رئس جبهة البوليساريو يناشد رئيس اساقفة جنوب افريقيا للتدخل لفائدة السلام في الصحراء الغربية

السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 08:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في رسالته لر ئيس الأساقفة، ديسموند توتو، اوضح الرئس الصحراوي محمد عبد العزيز ان البوليساريو تاكد لديها ان المغرب و بشهادة العالم بكامله ومنه السيد تابو أمبيكي رئيس جنوب افريقيا في رسالته الى ملك المغرب بتاريخ 01/08/2004، لبست لديه النية لانهاء النزاع بصورة عادلة وفق القانون والشرعية الدولية، مضيفا ان الرباط مسؤولة عن المآسي الانسانية الكبيرة المقترفة والتي منها تقطيع أرحام العائلات الصحراوية والفصل بينها عبر الجدرار الذي يفصل المناطق المحررة ومخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة عبر جدار مغربي دفاعي قاتل ورهيب يطول لازيد من الفي كلم ثم معضلة أسرى الحرب لدى طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، والذي شهد خلال شهرغشت الماضي تطورا هاما جدا تمثل في أن جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية قد بادرتا، إراديا وبدون شروط الى الإفراج عن آخر 404 أسير حرب مغربي لديها، يوم 18 غشت 05، واغلاق هكذا ملف أسرى الحرب المغاربة، بصورة نهائية.
وكشف الاخ الرئس في رسالته لرئس اساقفة جنوب افريقيا إن الأمم المتحدة تشير بالإصبع إلى المغرب باعتباره الطرف المسؤول عن عرقلة خطة التسوية الأصلية المصادق عليها من طرف مجلس الأمن الدولي في قراره 690 (1991)، وتحمل الرباط المسؤول عن عدم تطبيق اتفاقات التسوية التكميلية الموقع عليها بين الطرفين في هيوستن تحت رعاية السيد جيمس بيكر سنة 1997. ثم ان المغرب يرفض الشروع في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1495 (يوليو 2003) المصادق بإجماع على مخطط "السلام لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية" المعد، بكل عناية وحياد ومهنية، من طرف السيد جيمس بيكر، كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأسبق والمبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة ، والأخطر من هذا وذاك، أن يعلن رسميا في رسالة يوم 29 أبريل004 عن رفضه التام لمبدأ استفتاء تقرير المصير برمته، وهو الموقف غير المسؤول الذي دفع بالسيد بيكر الى الاستقالة وقاد جهود التسوية الأممية إلى طريق مسدود، وأدخل المنطقة في جو التصعيد الذي تشهده الآن، و جعل النزاع يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات ،يضف زعيم البوليساريو .
ويضيف مخاطبا ديسموند توتو : رفض المغرب لمبدأ الحل الديمقراطي والشرعي للنزاع هو الذي قاد المواطنين الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، إلى الخروج سلميا إلى الشارع في مظاهرات عارمة، تتخذ من الشعار واللافتة والكلمة الأسلوب الوحيد للتعبير عن المطالبة الملحة ودون تأخير بتمكينهم من حقهم الشرعي والديمقراطي في تقرير المصير، اذ قامت السلطات المغربية بالرد عليها عبر شن حملات قمع ممنهجة واسعة تناقلتها ووكالات الانباء ، وكان محل تنديد من طرف أغلب منظمات حقوق الإنسان (آمنستي، 02ـ08ـ2005) وتشكل الان مصدر انشغال حقيقي لدى جميع دول العالم ومن بينها جنوب افريقيا
لقد جسد الصحراويون، في انتفاضتهم السلمية، من مقولتكم الشهيرة غداة مجزرة جوهانسبورغ؛ يقول محمدعبد العزيز مخاطبا رئس اساقفة جنوب افريقيا "لاتكرهوا... دعونا نختار الطريق السلمي نحو الحرية" عبرة وأسلوبا حضاريا في الدفاع عن المثل وقيم الحرية ،يقول رئس البوليساريو للسيد ديموند توتو .
وذكر الزعيم الصحراوي، مخاطبه بالوضعية الإنسانية المتفجرة في المدن الصحراوية الخاضعة للاحتلال منذ 1975، حيث تفرض المغرب حصار الإقليم إعلاميا وعسكريا، وتمنع زيارة وفود المراقبين والصحافة الأجنبية، وتمارس التعذيب في أكثر صوره قساوة ضد متظاهرين سلميين وناشطين حقوقيين، ولم تتردد اجهزتها يقول الرئس الصحراوي في اللجوء إلى الاختطاف، المحاكمات الصورية والاعتقال التعسفي الذي طال عشرات الصحراويين منهم 37 معتقلا سياسيا صحراويا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم 08 غشت الماضي ، وضعيتهم الصحية في حالة تدهور مستمر، بعضهم دخل في غيبوبة عميقة، وحياتهم توجد في حالة خطر حقيقي ما لم تتدخل هيئات من مثل مؤسستكم أو شخصيات ذات بعد انساني استثنائي من مثلكم، ممن جعلوا قضية حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والسلام مسألة اهتمام كوني، تتعدى الحدود الجغرافية لبلده، لدى جميع الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على الحكومة المغربية، بغية الإفراج الفوري غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وإلغاء الأحكام القضائية الجائرة التي وصلت حد ال20 سنة سجنا نافذة بحق بعضهم بسبب التظاهر السلمي. وطالب الرئيس الصحراوي من اسقف الجنوب افريقي التحرك من اجل فتح الإقليم أمام وفود المراقبين والمنظمات والصحافة الدولية وكذا إطلاق سراح ال151 أسير حرب صحراوي، والكشف عن مصير ال500 مفقود مدني صحراوي منذ بداية النزاع. و العمل لاجل الشروع في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1495 وترك الطريق سالكة أمام الحل الشرعي والديمقراطي للنزاع، الذي يتأسس على مبدأ الاستشارة الشعبية الحرة المعبرة عن رغبة غالبية الشعب الصحراوي، اما بالانضمام إلى المغرب أو بالاستقلال، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولا أخفي عليكم، سماحة السيد رئيس الأساقفة، حجم الآمال التي يعلقها الشعب الصحراوي عليكم، ويعلقها هؤلاء المضربون عن الطعام من أجل الحرية، بمجهودات رسول عدالة من مثلكم، يخاطب محمدعبد العزيز الذي سبق وان وجه في الموضوع عشرات الرسائل لسامي الشخصيات ورؤساء الدول والمظمات /مضيفا ان 37 مناضلا سلميا ممن حفظوا عن ظهر قلب كتابكم المعلمة "صناعة الثورة السلمية" (جون آلين 1994)، وأرادوا تطبيقها في الصحراء الغربية، وجدوا أنفسهم وراء القضبان دون محاكمة، يتطلعون الى دور قيادي تلعبونه أمام الرأي العام الدولي في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي الديمقراطي في تقرير المصير ومن أجل احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
في الأخير،وجه الرئيس الصحراوي الدعوة لرئس اساقفة جنوب افريقيا لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين لاعطاء الشعب الصحراوي والتقدم بالشكر له ولمثله من الشخصيات في العالم / مذكرا بان رواد العالم ومناقب الاحرار يظهر ون في الاوقات العصيبة ،خاصة بالنسبة لشعب صغير مثل الشعب الصحراوي وقضية مثل قضايا تقرير المصير والحرية في زمن موجة العولمة وتحدياتها

#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل