من حماس بغارة إسرائيلية على سيارة جن ...
- ما هي خطة مارشال؟ وكيف حاولت إيران محاكاتها في سوريا؟
- سوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من ...
- قطر ومصر تؤكدان أن جهود الوساطة الخاصة بغزة مستمرة
- الإمارات تدعو إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان
- واشنطن تعلن تهريب خمسة معارضين فنزويليين من داخل كاراكاس
- تفجير تحت الأرض.. لحظة حسمت مصير جيش كان -لا يُقهر-


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سمير - عَجزُ الحكومةِ يُقَرِبُ ساعةَ القيامة